مع كثرة المشاغل للإنسان ونشوء ذاته في بيئة وحقبة معينة قد لا تخطر له أسئلة بديهية، كما أن هناك نوعا من البشر يسأل ويستفصل عن أمور تستحق أن يسأل عنها، فلو أتينا إلى رجل لم يدرج التطور التكنولوجي وقلنا له إنك من الممكن أن يسافر ابنك خال ساعة واحدة من بلادنا التي نعيش فيها إلى بلاد أخرى بعيدة سيستنكر ويتهم المتكلم بالجنون لأن ماهية الطائرة مستعدة لديه، فلو زدناه بالقول إن قطعة من الحديد لها برمجية معينة ستجعلك تخاطب أخاك في أقصى الدنيا وتكلمه وتراه مرئيا، لن يستوعب، وكذلك لو أتينا رجل في زماننا وهو يشاهد المباراة على الشاشة الملونة أو يتصفح الانترنت وقلنا له سنتابع المباراة على الراديو، أودعنا ننتظر الجريدة لنقرأ نتائج المباراة أو منحنا جوالا لا شبكة انترنت فيه، فإنه سيعتبر ذلك جنونا، والسؤال متى بدأ البث التلفزيوني الملون في السعودية للتحول من الأسمر والأبيض.
البث التلفزيوني الملون
البث التلفزيوني الملون من المسائل الاكتشافية الهائلة للإنسان والتي نقلته من حياة إلى حياة بل جعلت ما ينظر إليه في هذه الدنا أقرب إلى أن يكون واقعيا خاصة مع المشاهد المطروحة في هذا السياق، وخلال هذا الأمر فإن البث التلفزيوني الملون يعني نهاية عهد الأسود والأبيض والجسوم التي تتحرك دون شعور بانسجام كبير بين المشاهد وهذه الأجسام المعروضة سوى أنه يريد أن يتابع ما هو معروض أمامه، واليوم في المملكة العربية السعودية وغيرها القنوات المعروضة والملونة، فمتى بدأ البث التلفزيوني الملون في السعودية، هذا السؤال في غية الأهمية.
متى بدأ البث التلفزيوني الملون في السعودية
يمكن اعتبار الشرارة الأولى لقرار السماح بانطلاق البث التلفزيون في المملكة العربية السعودية كانت بتوجيهات الملك فيصل بن عبد العزيز عام 1962 ليبدأ البث فعليا عام 1965 أي بعد عدة سنوات من القرار، وفي عام 1974 كانت اجابة سؤال موضوعنا متى بدأ البث التلفزيوني الملون في السعودية حيث بدأت في هذا العام الذي يعني بالهجرية 1394هجرية، وكانت نقلة نوعية في جميع أنحاء البلاد، لتنتشر المحطات الفضائية وتغطي أرجاء المملكة.
ويعتبر قرار إدخال البث التلفزيوني إلى المملكة العربية السعودية من القرارات المصيرية التي كان لها أثرا عل جميع أنحاء المملكة واستخدمتها الكثير من المؤسسات والشركات للوصول من خلال الشاشة إلى الجماهير المتابعة لها، وهذا ما عزز هذا الأمر وجعل له أهمية بالغة.