هنا يمكن ان نناقش الكثير من أمثلة على تفسير النبي للقران، ونظهر ما أهمية تفسير النبي للقرآن من خلال عرض بعضا من الأمثلة المهمة عن ذلك، وسوف نوضح أهمية مرتبة تفسير النبي، وهل النبي محمد صلوات الله عليه وسلم، فسر القرآن كله ام جزء منه، وهو ما نبينه من خلال الحديث هنا عن أمثلة على تفسير النبي للقران.
أمثلة على تفسير النبي للقران
تفسير القرآن بالقرآن فعندما نزل الآية لقوله تعالى : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ) وأرادوا الصحابة فهمها فسرها لهم النبي بقوله تعالى ( إن الشرك لظلم عظيم (.
- أن يذكر التفسير وبعدها يذكر الآية – المفسَّرة . كقوله : إن في الجنة شجرة يسير الراكب تحتها مائة عام اقرءوا إن شئتم ( وظل ممدود ) وكقوله ( إذا أحب الله عبدا نادى يا جبريل إني أحببت فلانا فأحبه قال فينادي …فذلك قوله تعالى ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا )\
- أن يذكر الآية المفسَّرة بعدها يذكر تفسيرها ومثال ذلك أن النبي قال وقرأ على المنبر ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) فقال ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي .
تفسير القرآن بالسنة – تفسير النبي
فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم، الى صحابته رضوان الله عليهم، آيات كثيرة، لكنه لم يفسر القرآن كاملاً لهم. ومن الآيات التي قام وفسرها لهم، قوله تعالى : الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ {سورة الأنعام: اية 82. } قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لما نزلت” : الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْم{:} الآية شق ذلك على الصحابة وقالوا: أينا لا يظلم نفسه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ليس هو كما تظنون إنما هو كما قال لقمان لابنه: يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ {لقمان: 13 } متفق عليه.
مقدار تفسير النبي للقرآن
فإن للتفسير والتعرف على المراد من كلام الله عز وجل عدة طرق ، ويأتي تفسير النبي للقرآن في الدرجة الثانية، بعد تفسير آيات القرآن بالقرآن، ولأهمية المرحلة أقف أيها القارئ الكريم مع – منهج النبي – بالتفسير .
وقبل ذكر نشير لمسالة مهمة بشكل كبير وسؤال وارد وهو ( ما مقدار ما فسره النبي من القرآن ) وفي المسألة اثنان من الأقوال لأهل العلم :
القول الأول : أن النبي محمد فسر جميع آيات القرآن ـ جمله ومعانيه ـ مستدلين فى قوله تعالى ( لتبين للناس ما نزل إليهم )، وجه الدلالة فى الآية توضح أن مهمة الرسول البيان ، والبيان هنا يشمل البيان اللفظي من خلال(بتلاوة القرآن ) والبيان التفسيري، والإيضاح لمعاني القرآن، لأن الله أمرنا بتدبر القرآن، ولا يمكن ان نفهمه أو نتدبره إلا عن طريق النبي، ولأن الصحابة، استشرحوا كتاب الله عن النبي ولا بد أنه قام وبين لهم تفسيره .
القول الثاني : أن النبي محمد صلي الله عليه وسلم لم يفسر كل آيات القرآن ، وذلك لأن من الآيات ما استأثر الله بعلمه، ومنها ما لا يعذر بجهله، ومنها ما تعرفه العرب من خلال مقتضى لغتهم . وإنما اقتصر تفسير الرسول على نوعين بالتفسير هما بيان المجمل، وإيضاح المشكل .
وهذا القول قاله الأغلبية وهو يتفق مع الوقائع والأدلة ، إذ لو فسر رسولنا جميع آيات القرآن آية بآية” لنقل إلينا”، وأيضا لم يدعو ابن عباس مزية النبي صلوات الله عليه وسلم، بان يعلمه التأويل ، وغير ذلك هناك الأدلة . لا يوجد المجال لبسطها، وهنا بعضا من أمثلة على تفسير النبي للقرآن.