من النعم التي ميز الله تعالى بها الإنسان نعمة العقل التي بها يختار الإنسان الصواب من الخطأ ويعلم الطريق السوي ولكن قد تطغى أطماعه على ذاته فيخطي، لكن هذه الاختيارات للإنسان فارقة بين أن يكون حيوانا أو يخلد إلى الغرائز الحيوانية، وقد كان ذلك من أفضال الله عليه، إلا أن الله وضع للخلائق ومنها الحيوانات هداية الفطرة حيث تجد هذه في الحيوانات عندما تلد فترفع رجلها عن الصغير الذي ولدته لئلا تقتله، أو ترى الصغير يذهب لثدي امه فيرضع منها، ومن ذلك أيضا القتال بلا طائل أو الاعتداء، أو الدفاع عن النفس، لكن قد تكون هذه السلوكيات من الأمور التي تعد ضمن دائرة الحياة، بحيث أن الأسد فطر على أكل اللحوم فكيف سيعيش دون أكل غيره؟!.
ما هو السلوك العدواني الحيواني
السلوك العدواني هو اعتداء حيوان على أخر، وقد يكون هذا السلوك العدواني كما بين العلماء افتراسي بحيث يفترس حيوان آخر، أو يدافع عن نفسه بشراسة ضد الافتراس، أو العدوان بين القطيع والنوع ذاته في إطار الصراع والعراك التسلطي والتنافسي، وهذا هو السلوك العدواني الحيواني كما بينه العلماء.
اسباب السلوك العدواني عند الحيوانات
يمكن ذكر العديد من الأسباب الخاصة بأصول هذا السلوك العدواني بين الحيوانات أو الكائنات غير البشرية ومن بين هذه الأسباب الرئيسة:
- من الأسباب المركزية الأسباب البيولوجية أو البحث عن البقاء والغذاء والطعام وهذا سبيل لا يمكنها العود عنه.
- ومن الأسباب الاختلال في الجينات أو التكوين أو الأعصاب بحيث يسيطر السلوك العدواني على هذا الكائن فيعتدي على غيره ويقاتله باستمرار.
- ومن أسباب القتال والسلوكيات العدوانية عند الحيوانات الثأر للأقران أو أصحاب الفريق الواحد ممن قتل منهم أو اعتدى عليهم.
بينا هذا السلوك العدواني عند الحيوانات ومن الأمور المؤكدة التي ننبه عليها ، أن هذا الافتراس قد يكون بالأنياب أو المخالب أو الأذرع أو غير ذلك من الوسائل المتاحة من أجل إلحاق الضرر بالغير.