أسئلة المسابقات في شهر رمضان تكثر وتتكدس ويسعى المهتمون بهذا الشأن للمشاركة والإجابة عن هذه الأسئلة الهامة، من أجل الفوز بجائزة معينة أو الرضى عن النفس بأن النفس قوية والذاكرة جيدة والمعلومات فيها محدثة، وفي هذا السبيل فإن التنافس بين من يحملون الثقافة الواسعة شديد جدا، ومن الأسئلة مستويات فمنها السهل البسيط أو المتوسط أو الصعب وعلى كل حال لكل ميدان الفارس الذي يستطيع أن يبدع فيه، وسؤالنا الذي يجب أن نجيب عليه في هذا الموضوع الذي خصصناه لهذا الغرض هو من هو اول من تمنى الموت، نتمنى أن يتم أعطاء هذا الموضوع الحق الذي يستحقه ولا يبخس من الأمر المخصص له شيئا، وإليكم تفاصيل الجواب.
تمني الموت
نهى الإسلام على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتمنى الإنسان الموت، لأن الموت والحياة بيد الله تعالى، وهذه الحياة هبة الله فمن تمنى تلفها فكأنه يريد قطع نعمة الله، لكن فرق بين من يتمنى الموت جزعا، ومن يتمنى الموت للقاء الله أو للشهادة في سبيل الله فالأمر مختلف، وقد تجعل الفتن الإنسان يتمنى الموت وقد ورد ذلك في السنة، عن أبي هريرة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (قال لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه)، وعن أنس رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يتمنينّ أحدكم الموت لضُر أصابه، فإن كان لابدّ فاعلاً فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي).
من هو اول من تمنى الموت
قبل بعد أن عصفن الصعب بيوسف عليه السلام تمنى لقاء الله تعالى الموت، ولكن جمهور العلماء يرون أن يوسف عليه السلام لم يتمن الموت العاجل بل إن جاء الأجل يقبض على الإسلام، لأن النصوص ثابتة في النهي عن تمني الموت إلا في الحالات الاستثنائية كخوف ذهاب الدين.
اللهم ارض عن الأنبياء وعبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وعن عبادك السائرين على طريقهم إنك ولي ذلك والقادر عليه.