احتج الرجل المؤمن على صاحب الجنتين المنكر للبعث ب، إن قصة صاحب الجنتين من قصص القرآن الكريم، والتي ذكرها الله عز وجل في كتابه، لأخذ العبرة والعظة من هذه القصة، والإيمان بنعم الله علينا أنه قادر على كل شيء إذا أراد شيئا قال له كن فيكون، واحتج الرجل المؤمن على صاحب الجنتين المنكر للبعث ب أن القيامة يوم لاريب فيه وأنه آت لا محال أن هذه الدنيا فانية بما عليها وبما فيها بساتين صاحب الجنتين.
قصة صاحب الجنتين
تتكلم القصة عن رجل فقير يؤمن بربه، وبقدرته، فهو لديه إيمان وعلم يقين بأن هذه الدنيا فانية لامحالة، وأن الآخرة هي الفوز العظيم، والرجل الثاني هو رجل أغناه الله وهو صاحب أملاك ويمتلك جنتين جميلتين وعظيمتين، تحيط بهذه الجنتين أشجار النخيل، ومزروعة بالأعناب، لكن صاحب الجنتين فتنته هذه البساتين والأملاك فكفر بربه ونعمه عليه، معتقدا بأن هذه الأملاك دائمة له، حيث أمر الله سبحانه وتعالى الجنتين أن تنتج أفضل الثمار التي تسر الناظرين، ففتن هذا الرجل بكفره وجهله، فبدلا من أن يشكر الله على نعمه العظيمة التي أعطاها له، كفر بنعم ربه وتكبر على الرجل المؤمن الفقير، معتقدا وظانا بأن هذه النعم لن تزول ولن تفنى، معتقدا بأنه صاحب الأفضلية وذو مكانة عالية وأنه إذا رجع إلى ربه سيجد أفضل منها تكبرا وتعنتا، وليس ايمانا بربه.
إجابة السؤال بماذا احتج الرجل المؤمن على صاحب الجنتين المنكر للبعث ب الإجابة الصحيحة هي ” بيوم القيامة فصاحب الجنتين أنكر يوم القيامة والبعث والآخرة والرجل الفقير ذكره بها”.
إن الحكمة من هذه القصة التي وردت في القرآن الكريم، هي العبر العظيمة، وتقوية علاقة المؤمن بربه، ونزع الكفر من قلوب عباده، وقصة صاحب الجنتين، تضرب لنا مثلا عظيما في رجل له جنتان، وأنكر يوم القيامة، فعاقبه الله بحرقها، ليعلم مدى قدرة الله وشدة عقابه.