ممارسة الرياضة من السلوكيات الضرورية لجسم الإنسان الذي لا بد أن تبقى الدورة الدموية فيه نشيطة، ولأن الجسم من الأساسيات التي يقوم الإنسان بالمهام التي يقتنع بإتمامها من خلال تحركه، فإن الحفاظ عليه أمانة خاصة أن الله خلق هذا الجسم وجعله أمانة ووديعة عند صاحبه لا يحق له أن يتلفه بغير وجه حق، قال الله تعالى (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) وقال (لقدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) ولما كانت هذه النفس أو الجسم من الأمانات جعل الله حفظها من الأمور الهامة من باب الضروريات الخمس ومنها حفظ النفس والعقل والعرض، فلا يرض الله ولا رسوله إتلاف النفس بغير حق ” لا ضرر ولا ضرار” وقال الله (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما)، وسنحاول في هذا الطريق سرد نص ارشادي عن ممارسة الرياضة.
ممارسة الرياضة
إن ممارسة الرياضة من المسائل التي أضحت سمة جيدة في هذا الزمان تدل على تفاعل صاحبها مع المحيط والمجتمع، فللرياضة الكثير من الفوائد من أبرزها تنشيط الجسم وتقويته، والقضاء على حالة الخمول، وتحفيز خلايا المخ للتفكير، والتخلص من حالة الكمون التي تخلف الأمراض، والقضاء على السمنة وتصلب الجسد وتجمده، وهذه الأمور كلها مما تسهم الرياضة في الحصول عليها، وترك الرياضة يقود لشيوع الأمراض في الجسم.
نص ارشادي عن ممارسة الرياضة
في هذه الجزئية من موضوعنا عن نص ارشادي عن ممارسة الرياضة، نلخص هذا النص في نقاط يمكن أن تحقق الفائدة ضمن السياق لمن يريد التزام المسألة:
- ممارسة الرياضة تعتبر البوابة للجسم السليم الذي يحمل العقل السليم، ويمكن سلوك الأمر بالتدرج في استخدام سلم رياضي باستشارة طبيب، وهذا التدرج ينبغي ألا تقل فترة الرياضة عن نصف ساعة في نشاطات متنوعة.
- يمكن القيام بحالات رياضية بسيطة مثل الوصول لمكان عن طريق المشي بدلا من السيارة، والصعود على الدرج لا المصعد على سبيل المثال.
- البحث عن رفيق ليقوم بالتمارين الرياضية معك، والتوافق معه على نظام غذائي صحي وتقييم الأمر معا.
نصل في نهاية الموضوع إلى الرجوع للقول بأن الرياضة لا غنية عنها وقد يشيخ الشاب بسبب كسله، وترى المتقدم في العمر كأنه في البدايات وذلك بسبب ممارسة الرياضة التي تعتبر حياة كاملة مختزنة لمن يريد النهوض بذاته، بل كان الإنسان الذي يهتم بجسده ويقويه مقدم على من يتعبه ويتلفه إذا صحت منه النية “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير”.