جاء الهدهد يخبر سبأ وهي مدينه في ارض هذا ما سنتناوله ونقدمه اليكم بالتفصيل ، حيث ان قصه سيدنا سليمان مع الهدهد لها دلائل عظيمه تدل علي تخيير واسطفاء من الله عزوجل لسيدنا سليمان وتعليمه لغه الطير فهذا تشريف وتكليف كبير ، حيث انه سمع كلام النمله وهي تقول : (ايها النمل ادخلو مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون) ، وكلامه ومحاورته مع بنو الطير ونخص في هذا المقال قصته عليه السلام مع الهدهد كامله .
قصة الهدهد مع نبى الله سليمان عليه السلام
قد علمنا مقدره نبي الله سليمان عليه السلام علي معرفه لغه الطير ومن هنا لاحظنا ان جاء الهدهد يخبر سبأ وهي مدينه في ارض شاهدها الهدهد وهو يحلق بذراعيها في السماء تاره فارد جناحيه وتاره اخري مضمومتين الجناح بمهاره تحمله الريح ويسبح في السماء ويذكر الله كماهر لا يخشي السقوط ، مماجعل الهدهد يشعر بانك اخطأ لانه ابتعد عن الجيش ولم يلحظ فتره غيابه دون استئذان من نبي الله بالغياب ، من هنا شاءت الحكمه الالهيه بان يري الهدهد مشهدا ابصرته عيناه وذلك رؤيه ملكا في سبأ تجلس علي بلاده وقيام الناس بالسجود اليه ولغير الله سبحانه وتعالي ومن هنا لم يكن الهدهد التصور ان البشر بعقولهم وفكرهم يقدمون علي عباده من هم غير الله تعالي ، فجاء الهدهد شامخا وواثقه واخبر نبي الله بما شاهده في ارض سبأ وقدم دليل غيابه واحضاره الاخبار الجديده فقال للنبي سليمان عليه السلام مخاطبا اياه : ( وجئتك من سبأ بنبأ يقين) ، اي عنده الحجه واليقين الجازم والعلم القاطع الذي يتعلق بسبأ ارضا وملكه وعرشا وشعبا.
شاءت الحكمه الالهيه ان يكون علم ومعرفه سيدنا سليمان لما شاهده الهدهد في ارض سبأ علي يد طير وليس من بني البشر اذ ان الله تعالي بما انه اعطي سيدنا سليمان الحكمه بالعلم لمجريات الامور ووهبه ملكا خاصا وسخر له كل من الانس والجن والطير ايضا ولكن مع ذلك الامر فان هناك اشياء لم يعرفها وسيبقي جاهلا بالكثير ، من هنا تتجلي القدره والحمه الالهيه بمعرفه نبي الله علي يد طير الا وهو ( الهدهد) .