التأمل في هذه الدنيا يعتبر من الخواص الإنسانية التي قد خلقت فيه ويعتبرها العلماء بأنها هي فطرة إنسانية، فمن منا لا يتأمل في هذا الكون وفي كل ما فيه من مخلوقات، فقد خلق الله عز وجل هذا الكون لحكمة هو يعلمها ونحن ما نعلم منها إلا الشيء القليل، ولهذا ومن خلال القراءة للقرآن الكريم سنتمكن من الحصول على دفعة أمل كبيرة وحثّ كبير على التأمل في ملكوت الله عز وجل، ففي القرآن الكريم يتواجد عدة آيات تدل على التأمل في خلق الله وملكوته.
اهمية التأمل في الاسلام
من أهمية التأُّل في الاسلام أنَّها تجعل غير المُسلم يتفكَّر ويتمعَّن في عظيم خلق الله تعالى، وهذا الأمر يتجلَّى بشدة في مسألة أن يتمعَّن المُسلم في الكون وينظر الى السماء والأرض، ويُحاول أن يتمعَّن في التنظيم المُحكم في هذا الكون.
ايات كريمة تحث على التأمل
هناك العديد من الآيات القرآنية التي توجد في القرآن الكريم والتي لها أهمية كبيرة في التعرف على عظيم خلق الله تعالى، وبالتالي فانَّ هذا الأمر يُعتبر من الأمور المهمة التي تدعوا أيضاً الى التفكير في الكون كله، والنظر الى كل ما خلق الله تعالى، وهذا يتمثَّل في كَون أنَّ الآيات القرآنية كلها ذات دلالة كبيرة تتعلَّق ببيان التفكير وتدعوا المُسلم الى أن يكون أقرب الى الله تعالى، وتدعوا أيضاً غير المُسلم أن يتفكَّر فيما خلقه الله تعالى، والتدبُّر فيه.
- قال الله تعالى في السورة الكريمة سورة الروم الآية الثامنة ” أَوَلَم يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِم مَا خَلَقَ اللَّهُ السَمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِ وَأَجَل مُّسَمًّى وَإِنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاس بِلِقَاء رَبِّهِمْ لكَافِرُونَ ” صدق الله العظيم.
يقول هنا الله عزو وجل بأن الناس الذين لم يتفكروا بالله وبخلقه في الأرض والحق الذي قدره الله في الأرض حيث وصفهم الله بأنهم كافرون بلقاءه.
- وقول الله عز وجل في سورة الزمر ” وَلَمْ يَنظُرواْ فِي مَلَكُوت السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ وَما خَلَقَ اللّهُ من شَيْءٍ وَأَنْ عَسى أَن يَكُونَ قَد اقْتَرَبَ أَجلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيث بَعْدَهُ يُؤْمِنونَ “.
يحث هنا الله سبحانه وتعالى عباده على أن يتفكروا في كل في هذه الأرض والملكوت الذي خلقه الله، فلعل من تفكر في هذه الدنيا والملك أن يعتبر ويكون له من التأمل والتفكر عبرة، حيث نوه هنا الله بأن الساعة والأجل قريب ولكن الناس غافلون.
- يقول الحق في محكم التنزيل وفي سورة الزمر الآية الحادية والعشرين ” أَلَم تَر أَنَّ اللَّه أَنزَلَ منَ السَمَاءِ مَاء فَسَلَكَهُ يَنَابِيع في الْأَرْض ثُمَ يُخْرِجُ بِه زَرْعاً مخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ ثُمَ يَهِيج فَتَراه مُصْفَرّاً ثُم يَجْعَلُهُ حُطَاماً إِنَ في ذَلِك لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَاب “.
قصد هنا الله بأن خلق الماء والنبات الذي ينتج هنا هذا كله لم يكن كاف لكل من يؤمن بالله بالتمعن والكأكد بأن خلق الله عظيم.
بهذه الآيات يوجد الكثير من العبر والفوائد، حيث تحمل هذه الآيات والتي تحث على الفكر والتأمل في تحمل طياتها الكثير من الدفع لهم للأمام للإستقامة، وهذا ما أرده سبحانه وتعالى والذي قال بأن أجل الناس إقترب وهم في غفلة من أمرهم، وهذا الامر ما ينهانا عنه الله تعالى.
والى هنا فقد وصلنا الى نهاية مقالتنا هذه التي نضعها بين يديك والتي لها الكثير من الأهمية من الناحية الاسلامية، وبالتالي فاننا قد ذركنا الآيات التي تدعوا الى التأمل، والى هنا فقد وصلنا الى الاجابة الصحيحة على سؤالنا بعنوان، البحث عن ايات تدل على التامل.