تتميز المكتبات الرقمية عن المكتبات التقليدية هذا ما سنتعرف عليه فيما يلي ذكره ،فقد أصبحنا نعيش ثورة علمية هائلة ،وكل يوم تطورات مفاجئة في علوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والالكترونيات ، وهذه العلوم طورت لنا من التقنيات المميزة والفريدة ،والتي كانت محور تحول رئيسي وجذري في طرق وأساليب حفظ وأرشفة المعلومات وتداولها في العالم بأسره ، ومع تلاحق وتسارع هذه التطورات ، وازدياد حجم المصادر الالكترونية للمعلومات بأشكالها المختلفة ، والحاجة الماسة لدى كافة المؤسسات المهتمة بجمع المعلومات وتحديثها باستمرار ، وزيادة حاجة الباحثين والدارسين وتنافسهم للحصول على معلومات متنوعة وكثيرة في كافة أنحاء العالم ، ومن منطلق مواكبة العصر التكنولوجي الحديث فقد ظهرت المكتبات الرقمية وسنتعرف كيف تتميز المكتبات الرقمية عن المكتبات التقليدية
تعريف المكتبة الرقمية
تعريف المكتبة الرقمية ورد فيه عدة مفاهيم وجميعها صحيحة ، فتعريف المكتبة الرقمية هو أنها نظام معلومات الكتروني يتم فيه نقل وتبادل كافة المعلومات من المصادر المختلفة بشكل رقمي ، حيث يتم معالجة كافة البيانات رقميا فيما يسمى بالتكنولوجيا الرقمية ، حيث يتم جمع ومعالجة وبث البيانات من خلال إجراءات وعمليات منظمة في نظام متكامل ،ومن الممكن إتاحة هذه المعلومات عبر شبكات لجميع المستفيدين ، وبذلك يتم حفظ هذه المعلومات رقميا بشكل يجعل عملية الوصول إليها سهل جداً، فتعريف المكتبة الرقمية يبين أنها نظم وقواعد بيانات ضخمة جداً لها القدرة والآلية لتخزين المعلومات واسترجاعها عند الحاجة إليها ، وهي تعالج كافة البيانات والوسائط من (صور ، نصوص ،رسوم متحركة وثابتة ، صوت) .
كيف تتميز المكتبة الرقمية عن المكتبة التقليدية
كيف تتميز المكتبة الرقمية عن المكتبة التقليدية؟ إجابة هذا السؤال توجد في تعريف المكتبة الرقمية ،فكما عرفناها أنها مجموعة الكترونية منظمة لجمع ومعالجة المعلومات وتخزينها رقميا ،وذلك من خلال التكنولوجيا الرقمية، والتي لها نظام متكامل يبدأ بجمع المعلومات من مصادرها المختلفة ،ومعالجة وفرز هذه المعلومات ،وتخزينها مما يجعل عملية الوصول إلى هذه المعلومات الرقمية المحفوظة الكترونياً سهل جدا وسريع بمجرد البحث عن هذه المعلومات التي يريدها المستفيد ،وبذلك تتميز المكتبة الرقمية عن المكتبة التقليدية بسرعة البحث عن الكتب والعناوين لهذه الكتب .
الفرق بين المكتبات الرقمية والمكتبات التقليدية
الفرق بين المكتبات الرقمية والمكتبات التقليدية هو ما يبين لنا بم تتميز المكتبة الرقمية عن المكتبة التقليدية وهنا سنذكر بعض خصائص المكتبات الرقمية ، كما سنذكر بعض خصائص المكتبات التقليدية ليبرز لنا الفرق بين المكتبات الرقمية والمكتبات التقليدية
خصائص المكتبات التقليدية
تختلف خصائص المكتبات التقليدية عن الرقمية تماما فهي النقيض لها ، فالمكتبات التقليدية أسلوبها ونظامها تقليدي قديم ، كل ما فيها يتم التعامل معه ورقياً لذا نجد صعوبة في البحث عن الكتب والعناوين ، ولربما يحدث ضياع للمعلومات التي تمت أرشفتها يدوياً فيها وفيما يلي نبين خصائص المكتبات التقليدية:
- طرق البحث والاطلاع التقليديين.
- لا يمكن الوصول إليها إلا في أوقات العمل الرسمي .
- التطور في المكتبة التقليدية يكون محدودا.
