كيف اقوي شخصيتي مع الناس سؤال من بعض الناس من يرون أن شخصيتهم فيها شيء من تردد أو اهتزاز، فيبحثون عن كيف أقوي شخصيتي الضعيفة ، ويريدون دليلاً عن كيف تكون قوي الشخصية أمام الناس ، وكيف أقوي شخصيتي ولا أبكي، و كيف أقوي شخصيتي ولا أتأثر بشيء وغير ذلك من المطالب التي في النهاية مردها البحث عن الثقة والقوة الداخلية، وعدم التردد أمام الآخرين.
قوة الشخصية أمام الناس
إن قوة الشخصية هي شعور الشخص بالثقة التي تؤهله لقول ما يريد أمام الناس، مع الثقة التامة بما يتحدث والقدرة على التعبير عن فكره وقوله دون الخوف من ردة فعل الآخرين، والمقصود بالخوف هنا الخوف المانع من الحديث، وليس الخوف البسيط الشي يمكن أن يتكرر لدى كل شخص، ولهذا يجد السعادة من يتمتع بالثقة أمام الجماهير، ولا يكثر البحث عن سؤال كيف اقوي شخصيتي مع الناس.
كيف اقوي شخصيتي مع الناس
إن الحديث عن قوة الشخصية يأخذك إلى السبل التي تسلكها للحصول على هذه الشخصية القوية أمام غيرك وذلك بالآتي:
- تقرب من الله تعالى ( فإن العزة لله جميعاً) وادع الله تعالى بأن يمنحك القوة وذلك كان دأب الأنبياء والصالحين، فقال بعضهم ( واجعل لي لسان صدق في الآخرين) وقال بعضهم (ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فأرسل إلى هارون) في دلالة على أنهم كانوا يريدون أن يوصلوا الرسالة بحق، وعونهم من الله تعالى عند السؤال، وفي الآية ( واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي).
- حاول إيجاد علاقة اجتماعية مع غيرك وتقرب منهم خاصة من الشخصيات التي تتفيد منها، وتخلص من الشخصيات السلبية الهادمة لك والمتنمرة عليك.
ونواصل اكمال بقية السبل الأخرى في الأجزاء الباقية من هذا الموضوع إن أردت أن تكون قوياً أمام غيرك فتابع القراءة للنهاية.
كيف تكون قوي الشخصية أمام الناس
كيف اقوي شخصيتي مع الناس أو كيف اقوي شخصيتي الضعيفة يمكن أن يتم بالخطوات السالفة مع بعض الخطوات الأخرى ومنها ما يأتي:
- حاول أن تقيم نفسك بالجلوس مع غيرك ممن تثق به وتسأله عن الأشياء الجيدة فيك والسيئة، لتقوي الجيدة وتتخلص من السيئة شيئا فشيئاً.
- درب نفسك على الحديث في الغرفة لوحدك أمام مثلاً الكراسي أو المخدات وتفاعل وسجل ذلك أو صوره وشاهد نفسك ثم طورها، وبعد ذلك حاول الحديث أمام عدد قليل ثم أكثر حتى يتم ما تريد.
- دائماً حاول قبل طرح أي رأي أن تستند على أدلة وكذلك من يتبنى هذا الرأي ويكون صحيحاً ذلك يشعرك بالثقة ويصعب على الغير نقدمك.
كيف اقوي شخصيتي الضعيفة
كيف تكون قوي الشخصية أمام الناس أو كيف اقوي شخصيتي مع الناس أو كيف أقوي شخصيتي ولا أتأثر بشيء ذكرنا خطوات هامة، وهناك ما هو أيضاً مهم:
- لا تفترض الفهم الزائد في غيرك وأنك الوحيد الذي لا تمتلك القدرة بل افترض أنهم أقل منك أو يساوونك وإن كان لديهم علم فقد يغيب عنهم علوم، وأن الإنسان لا يعلم من العلم إلا قليلاً كما قال الله، وإن زعم العبد العلم كان أجهل الناس.
- اعتمد دائماً على تطوير ذاتك فيما تحب فهذا يقويك في هذا الجانب، ولا تقحم نفسك فيما لا تعرف وإلا أصبحت أضحوكة.
- حركات الوجه واليد مع القول قوة ولا تخالف بينهما، وإياك والغضب أثناء الحديث وعليه بالأناة.
قصة في قوة الشخصية أمام الناس
ورد في كتاب “جمهرة خطب العربي” أن عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى لما تولى الحكم، أقبلت القبائل لبيعته والوفود، وجاء وفد الحجاز، فابتدر غلام صغير منهم للحديث، فلم يعجب ذلك عمر بن عبد العزيز وقال :ليتكلم من هو أسن منك _ أي أكبر منك_ فقال الغلام : يا أمير المؤمنين ” إنما المرء بأضغريه قلبه ولسانه فإذا منح اللله العبد لساناً لافظاً وقلباً حافظً فقد استجاد له الحلية، ولو كان التقدم بالسن لكان في هذه الأمة من هو أحق بمجلسك منك ؛ فقال عمر : صدقت ، تكلّم ؛ فهذا السحْرُ الحلال ! فقال : يا أمير المؤمنين ، نحن وفد التهنئة ، لا وَفْد الْمَرْزِئة ؛ قدمنا إليك من بلدنا ، نحمد الله الذي منَّ بك علينا ، لم يخرجنا إليك رغبة ولا رهبة ، لأنا قد أمنَّا في أيامك ما خِفنا ، وأدركنا ما طلبنا ؛ فقال : عظنا يا غلام ، وأوجز ؛ قال : نعم يا أمير المؤمنين ، إن أناسًا غرهم حلم الله عنهم ، وطول أملهم ، وحسن ثناء الناس عليهم ؛ فلا يغرنك حلم الله عنك ، وطول أملك ، وحسن ثناء الناس عليك ، فتزل قدمك ؛ فنظر عمر في سن الغلام ، فإذا هو قد أتت عليه بضع عشرة سنة ، فأنشأ عمر يقول :
- تعلمْ فليس المرءُ يُخلقُ عالِمًا … وليس أخو علمٍ كمن هو جاهلُ
- وإنَّ كبير القوم لا علمَ عنده … صغيرٌ إذا ألتفَّتْ عليه المحافلُ
كان هذا تفصيل حول كيف اقوي شخصيتي الضعيفة أو كيف تكون قوي الشخصية أمام الناس أو كيف اقوي شخصيتي مع الناس أو كيف أقوي شخصيتي ولا أتأثر بشيء وقد حاولنا الاختصار لئلا نمل ونطيل ونجمع عن هذا الأمر أهم ما فيه.