قد تمر أحيانا ببعض القصص التي لها أثرها الحالي ثم يزول هذا الأثر، لكن بعض القصص لا ينتهي أثرها بل هو ممتد، وبعضها لا يصدق تفاصيله خاصة إن كانت هذه التفاصيل في غاية التأثير، ومن بين التفاصيل الكاملة والخاصة بهذا الأمر ، تفاصيل الحديث عن قصة نورة الحوشان كاملة، وهي من القصص التي لها قيمة كبيرة بل في غاية التفكير والأخذ، وعلى هذا الأساس فقد كانت قصة متعلقة بالشاعرة الخليجية المعروفة، والأصالة العربية في سبك القول والقصائد، وقد يخرج الوجد وتفيض القريحة ما لا يفيض غيره من المعاني والكلمات المؤثرة وهذه الكلمات من بين الكلمات التي لها قيمة اعتبارية عند أهل المملكة العربية السعودية، ونحاول أن نضع لكم قصة نورة الحوشان كاملة في هذا الموضوع الجميل.
قصة نورة الحوشان كاملة
نور الحوشان شاعرة على قدر رفيع من الجمال كانت تعيش بلدة عين بالقرب من منطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية تزوجت من عبود بن سويلم وأنجبن منه ولدين وبنت، ثم حدث خلاف تسرع فطلقها وكانت هذه الطلقة البائنة بينونة كبرى، عقب ذلك ندم وتمنى عودتها وأطلق قول الشعر وقال:
أمس الضحى عديت راس الجذيبه .. لا عاد مرقاها حضر كل ما غاب
والدمع من عيني تزايد صبيبه .. صبيب محناب تقطاه سكاب
انحب نحيب الورق ما جاب أجيبه ..وأقنب كما ذيب تعالى بمرقاب
إن مت يا صالح تراني صويبه ..تراي عند منقش الكف بخضاب
زاوي حشاه من المتون اللبيبه .. مستقطع الزين عن ترع الارقاب
لكن بعد أن جاء الخطاب لها لجمالها كانت ترفض وتتنمنع، حتى رأى أنه لا بد من تحليلها للزواج فطلب من قريب له أن يتزوجها ثم يطلقها، لكن قريبة تزوجها وتعلق بها ولم يطلقها، ويوما رأت زوجها السابق فقالت:
شعر نورة الحوشان
ياعـين هِـلِّي صَـافي الدمع هِـلِّـيـه … وإلْيَا انتهى صافِيْه هَاتي سِرِيـْبـِه
ياعـين شـوفي زرع خلك وراعيه .. شـوفي معَاوِيْدِهْ وشـوفي قِليــــــــبِه
من أول دايـم لرايــه نماليه… واليـوم جَـيَّتْهُـم عــلينا صعـيـبـه
وان مرني بالدرب ما اقدر أحاكيه .. مصــيـبـة يا كـــبرها من مصـيـبـه
اللي يبــينا عــيت النفـس تبغيه .. واللي نبي عـيا البخت لا يجـيبـه
وإن من الامور التي لها قيمة كبيرة هي التي بيناها في هذا الشأن وهذه القصة من القصص التي تجعل الكثير من الشباب تحت الدعوى بأن لا يتعجلوا في الطلاق وطلب ذلك لأن الحب قد يأتي بالعشرة ولا يمكن إصلاح ما أفسده العبد لنفسه.