لقد ارتضى الله لعباده شرعة وسطا ودينا قيما، دين الإسلام الذي فطرهم عليه، وهذا الدين هو نعمة الله تعالى بل خير نعمة يتحصل عليها الإنسان ( مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ) وهذه الفطرة خير فطرة يلجأ لها الإنسان، ويلتزمها، لكن إن هذه الفطرة من تبعها ارتقت به نفسه باتباع أمر الله تعالى، ومن زاغ وأردته نفسه للأرض انتكس، وقد قال الله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دينا) ومن بين هذه المسائل السؤال المتكرر هل عبدالرحمن المطيري ملحد، وهذا السؤال من أهم الأسئلة التي لها أجوبة تحتاج إلى النظر والاهتمام.
من هو عبدالرحمن المطيري
يعتبر الطالب السعودي عبد الرحمن المطيري المبتعث إلى الولايات المتحدة الأمريكية من القصص الغريبة والأسماء التب تركت جدلا كبيرا على مواقع السوشال ميديا، وهذا الأمر جعل الكثير من المتابعين لمواقع التواصل يسألون إلى أين وصل الحال؟ خاصة بعد أن خرجت مقاطع مرئية له يؤكد أن الملحد له الحرية في إلحاده وعدم الاعتراف بالله، وأن من حقه أن يسأل عن الله ويدافع عن الملحدين، في المقابل فإن هناك مقاطع أظهرته يعترف بوجود الله ويسبح بحمده.
هل عبدالرحمن المطيري ملحد
قطع الله تبارك وتعالى الأسماء وأنهى الجدال بقوله (إنّ الدّين عند الله الإسلام) ولذلك فإنه أنهى آمال من يريد النكوص عنه بقوله(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) وقد ظهر عبد الرحمن المطيري متنكبا للأصل الذي ولد عليه مشوها للإسلام مستهزئا بالمسلمين طاعنا في هذا الدين الأمر الذي قاد الكثير من أبناء المملكة لاتهامه بالإلحاد، بل إنه فصل من بعثته الطلابية، هذا الشأن الليبرالي من المسائل الهامة، وبغض النظر عن الإلحاد من عدمه إلا أنه طاعن في الإسلام غير راض عنه وهذا ما يجعله يأخذ حكم المرتد حتى يتوب وقد قال صلى الله عليه وسلم كما روى البخاري ” من بدّل دينه فاقتلوه”، كما أنه طعن في نساء السعودية والدافع التزامهن بالغطاء الشرعي الإسلامي.
نؤكد أن الإسلام ما أتى إلا بالرحمة لخلقو بإنقاذهم من الضياع بحفظ الضروريات الخمس أو الكليات الخمس أولها الدين ثم النفس ثم العقل ثم العرض ثم المال، فمن تبع الرسول صلى الله عليه وسلم وتعاليم الإسلام حفظ نفسه في الدنيا والآخرة، أما من رفض فقد غوى وضاع.