ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الارض مرحا تفسير دائم مدى الحياة على حسن الأخلاق التي جاء بها الإسلام وسار عليها الصالحون، وكانت سجية الأنبياء مذ خلقهم الله تعالى وحتى وخاتمهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم لمن أراد أن يتأسى بهم، وقد كان من بين السور التي تضمنت فضائل الأخلاق سورة لقمان التي ورد في آياتها وصايا لقمان الحكيم ذلك الرجل الصالح الذي ورد ذكره في القرأن، فأوصى ولده بوصايا جامعات ومن بينها (ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور ) وقد كتب المفسرون في هذه الآية، ولو أخذ الإنسان يكتب لسنوات ما انتهى مما في هذه الآية من فضل ودلائل باهرات، وقد جاء في كتاب التفسير أول متوسط في الفصل الدراسي الثاني سؤال اقرأ الأية الكريمة ثم أجب، قال تعالى “ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور” ما الخلق الذي تشير إليه الآية الكريمة، وسؤال بين معنى ( تصعر – مرحا – اغضض – انكر ).
ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الارض مرحا تفسير
جاء في تفسير أهل العلم لهذه الآية الكثير من الأقوال ولكنها في المجمل تدل على فضيلة وخلق التواضع والبعد عن التكبر وغمط الآخرين، وسنحاول أن نضع طيفاً من هذه الأقوال الرائعة:
- قال ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى : ” والصواب من القول في ذلك أن يقال: إنهما قراءتان، قد قرأ بكل واحدة منهما علماء من القرّاء، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب. وتأويل الكلام: ولا تعرض بوجهك عمن كلمته تكبرا واستحقارا لمن تكلمه، وأصل)الصعر ( داء يأخذ الإبل في أعناقها أو رءوسها حتى تلفت أعناقها عن رءوسها، فيشبه به الرجل المتكبر على الناس “.
- قال ابن كثير رحمه الله تعالى ” قوله ) ولا تصعر خدك للناس ( يقول : لا تعرض بوجهك عن الناس إذا كلمتهم أو كلموك ، احتقارا منك لهم ، واستكبارا عليهم ولكن ألن جانبك ، وابسط وجهك إليهم ، كما جاء في الحديث : ” ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه منبسط ، وإياك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة ، والمخيلة لا يحبها الله ” .
- قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى: ” (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ )أي: لا تُمِلْهُ وتعبس بوجهك الناس، تكبُّرًا عليهم، وتعاظما ، (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ) أي: بطرا، فخرا بالنعم، ناسيا المنعم، معجبا بنفسك، (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ) في نفسه وهيئته وتعاظمه، ( فَخُور) بقوله.
الخلق الذي دعت إليه الآية الكريمة ومعنى تصعر و مرحا و اغضض و انكر
مما ورد في كتاب التفسير عن هذه الآية الكريمة، سؤالين في غاية الأهمية وسنضع الإجابة هنا:
- السؤال : ما الخلق الذي دعت إليه الآية الكريمة ” ولا تصغر خدك “؟!
الجواب: التواضع وترك الكبر.
- السؤال: بين معنى الكلمات التالية ( تصعر- مرحا – اغضض – أنكر) ؟!
الجواب:
- تصعر تمل وجهك عن الناس إذا تكلمت معهم احتقارا لهم وتكبرا .
- مرحا متبخترا .
- اغضض اخفض .
- انكر اقبح الأصوات وأبشعها .
بهذا نكون أجملنا الجواب عن أسئلة ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الارض مرحا تفسير والتي يحتاجها الطلاب في هذا الفصل الدراسي من عام 1446.