قامت الجيوش العربية والتي كانت بقيادة الشريف حسين ضد حكم الدولة العثمانية، في بلاد الشام والحجاز وقد إستمرت الثورة العربية الكبرى إلى حين تمكن الدول العربية من التحقيق لهدفها الأسمى والذي قد تمثل في التدمير للدولة العثمانية وإضعافها، وقد مثلت هذه الثورة الطعنة الكبرة في ظهر الدولة العثمانية التي ضفت وقد تم النيل من قوتها وهيمنتها المعهودة حينها، وقد كان قائد الدولة العثمانية مصطفى كمال أتاتورك هو العقل المدبر ولكن كل الحيل والسياسات العسكرية التي قدمت من قبله قد فشلت بسبب أيادي الغدر التي لاقاها جيشيه من قبل عدة ضباط ليتم الإطاحة بحكمه.
أهداف الثورة العربية الكبرى
مما تم ذكره من قبل كتب التاريخ في ميثاق دمشق وهذا من خلال المراسلات التي جاءت من قبل الحسين و مكماهون فقد تم العمل على خلع الطاعة من قبل الدولة العثمانية، والعمل على إقامة دولة عربية متحدة أو والذي بدأ بالفعل في العمل على إيجاد طرق تعمل على توثيق إتحاد الدول العربية ككل والذي سيشمل شبه الجزيرة العربية وبلاد الحجاز بشكل أخص وكما شملت الأهداف بلاد الشام بإستثناء ولاية أضنة والتي قد تم إعتبارها بأنها هي من ضمن بلاد سوريا في الميثاق الموثق مع دمشق، والتي تعتبر أيضاً هي منطقة جغرافية تبدأ في لبغداد وللخليج.
نتائج الثورة العربية الكبرى
بقيادة فيصل بن الحسين تمكن جيش الثورة العربية والذي كان بالتعاون مع العديد من مسلحي القبائل العربية من التحقيق لعدة إنتصارات عسكرية، حيث قام الجيش العثماني وعلى طول مدة القتال بكسر الإمتداد من المدينة المنورة وحتى الوصول إلى دمشق، وكما تمكن جيش الثورة العربية الكبرى وذلك بعد تجاوزه لعدوة عقبات من التقدم مع دخول الجيش من قبل البريطانيين و بقيادة الجنرال اللنبي من أرض سيناء إلى أرض فلسطين وبعد ذلك على طول الساحلي حتى إسكندرون، وكما تم سبتمبر 1918 إنسحاب الأتراك من أرض دمشق، وتم القبول بالهدنة المقدمة من قبل مودروس، وتم ذلك في معاهدة التنازل عن أملاكهم في كلا من نجد – العراق – قيليقية – مصر – الحجاز – بلاد الشام.
تاريخ حدوث الثورة العربية الكبرى
في شعبان 1916م قد حدثت الثورة العربية الكبرى وكانت هي مثابة الضربة الغادرة في ظهر الدولة العثمانية حيث قام حينها البريطانيين بتشكيل حلف عربي خفي هدفت من خلاله إلى العمل على إضعاف الدولة العثمانية والنيل من قوتها المعهودة، حيث كانت حينها الدولة العثمانية هي الدولة التي تحكم العالم العربي والإسلامي وهذا ما دفع بريطانيا إلى القيام بحملة سياسية وعسكرية وكذلك إجتماعية يمكن من خلالها النيل من القوة المهدة عن الدولة العثمانية.
تم ومن خلال الثورة العربية الكبرى قمع شوكة الدولة العثمانية والتي لم تقم لها قائمة إلى يومنا هذا، حيث يتذكر الشعب التركي إلى يومنا هذا ما حدث مع الدولة العثمانية والذي قد قام بتسمية العديد من الأماكن بأسماء قادة الدولة العثمانية وعلى رأسهم القائد مصطفى كما أتاتورك.