الحوار أسلوب من أساليب العلاقات بين الناس وتعزيزها، ومنها الحوارات النقاشية البناءة، أو الحوارات الجدالية بالتي هي أحسن أو الجدلية التي لا طائل منها وهذه السيئة، ولا يستطيع الإنسان أن يعيش منعزلا عن المجتمع الذي يعيشه بل الإنسان يخضع لمنظومة من العلاقات الاجتماعية التي تعكس الطبيعة المختزنة فيه وهي العلاقة التي أصل الله الخلقة عليها، فقد قال الله تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز في موطن آية تفيد في هذا الجانب (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) وطلب أحدهم في محركات البحث حوار قصير بين شخصين في موضوعات مختلفة فنضع لكم قبسا.
الحوار
يعد الحوار أسلوب من أساليب الحديث والتعبير عن الأفكار وتداولها أخذا وردا، أو السؤال والجواب وهو يجري بين مرسل ومستقبل ورسالة ورجع صدى يدل على وصول الرسالة من طرف إلى طرف آخر، كل هذه العناصر مجتمعة تشكل الحوار الذي يمكن أن يكون من الحوارات البناءة ويمكن أن يكون من الحوارات السلبية التي لا تعد حوارات سيئة في الجملة وعلى الإطلاق.
حوار قصير بين شخصين في موضوعات مختلفة
سننقل لكم نموذجا من حوار قصير بين شخصين في موضوعات مختلفة من أجل التخفيف على الباحثين عن هذا الأمر:
قال لها: ألا تلاحظين أنّ الكـون ذكـر؟ فقالت له: بلى،
ولاحظت أنّ الطبيعة أنثى.
قال لها: هل تعلميـن أنّ العلـم ذكـر؟
فقالت له: إنني أعرف أنّ المعرفة أنثـى!
فأخذ نفسـا عميقـاً وقال: كلنا يكمل بعضه.
……………..
سأل الأب : ما هذا الصوت يا بني؟
فأجاب الابن دون أن يرفع رأسه: إنّه صوت بلبل يا أبي.
فقال الأب: ما أجمل خلق الله تعالى أصوات رائعة.
……..
قال المعلم للطالب: ما أول ما يحاسب عليه الله عباده من أركان الإسلام؟
قال الطالب: الصلاة.
قال المعلم: أحسنت، هل تصلي أنت ولماذا؟!
قال الطالب: نعم أصلي لأرضي الله وأدخل الجنة وأقول لجميع الطلاب صلوا مثلي.
قال المعلم: أحسنت جدا.
وتظل النقاشات أو الحوارات المتنوعة والمختلفة جزء من الأجزاء المكونة لرسائل البشر فيما بينهم، وأرقى الحوارات ما جمعت النفع وابتعدت عن الخصام وتأليب الأنفس بعضها على بعض.