التصديق بالقلب هل يكفي لدخول الجنة، قام الدين الاسلامي على العديد من المبادئ أولها الأخلاق، خصوصاً وأنَّ الأخلاق كفيلة أن تُشعِر الجميع بالتأثير الايجابي الذي يقوده الدين الاسلامي على المُسلمين، وبالتالي يجعل الفرصة قائمة من أجل دخول الكثير في الاسلام، وللدين درجات تتعلق بالانسان المًسلم، ومن هذه الدرجات “الايمان”، حيثث يُعتبر الايمان منزلة رفيعة يُحبها الله تعالى كأن يكون العبد مؤمناً لله سبحانه، وهذا ما يتطلَّب منه التصديق والتسليم لكل ما أنزله الله تعالى أو أمر به، وللاجابة الصحيحة على سؤال، التصديق بالقلب هل يكفي لدخول الجنة، تابع…
التصديق بالقلب في الاسلام
يُعتبر التصديق بالقلب من أكثر الأمور المهمة التي من شأنها أن يصل اليها الانسان المُسلم، حيث يجب على الانسان المُسلم أن يكون مُصدّقاً بقلبه لا بلسانه فقط، وهذا الأمر من أجل الوصول الى الدرجة الايمانية التي تسمح للمُسلم بدخول الجنة، حيثُ يكون التصديق بالقلب، يعني أن تكون كل المشاعر لله ولحب الدين الاسلامي، وخلو القلب من الحقد والكره والبغضاء لأي من الناس.
التصديق بالقلب هل يكفي لدخول الجنة
التصديق بالقلب لا يكفي صراحةً الى دخول الجنة، وبالتالي فانَّ هذا الأمر يحتاج الى فعل أيضاً، وعندما يكون الانسان المُسلم مُصدّقاً بقلبه ويقول بلسانه ويفعل أيضاً بيده وهو ما يُقصد به خيراً، ويكون أيضاً نٌثيماً للصلاة والزكاة والصوم والحج، ويقوم بالعبادات، فانَّ هذا الأمر يُعتبر مهم جداً وبالتحديد يُمكن القول أنَّ المُسلم قد وصل الى درجة الايمان التي تكون كفيلة بدخوله الجنة والله تعالى أعلم.
- قال رسول الله -صلَّ الله عليه وسلَّم-: “مَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ”. رواه البخاري
- هذا وقد قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله- : “من شهد أن لا إله إلا الله” أي بمعنى: من تكلم بها عارفاً لمعناها عاملاً بمقتضاها باطناً وظاهراً ، فلابدَّ في الشهادتين من العلم واليقين والعمل بمدلولها كما قال الله تعالى: “فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إلاَّ الله”.
وقوله: “إِلاَّ من شهد بالحق وهم يعلمون”، أما النطق بها من غير معرفة لمعناها ولا يقين ولا عمل بما تقتضيه: “من البراءة من الشرك”، وإخلاص القول والعمل: “قول القلب واللسان”، وعمل القلب والجوارح: “فغير نافع بالإجماع”. - هذا وقد قال القرطبي في كتابه (المفهم على صحيح مسلم): “باب لا يكفي مجرد التلفظ بالشهادتين ، بل لابدَّ من استيقان القلب”.
والى هنا فقد وصلنا الى الاجابة الصحيحة التي تتعلق بالسؤال حول التصديق بالقلب في الاسلام وهل يكفي من أجل دخول الجنة، وقد أرفقنا الاجابة الصحيحة التي تتعلق بهذا السؤال في موضوعنا بعنوان التصديق بالقلب هل يكفي لدخول الجنة.