موضوع عن سورة النصر مختصر

موضوع عن سورة النصر مختصر مما يزيد المعرفة بكتاب الله تعالى وسور القرأن العظيم القراءة عنها ومعانيها، والدراسة فيها وقراءة القرآن والتمعن فيه، ولا يعرف قدر القرأن مثل من طبقه، ولقد كان دأب الصحابة رضوان الله عليهم حين أنزل عليهم القرأن أنهم لا يجاوزون آيات نزلت إلى غيرها حتى يطبقوها، فكانوا عاملين بعلمهم، وكذلك الصالحون من بعدهم، وإنما النصر الحقيقي هو امتثال أمر الله تعالى، ولقد بين الله تعالى أن الجهاد في سبيله واتباع أمره هو النصر لأنه تخلي عن نوازع النفس ومخالفة للشيطان واتباع أمر الله تعالى، وأن النصر الذي يعرفه أهل الدنيا هو أخرى ملحقة من الله تعالى فقد بين ذلك فقال ( يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين )

معلومات عن سورة النصر

معلومات عن سورة النصر
معلومات عن سورة النصر

جزء من التفاصيل في موضوع عن سورة النصر مختصر نقدمه لمن يريد الاطلاع عن المعلومات عن هذه السورة، ويمكن أن نبوب هذه المعلومات في نقاط واضحة ومتجلية وهي كالتالي:

  • تعد سورة النصر من السور المدنية القصيرة عدد آياتها ثلاثة آيات فهي أقصر سورة في القرأن بعد سورة الكوثر، ويقع الترتيب لها رقم 110 في المصحف الشريف.
  • وقد جاءت هذه السورة مبينة أن الصراع الدائر بين الكفر والإسلام ستكون الغلبة فيه للإسلام، وأن الناس سيدخلون في دين الله أفواجاً، وإن ذلك يستلزم من رسول الله صلى الله عليه وسلم التسبيح والاستغفار شكراً لله على قدره.
  • في السورة التي نزلت في حجة الوداع (ذا جاء نصر الله والفتح* ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً* فسبح بحمدك ربك واستغفره إنه كان توابا ) دلالة على قرب أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد فهم ذلك أبا بكر الصديق رضي الله عنه وبكى يومها.

سبب نزول سورة النصر

سبب نزول سورة النصر
سبب نزول سورة النصر

نواصل الكتابة في موضوع عن سورة النصر مختصر ونجول في أسباب نزول هذه السورة كما ذكر أهل العلم في مصنفاتهم عن ذلك من خلاصة الأمر في سبب النزول الذي يفيد في فهم الآيات، وكذلك استنباط الأحكام، ومعرفة الناسخ والمنسوخ، ومعرفة طريقة القرأن في معالجة الأحداث ومنهجه وغيرها من الفوائد، وسبب نزول هذه السورة مما جاء في صحيح البخاري رحمه الله تعالى كما بين ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر، فقال بعضهم: لم تدخل هذا الفتى معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال: إنه ممن قد علمتم، قال: فدعاهم ذات يوم ودعاني معهم، قال: وما رأيته دعاني يومئذ إلا ليريهم مني، فقال: ما تقولون في: “إذا جاء نصر الله والفتح*ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا” حتى ختم السورة، فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا، وقال بعضهم، لا ندري، أو لم يقل بعضهم شيئا، فقال لي: يا ابن عباس، أكذلك قولك؟ قلت: لا، قال: فما تقول؟ قلت: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه الله له: “إذا جاء نصر الله والفتح” فتح مكة، فذاك علامة أجلك: “فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا”، قال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم).

تفسير سورة النصر

تفسير سورة النصر
تفسير سورة النصر

إن تفسير سورة النصر في القرأن الكريم أو ما يطلق عليها بسورة التوديع عند أهل العلم لدلالتها على قرب موت رسول الله صلى الله عليه وسلم جزء هام في كتابة موضوع عن سورة النصر مختصر وهذه بعض  أقوال المفسرين:

  • يقول الإمام الطبري رحمه الله” ذا جاءك نصر الله يا محمد على قومك من قريش, والفتح: فتح مكة ” وَرَأَيْتَ النَّاسَ ” من صنوف العرب وقبائلها أهل اليمن منهم, وقبائل نـزار ” يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ” يقول: في دين الله الذي ابتعثك به, وطاعتك التي دعاهم إليها أفواجًا, يعني: زُمَرًا, فوجًا فوجًا (…)يقول: فسبح ربك وعظمه بحمده وشكره, على ما أنجز لك من وعده. فإنك حينئذ لاحق به, وذائق ما ذاق مَنْ قبلك من رُسله من الموت).
  • يقول القرطبي رحمه الله تعالى : “قيل المراد بهذا النصر نصر الرسول على قريش ؛ الطبري . وقيل : نصره على من قاتله من الكفار ؛ فإن عاقبة النصر كانت له . وأما الفتح فهو فتح مكة(…) ورأيت الناس أي العرب وغيرهم . يدخلون في دين الله أفواجا أي جماعات : فوجا بعد فوج . وذلك لما فتحت مكة قالت العرب : أما إذا ظفر محمد بأهل الحرم ، وقد كان الله أجارهم من أصحاب الفيل ، فليس لكم به يدان . فكانوا يسلمون أفواجا : أمة أمة (…) فسبح بحمد ربك واستغفره أي إذا صليت فأكثر من ذلك (…) نزلت في منى بعد أيام التشريق ، في حجة الوداع ، فبكى عمر والعباس ، فقيل لهما : إن هذا يوم فرح ، فقالا : بل فيه نعي النبي – صلى الله عليه وسلم – . فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – : ” صدقتما ، نعيت إلي نفسي “
  • قال ابن كثير رحمه الله تعالى : ناقلاً ما يراه عمر وابن عباس رضي الله عنهما ” وأما ما فسر به ابن عباس وعمر رضي الله عنهما ، من أن هذه السورة نعي فيها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه الكريمة ، واعلم أنك إذا فتحت مكة – وهي قريتك التي أخرجتك – ودخل الناس في دين الله أفواجا ، فقد فرغ شغلنا بك في الدنيا ، فتهيأ للقدوم علينا والوفود إلينا ، فالآخرة خير لك من الدنيا ، ولسوف يعطيك ربك فترضى”.
  • قال السعدي رحمه الله تعالى: ” إذا تم لك يا محمد  النصر على كفار قريش, وتم لك فتح مكة، ورأيت الكثير من الناس يدخلون في الإسلام جماعات جماعات، إذا وقع ذلك فتهيأ للقاء ربك بالإكثار من التسبيح بحمده والإكثار من استغفاره, إنه كان توابا على المسبحين والمستغفرين, يتوب عليهم ويرحمهم ويقبل توبتهم “.

 

كتابتنا موضوع عن سورة النصر مختصر يدلنا على أن هذه السورة بالرغم من أن معانيها يمكن أن يفهمها القارئ بمعاني معينة، لكن كان الصحابة الذين يعرفون رسول الله صلى الله عليه وسلم يدركون معنى بعيد وهو أن أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اقترب.

Scroll to Top