شرح قصيدة ابو تمام في رثاء محمد بن حميد الطوسي، من أهمية الشعر والقصائد الأدبية التي كان الكثيرين يتوصَّلون اليها، والتي لها الكثير من الأهمية في التعرف عليها والتعرف من خلالها على أمجاد الدولة الاسلامية، وهذا الأمر له بروز كبير جداً في التعرف على الكثير من مقومات الشعر العربي الأصيل، خصوصاً وأنَّ العديد من الشعراء الكبار قادرين على أن يكونوا على صلة هامة بقصائدم التي تكون لها أهمية كبيرة في الوصول الى أهم أهم القضايا المهمة التي كانت موجودة في تلك الفترة، وبالتالي فقد كانت قصيدة أبو تمام في رثاء محمد بن حميد الطوسي من أبرز القصائد التي كان قد كتبها الشعراء في رثاء كبار الجيش الاسلامي، وللمزيد من التفاصيل حول، شرح قصيدة ابو تمام في رثاء محمد بن حميد الطوسي، تابع…
قصيدة ابو تمام في رثاء محمد بن حميد الطوسي
هذه القصيدة واحدة من قصائد أبو تمام المهمة والتي لها التأثير الكبير، خصوصاً وأنها تتحدث حول وجود العديد من الأهمية التي تندرج حول الرثاء، وهي تحمل الكثير من أبيات الحزن والأسى، وفيها كلمات الحزن الشديد على استشهاد القائد الاسلامي الكبير في ذلك الحين محمد بن حميد الطوسي، وكان ابو تمام قد قال في قصيدته.
- كذا فليَجلَّ الخطبُ وليَفدحِ الأمرُ فليسَ لعين لم يفضْ ماؤها عذرُ
- توفيتِ الآمالُ بعدَ محمد وأصبحَ في شُغْلٍ عنِ السَّفَرِ السَّفْرُ
- وما كانَ إلا مالَ من قلَّ مالهُ وذخراً لمنْ أمسى وليسَ له ذخرُ
- وما كانَ يدري مجتدي جودِ كفهِ إذا ما استهلَّتْ أَنَّه خُلِقَ العُسْرُ
- ألا في سبيلِ اللهِ منْ عُطِّلَت لَه فِجَاجُ سَبِيلِ اللهِ وانثغَرَ الثَّغْرُ
- فَتًى كُلَّما فاضَتْ عُيونُ قَبِيلة ٍ دماً ضحكتْ عنه الأحاديثُ والذكرُ
- فتًى ماتَ بين الضربِ والطعنِ ميتة ً تقومُ مقامَ النصرِ إذْ فاتهَ النصرُ
- وما ماتَ حتى ماتَ مَضرِبُ سيفهِ مِنَ الضَّرْبِ واعْتَلَّتْ عليهِ القَنا السُّمْرُ
- وقد كانَ فَوْتُ المَوْتِ سَهْلاً فردَّهُ إليه الحِفاظُ المرُّ والخُلُقُ الوَعْرُ
- ونفسٌ تعافُ العارَ حتى كأنَّه هو الكفرُ يومَ الروعِ أوْ دونَه الكفرُ
- فأثبتَ في مستنقعِ الموتِ رجلَه وقال لها منْ تحت أخمُصِكِ الحشرُ
- غَدَا غَدْوَة ً والحَمْدُ نَسْجُ رِدائِهِ فلم ينصرفْ إلا وأكفانُه الأجرُ
- تردى ثيابَ الموتِ حمراً فما دجا لها الليلُ إلاَّ وهْيَ مِنْ سُنْدُسٍ خَضْرُ
- كأنَّ بَنِي نَبْهَانَ يومَ وَفاتِه نُجومُ سَماءٍ خَرَّ مِنْ بَيْنها البَدْرُ
- يُعَزَّونَ عن ثاوٍ تُعزى بهِ العلى ويبكي عليهِ الجودُ والبأسُ والشعرُ
- وأنَّى لهمْ صبرٌ عليه وقد مضى إلى الموتِ حتى استشهدا هو والصبرُ!
