اذكر امثله من الواقع يتجلى فيها التوسل المشروع مثالين لكل نوع، أي عمل يقوم به المسلم يتوجب فيه الإخلاص لله وموافقة لسنة رسوله متوسلا الله لقضاء حاجاته فالتوسل المشروع هو أن يتقرب المسلم إلى الله بوسيلة بما يتوافق مع كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، وبهذا نأتي لإجابة سؤالنا.
إجابة السؤال (اذكر امثله من الواقع يتجلى فيها التوسل المشروع مثالين لكل نوع ) هي:
هناك أمثلة كثيرة للتوسل المشروع إلى الله ومنها:
- اولا :التوسل بأسماء الله وصفاته قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ومثال على ذلك بأن نقول في الدعاء: “اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تعطيني كذا أو تدفع عني كذا”. أو يقول: “اللهم إني أسألك بأنك أنت الرحمن الرحيم، اللطيف الخبير أن تعافيني”. أو يقول: “اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن ترحمني وتغفر لي، ونحو ذلك”،ومثال من السنة ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر يقول: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث» .
- ثانيا: التوسل بالأعمال الصالحةمثال على ذلك :كأن يقول المسلم: “اللهم بإيماني بك واتباعي لرسولك اغفر لي”. أو يقول: “اللهم إنك تعلم بأني عملت كذا – ويسمي عملا قام به لله وحده – اللهم إن كنت عملته رجاء لثوابك وخوفا من عقابك فأعطني كذا أو ادفع عني كذا”، ومن السنة ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه، فإذا أراد أن يضطجع، فليضطجع على شقه الأيمن، وليقل: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين».
- ثالثا: التوسل الي الله بدعاء الصالح الحي مثال على ذلك قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا}،وكذلك عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن لي» وقال: «لا تنسنا يا أخي من دعائك».
- رابعا: التوسل إلى الله بذكر الحال مثال على ذلك عندما سقى موسى عليه السلام للامرأتين وتوسل بذكر حاله واحتياجه{فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}.
ومن هنا يتبين لنا انا الدين يسر وأن أي وسيلة مشروعة تقربنا الي الله موافقة لكتاب الله وسنة رسوله يقبلها الله وبذلك نأتي لختام مقالنا هذا سائلين المولى عز وجل التوفيق والسداد .