ما الحكمة من بيان القران عذاب الكافرين في الاخرة , وهنا وقبل الإجابة على سؤالنا فإننا نذكر بأن الله قد بين في القرآن عقاب الكافرين وثواب المؤمنين في مواضع كثيرة ونذكر منها قوله تعالى: ﴿ إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا * لِلطَّاغِينَ مَآَبًا * لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا ﴾ و قوله تعلى ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ هذا في العذاب للكفار أما في آيات الثواب نذكرها بعد الإجابة عن سؤالنا.
إجابة السؤال ( ما الحكمة من بيان القران عذاب الكافرين في الاخرة ) هي :
مما لا شك فيه أن الله ما كان ليعذب أحد إلا بعد أن يقم الحجة عليه ويبين له العقاب والثواب والحكمة هنا من بيان عذاب الكافرين في الآخرة على جانبين أولهما تثبيت المؤمنين وضمان استقامتهم وتخويفهم من العذاب والآخر هو إقامة الحجة على الكافرين وتخويفهم وذلك بغرض الرجوع عن كفرهم وإتباعم سبل الهداية وفي هذا قال الله تعالى ( لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ) {الزمر:16} .
وأما بالنسبة للمؤمنين فإن الله بين ثوابهم ليثبتهم ويقوي إيمانهم ومن آيات الثواب قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا [سورة الكهف:107، 108] وبهذا نختم مقالنا والله ولي التوفيق.