هل تصح ذبيحة المجنون، تعتبر الذبائح عند المسلمين من الشعائر الإسلامية التي يبتغى بها وجه الله والتقرب إليه ، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي له ذمة الله ورسوله “، ويشترط لصحة الذبيحة أن يكون الشخص عاقلاً بالغا مسلماً أو كتابياً (يهودياً أو نصرانيا) ، التسمية عند الذبح ،استخدام آلة حادة ،قطع الودجين أي (العرقان الغليظان) فلا تجوز الذبيحة الا بهذه الشروط، ومن هنا نأتي لإجابة سؤالنا.
إجابة السؤال (هل تصح ذبيحة المجنون) هي:
نستطيع القول أن المجنون لا تصح ذبيحته ويحرم الأكل من هذه الذبيحة بإجماع جمهور العلماء، لأنه لا تنطبق عليه الشروط المرجوة لصحة الذبيحة، وذلك لأنها تفتقر إلى قصد التذكية فالمجنون لا يصح منه القصد ،ويسهو عليه التسمية عند الذبح الذي هو شرط أساسي، ولا يستطيع استخدام آلة حادة للذبح وليس عنده المقدرة للتحكم بالذبيحة.
وجدير بالذكر أن الله لا يقبل إلا كل طيب ولا يقبل الخبيث، فالله أحل الطيبات لعباده المؤمنين ، فقد قال الله تعالى: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ}، والي هنا نأتي لختام مقالنا هذا سائلين المولى عز وجل التوفيق والسداد.