سبب اعفاء السديس الحقيقي من منصبه ظهر في الكثير من الصفحات والمواقع غير الرسمية وذلك في أعقاب الخطبة الأخيرة التي ألقاها في المملكة العربية السعودية وتناولت الحديث عن التطبيع بطريقة غير مباشرة، وتعاني الشعوب العربية في هذه الأسابيع من اختلافات وسجالات حول موقف بعض الحكومات مثل الإمارات والبحرين في الخليج من الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين والتعامل مع إسرائيل على أنها شريك في الأعمال المختلفة كغيرها من الدول دون أن يكون هناك بين هذه الدول وإسرائيل أي اختلاف، وقد جاءت كلمة السديس بعد موجة التطبيع التي استهلتها دولة الامارات المتحدة مع اسرائيل.
من هو عبد الرحمن السديس
هو عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس من مواليد مدينة القصيم بالمملكة العربية السعودية في عام 1960م، حفظ القرأن وهو في بداية عمره قبل أن يبلغ الحلم، وكان من القراء المجودين المشهورين الذين انتشرت تسجيلاتهم الصوتية من قراءة القرأن والخطب والأدعية المختلفة، تولى منصب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وهو إمام وخطيب الحرم المكي في المملكة العربية السعودية، انتشر مقاطع له مؤخراً يلمح إلى جواز التطبيع مع إسرائيل بعد أن كان خلال العقود الماضية يخطب بأن اسرائيل دولة ظالمة غاصبة وأن الحل في جهادها وطرها من فلسطين، ويسأل الناس عن سبب اعفاء السديس الحقيقي من منصبه
سبب اعفاء السديس الحقيقي من منصبه
سبب اعفاء السديس الحقيقي من منصبه هو أنه مهد إلى أن العلاقة كانت بين الرسول واليهود سلام وأن ذلك يعني أن من مضى إلى السلام مع اليهود فذلك من الأحكام الطبيعية وأن العواطف يجب أن لا تتدخل وتعكر على الأحكام الشرعية التي يعتبرها مستنبطة من الكتاب والسنة، هذه الكلمات اعتبرها الكثيرون بأنها تمهيد لتطبيع حكومة المملكة العربية السعودية مع اسرائيل على غرار دولة الإمارات المتحدة، لكن الكثير من النشطاء نفوا هذا الأمر، وتناول بعضهم خبر سبب اعفاء السديس الحقيقي من منصبه وهذا ما لم يتأكد بعد من مصدر رسمي.
خطبة السديس الأخيرة المثيرة للجدل
خطب إمام وخطيب الحرم المكي في المصلين في المملكة العربية السعودية وقال في الخطبة والتي جعلت النشطاء يعتبرونه من الكذابين والمنافقين لأنه كان يثني على الجهاد في فلسطين واليوم ينقلب حاله إلى الضد، ومن كلمات الخطبة الأخيرة:
- من التنبيهات المفيدة في مسائل العقيدة عدم الفهم الصحيح في باب الولاء والبراء ووجود اللبس فيه بين الاعتقاد القلبي وحسن التعامل في العلاقات الفردية والدولية، كما هو مقرر في المقاصد المرعية والسياسة الشرعية والمصالح الإنسانية، إذ لا يتنافى مع عدم موالاة غير المسلم معاملته معاملة حسنة تأليفا لقلبه واستمالة لنفسه للدخول في هذا الدين، فيكون المسلم محسنا إليه ليستميل قلبه إلى الدين القويم.
- وقد توضأ صلى الله عليه وسلم من مزادة مشركة ومات ودرعه مرهونة عند يهودي وعامل يهود خيبر على الشطر مما يخرج من زروعهم وثمارهم وأحسن إلى جاره اليهودي مما كان سببا في إسلامه.
- كما أكد السيسي أن من يخالف الإمام وصفه ” الخوارج المارقين والبغاة المقيتين والأحزاب الضالة وجماعات العنف المسلحة والطائفية البغيضة”.
سبب اعفاء السديس الحقيقي من منصبه وفق بعض الحسابات أنه يتخذ من خطبته مساراً للبلاد لم يصدر عنها بشكل رسمي وهذا ما جعل صورة البلاد سيئة عند الكثير من النشطاء، الذين اعتبروا بأن الخطوة التي اتخذتها دولة الامارات المتحدة في التطبيع مع دولة اسرائيل خطيرة للغاية، وأن تماشي المملكة العربية السعودية مع هذا المسار يعني أنها مشتركة في الطريق السيئة معها.