يتضارب الحديث عند الرجوع إلى نسب الفلسطينيين وأصلهم بين مرجع لهم إلى الحضارة الكنعانية التي سكنت فلسطين، ويصب مؤلفه الكامل على تأكيد هذا الأمر وبين من يرفع فلسطين من هذا الجانب ويجعل أهلها من العرب بعيدا عن بني كنعان، ولا يمكن في موضوع صغير أن نجزم بحالة دون حالة فلكل أصحاب فكرة أدلتهم المعروفة والمشتهرة عنهم، ولكن مع كل ذلك فإن أهل فلسطين المسلمون أحق ببلادهم من الأغراب الذين هجروهم منها وقتلوهم فيها وعاثوا في الديار الفساد من اليهود وأعوانهم ممن يساندهم في هذا الظلم الواقع والمبين.
الفلسطينيون الكنعانيون
الكنعانيون اسم اطلق على من سكن بلاد الشام في حقبة من حقب التاريخ السلافة وقد تعددت إطلاق هذا الاسم في الكثير من المراجع إلا أن هؤلاء الكنعانيون كانوا من الجبابرة وقد نسب بعض كتاب التاريخ أصل أهل فلسطين إليهم فيما يرجع آخرون أصلهم إلى العرب، وعلى هذا الأساس نزاع كبير لا يكاد ينطفئ.
الفلسطينيون العرب
لاشك أن أهل فلسطين من حيث التكوينة الطبيعية والحالة الثقافية العامة جزء من العرب، وقد وجدت اللغة العربية الأصيلة على ألسنتهم، ولذلك لهم ارتباط مع غيرهم من الشعوب العربية، وفي ذلك الأمر قد كتب الكثير من الكتاب في التدليل على ذلك مع موجة التشكيك المنتشرة
وفي الختام لا يهم ما ينسب له الفلسطينيون بالضبط، الأهم أن أرض فلسطين لا يستحقها إلا المسلم لأن الأرض لله يورثها من يشاء والعاقبة للمتقين، فإن ترك أهل فلسطين دينهم لم يستحقوها وإن التزموه استحقوها الرغم من الجمع، وتوحيد الله قبل كل شيء.