- لا يمكن التعديل في النسخة المطبوعة إلا إعادة نسخه بالكامل مرة أخرى في حال حدوث خطأ في الطباعة.
- لا يستطيع أن يطالع الأفراد الكتاب الواحدفي نفس الوقت .
- تتضرر النسخة المطبوعة مع كثرة المطالعة والاستخدام.
- صعوبة الوصول إلى الكتب ، وفي بعض الحيان يحدث ضياع للنسخة.
خصائص المكتبات الرقمية
ونذكر خصائص المكتبات الرقمية الالكترونية والتي نشأت في القرن العشرين وتطورت إلى أن وصلت إلى ماهي عليه الآن ، فنظامها الكتروني بحت في جمع ومعالجة وحفظ المعلومات مما يجعل البحث عن الكتب والعناوين فيها سريعاً ، وفيما يلي خصائص المكتبات الرقمية :
- مواكبة تقدم التقنيات التكنولوجية في العالم .
- تشجيع الباحثين والمؤلفين للاستفادة من الوسائط المتعددة و نشر الوعي الثقافي .
- يمكن لأكثر من زائر في وقت واحد مطالعة نفس النسخة الالكترونية.
- لا تتضرر النسخة مع كثرة المطالعة .
- يمكن للأفراد المطالعة , والطباعة من النسخة الالكترونية في أي وقت ومن على بعد.
- سرعة البحث عن الكتب وعناوينها واسترجاعها.
كيف كانت نشأة المكتبة الرقمية
أما كيف كانت نشأة المكتبة الرقمية الإلكترونية إن السائد اعتقاده بين الكثيرين أن المكتبة الإلكترونية هي جزء من شبكة الإنترنت، ولكن الحقيقة أن جذور المكتبات الإلكترونية وشبكة الإنترنت تمتد إلى الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين، حيث ظهرت أول مشروعات للمكتبات الإلكترونية قبل ظهور الإنترنت ، وكان في الثلاثينات والأربعينات بعض التقنيات المتداولة حينها ، وقد تعاملت معها المكتبات الالكترونية في بعض إجراءاتها مثل أداة الفرز والبطاقة المثقوبة ،أما في الستينيات التي تعد بداية ظهور الحواسيب الكبيرة في المكتبات الرقمية ، ومن هنا عرفت المكتبة الرقمية تطبيق التقنيات ، ومن الجدير بالذكر أن أول من أنشأ مكتبةً رقميةً هو مايكل هارت و ذلك في عام 1971م ،وأسماها بمشروع جوتنبرج وذلك ليتيح للعامة بدون مقابل الوصول إلى المعلومات التي ليس لها قوانين حماية فكرية ، وهذه كانت نشأة المكتبات الرقمية ،أما عام 1990 أطلق الكونجرس مشروع المكتبة الرقمية الخاص به والذي سمي وقتها مشروع الذاكرة الأمريكية ، والذي أعيدت تسميته في عام 1995 باسم المكتبة الوطنية الرقمية ، وعاصرت المكتبات الرقمية التطورات الهائلة والنقلات النوعية في تكنولوجيا المعلومات وتقنياتها المختلفة ، ما بين مرحلة تطور الحواسيب ، ومرحلة تطور المعلومات والذي تلاها تطور في الاتصالات ، ومما لاشك فيه أن التطورات في تقنيات المعلومات أثر بشكل كبير وواضح على طريقة ومفهوم العمل في المكتبات في مختلف أنحاء العالم ، فقد أصبح العالم ينظر إلى المكتبات كوحدة إدارية متكاملة لها نظامها المتكامل في جمع ومعالجة وتخزين المعلومات المختلفة ،وتقديمها بشكل سهل ومبسط لكافة المستفيدين وتشمل من الإجراءات (تزويد ، فهرسة ، إعارة الكتب ، ضبط للدوريات ، تقديم خدمات معلوماتية فعالة).
و هكذا بينا فيما سبق ذكره في موضوعنا هذا مفهوم المكتبات الرقمية الالكترونية ، وتعريف المكتبة الرقمية بأنه نظام الكتروني متكامل لجمع ومعالجة وتخزين البيانات وسهولة استرجاعها ،كما بينا كيف تتميز المكتبات الرقمية عن المكتبات التقليدية بسهولة البحث عن الكتب وعناوينها ، وكان من الضروري ذكر كيف كانت نشأة المكتبة الرقمية .