ماذا يحدث لو امتنع الناس عن ترشيد استهلاك المياه التي جعلها الله تعالى من النعم السابغة على عبادة، وبين في القرآن في آيات واضحات تجلي الصورة وتصقل الفهم، وتعين على المعرفة بشكل كبير فقال (أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ) وقال (وهو الذي أرسل الرياح نشرا بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا لنحيي به بلدة ميتا ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسي كثيرا) وهذا كله من عظم هذه النعمة العظيمة التي لا يعرف قدرها إلا من فقدها، وقد سأل الله العباد ذلك وقال لهم (قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين) ، وجاء في القرأن (أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا ) كل ذلك من الدلائل على أن الماء مادة الحياة التي يرسلها الله لنجدة الخلائق.
ماذا يحدث لو امتنع الناس عن ترشيد استهلاك المياه
هذا السؤال من الأسئلة الواردة في كتاب الفقه ضمن المنهاج السعودي للفصل الدراسي الأول ويمكن أن تتعدد الإجابات على هذا السؤال، لكن ما ورد في الكتاب هو التالي:
- الجواب: لو امتنع الناس عن ترشيد استهلاك المياه سينفذ الماء الذي هو أساس الحياة
وهذا الامتناع عن ترشيد الماء يمكن أن يحقق الكثير من الفساد ومن ذلك غير فناء الحياة، معصية الله تعالى والضرر بالنفس ومجانبة طريق الهدى باتباع أوامر الله ورسوله، وهذا يعرض الإنسان للعذاب أيضاً في الآخرة.
كان سؤال ماذا يحدث لو امتنع الناس عن ترشيد استهلاك المياه يقودنا إلى التذكير بأن الإسراف والتبذير من المنهي عنه وقد جاءت الأدلة الشرعية بذلك قال الله تعالى ” وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ” وروى عن الإمام أحمد وابن ماجه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم: (مر بسعد وهو يتوضأ فقال: ما هذا السرف يا سعد؟ قال: أفي الوضوء سرف؟ قال: نعم، وإن كنت على نهر جارٍ) وهذا مما يعزز الحدث عن مفاسد عدم الترشيد في استعمال الماء.