الفرق بين السور المكية والمدنية

الفرق بين السور المكية والمدنية صنفت فيه الكثير من المصنفات الشرعية التي يهتدي من يريد التعرف على ذلك من خلالها، ويزيد من الاستبصار بهذه المسألة الشرعية، ولأن القرأن كلام الله تعالى المعجزة العظمى والكتاب المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فإن الكتابة عن هذا الكتاب أو عند الموضوعات المرتبطة به مما يأخذ الشرف من هذا العلم، ولهذا كانت هذه المقالة من المقالات الرائعة، والتي سنشير فيها إلى أن هناك خلافاً وقع بين العلماء في تحديد الفرق التام بين السور المدنية أو المكية، وإن كان هناك رأياً راجحاً وهو ما سنسير عليه ونبينه لكم، بما يخرجكم من تصفح هذا المقال بالفائدة الكاملة عن ذلك.

السور المكية والمدنية في القرأن

السور المكية والمدنية في القرأن
السور المكية والمدنية في القرأن

إن القرأن الكريم هو كتاب الله تعالى المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم متواتراً بواسطة جبريل عليه السلم المجموع بين دفتي المصحف المبدوء بالفاتحة والمختوم بسورة الناس، وهو الحجة البالغة التي تحدى الله تعالى بها العلماء والفصحاء والإنس والجن فلم يستطيعوا أن يأتوا بمثله ولا بمثل سورة منه ولا آية منه، وينقسم عند العلماء على اختلاف توجيهاتهم مكي ومدني وذلك لاعتبارات معينة، ونريد أن نبين الفرق بين السور المكية والمدنية بما يجلو الغبش.

سبب التفريق بين السور المكية والمدنية

سبب التفريق بين السور المكية والمدنية
سبب التفريق بين السور المكية والمدنية

ينقسم القرأن الكريم إلى سور مكية وكذلك سور مدنية، ولكل من هذه السر طبيعة خاصة بها، ولكن العلماء اختلفوا في تحديد المكية من المدينة، وذلك لأن لهم اصطلاحات والفهم في مواطن الاجتهاد يتباين بين عالم وآخر ما دام العلم ليس قطعياُ، وفيه مجال للاجتهاد، وهذه الأقسام:

  • من العلماء من اختصر المسألة فقال السور المكية ما نزلت في مكة والمدنية ما نزلت في المدينة.
  • ومن العلماء وهذا هو الأوجه والأظهر أن القرأن الذي نزل قبل الهجرة ولو بالمدينة فهذا مكي، وما نزل بعد العجرة فهو المدني.
  • ومن العلماء من قال بأن المكي ما كان مخاطباً به أهل مكة والمدني ما كان مخاطباً به أهل المدينة.

الفرق بين السور المكية والمدنية

الفرق بين السور المكية والمدنية
الفرق بين السور المكية والمدنية

هناك بعض الفروق التي ذكرها العلماء عند حديثهم عن القرأن المكي وكذلك القرأن المدني ومن بين أشهر هذه الفروق:

  • السور المكية هي التي نزلت قبل الهجرة وعددها 82 سورة بالاتفاق، والمدنية ما نزلت بعد الهجرة وعددها 20سورة وذلك بالاتفاق، وعدد 12 سورة مختلف فيها أهي مكية أم مدنية.
  • السور المكية يغلب عليها البداية بالحروف المقطعة مثل (حم) وقصر آيات السورة، ويكثر فيها ذكر قصص الأنباء وما حدث من الأقوام مع أنبيائهم، والحديث عن التوحيد والبعث ويكثر ذكر الجنة والنار، والمخاطبة ب ( يا أيها الناس) والحديث عن قبح الشرك.
  • أما السور المدنية فآياتها طويلة وتحدث عن التشريعات والأحكام والعبادات في الغالب، وتكثر ذكر الجهاد والمنافقين والتفصيل عن المجتمع، والخطاب فيها ( يا أيها الذين آمنوا).
  • إذا ذكر في السورة كلا فهي مكية، أما المدنية فمنها كل سورة يذكر فيها الحدود والفرائض.

فائدة معرفة الفرق بين السور المكية والمدنية

فائدة معرفة الفرق بين السور المكية والمدنية
فائدة معرفة الفرق بين السور المكية والمدنية

يفيد معرفة الفرق بين السور المكية والمدنية التي نزلت متفرقة كما قال الله تعالى (وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا ) وذلك يحقق عددا ًمن من النقاط الهامة وهي كالتالي:

  • معرفة مراحل التشريع وخطاب القرأن الكريم وتعامله مع الواقع.
  • معرفة الناسخ من المنسوخ والمتقدم من السور عن المتأخر وأثر ذلك على الأحكام..
  • الفهم الصحيح لآيات القرأن مع معرفة سبب النزول.

 

الفرق بين السور المكية والمدنية يأخذك إلى عالم من العلوم الشرعية التي لا تنتهي ولا زال العلماء يكتبون ويصنفون عن ذلك ويكتشفون في كل يوم أسراراً جديدة من درر القرأن بما يبعث على الراحة والثقة يوماً بعد يوم على أن هذا  الكتاب المعجزة الخالدة والعظيمة.

 

Scroll to Top