- فتًى كانَ عَذْبَ الرُّوحِ لامِنْ غَضاضَة ٍ ولكنَّ كبراً أنْ يقالَ به كبرُ!
- فتى سلبتهُ الخيلُ وهوَ حِمًى لها وبَزَّتْهُ نارُ الحَرْبِ وهْوَ لها جَمْرُ
- وقدْ كانتِ البيضُ المآثيرُ في الوغى بَواتِرَ فهْيَ الآنَ مِن بَعْدِهِ بُتْرُ
- أمنْ بعدِ طيِّ الحادثاتِ محمداً يكونُ لأثوابِ الندى أبداً نشرُ ؟!
- إذا شجراتُ العُرفِ جُذَّتْ أصولها ففي أيِّ فرعٍ يوجدُ الورَقُ النَّضْرُ ؟
- لَئِنْ أُبغِضَ الدَّهْرُ الخَؤونُ لِفَقْدِهِ لَعَهْدِي بهِ مِمَّنْ يُحَبُّ له الدَّهْرُ
- لئنْ غدَرَتْ في الروعِ أيامُه بهِ لَما زَالتِ الأيَّامُ شِيمتُها الغَدْرُ
- لئن ألبستْ فيهِ المصيبة َ طيِّءٌ لَمَا عُريَتْ منها تَمِيمٌ ولا بَكْرُ
- كذلكَ ما نَنفَكُّ نَفْقدُ هالِكاً يُشارِكُنا في فَقْدِهِ البَدْوُ والحضْرُ
- سقى الغيثُ غيثاً وارتِ الأرضُ شخصَه وإنْ لم يكنْ فيهِ سحابٌ ولا قطرُ
- وكيفَ احتمالي للسحابِ صنيعة ً بإسقائِها قَبْراً وفي لَحدِهِ البَحْرُ !
- مضى طاهرَ الأثوابِ لم تبقَ روضة ٌ غداةَ ثوى إلا اشتهتْ أنَّها قبرُ
- ثَوَى في الثَّرَى مَنْ كانَ يَحيا به الثَّرَى ويغمرُ صرفَ الدهرِ نائلُهُ الغمرُ
- عليك سَلامُ اللهِ وَقْفاً فإنَّني رَأيتُ الكريمَ الحُرَّ ليسَ له عُمْرُ
شرح قصيدة ابو تمام في رثاء محمد بن حميد الطوسي
هذه كانت القصيدة التي رثى بها أبو تمام القائد الاسلامي محمد بن حميد الطوسي، كما ويُعتبر القائد الاسلامي الكبير محمد بن حميد الطوسي واحد من أبرز الشخصيات الاسلامية الكبيرة التي كان لها الكثير من الأهمية والتي حرصت بشكل كبير وجدي على الوصول قيادة المُسلمين والمُحافظة على كل الجبهات في الدولة الاسلامية، وكان القائد محمد الطوسي أحد أبرز قادة جيش المأمون، وقد عيَّنه الخليفة المأمون في محاربة الخارجين عنه، وكان هؤلاء الخارجين قد استعانوا بالعديد من الحيل الخطيرة التي استطاعوا من خلالها الى القضاء على عليه، خصوصاً وأنهم قد نصبوا لهم كمين، وهجموا عليه جميعهم وقد حاربهم أشد مُحاربة، وقضى عليهم، وقد انكسرت في يده 9 من سيوفهم وعندما قد يئسوا من مُحاربته، مكروا له وضربوا خيله وأسقطوه واجتمعوا عليه وقتلوه، وقد رثاه أبو تمام في قصيدته التي سبق وأن ذكرناها.
والى هنا فقد وصلنا الى الاجابة الصحيحة المهمة التي تتعلق بما قدمنها لكم حول قصيدة ابو تمام في رثاء محمد بن حميد الطوسي، وبالتالي فاننا هنا نصل الى نهاية مقالتنا المهمة التي حرصنا من خلالها الى التعرف على كل ما هو مهم من أجل أن نكون على معرفة بشرح قصيدة ابو تمام في رثاء محمد بن حميد الطوسي.