موضوع تعبير عن بر الوالدين كامل الفقرات مع الادلة الشرعية من القران والسنة النبوية

موضوع تعبير عن بر الوالدين كامل الفقرات مع الادلة الشرعية من القران والسنة النبوية، بر الوالدين من أعظم العبادات في ديننا الحنيف، واوصانا رسول الله بالأمهات والاباء والرفق بهم والحديث بلباقة، والبارين بوالديهم لهم الاجر والثواب العظيم عند الله تعالى، الام هي الركيزة الاساسية التي يلجا اليها الانسان وقت الضعف والحزن، والاب هو المعيل الاساسي للاسرة ويسعى لتوفير كافة متطلباتهم، وسنعرض اليكم اليوم موضوع تعبير عن بر الوالدين كامل الفقرات مع الادلة الشرعية من القران والسنة النبوية.

مقدمة تعبير عن بر الوالدين

بر الوالدين المقصود به الاحسان للأمهات والاباء وطاع لأوامرهم وصغيان مهم، ولا تحاول عصيان الاوامر الذي يطلبها منك أمك او اباك، لأنهم سبب وجودك على هذه الحياة، والله تعالى اوصى في كتابه الكريم على احترام الوالدين والدليل من القران الكريم “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ”.

الدليل على بر الوالدين في القرآن الكريم

القران الكريم هو كلام الله الذي لا يغادر صغيرة او كبيرة واحصاها لعباده، وسنتعرف على الادلة الشرعية لبر الوالدين في القران الكريم كما يلي:

ورد في سورة البقرة وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ
في سورة لقمان وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ
وورد في سورة العنكبوت وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
في سورة النساء ورد وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا

بر الوالدين في السنة النبوية الشريفة

وايضا اوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بر الوالدين وهناك مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة التي تشير الى بر الوالدين كما يلي:

فالجنة تحت أقدام الأمهات: جاء رجل إلى النبي يريد الجهاد، فأمره النبي صل الله عليه وسلم أن يرجع ويبر أمه ، فأعاد الرجل رغبته في الجهاد، فأمره النبي صل الله عليه وسلم أن يرجع ويبر أمه. وفي المرة الثالثة، قال له النبي: (ويحك! الزم رِجْلَهَا فثم الجنة) [ابن ماجه].
وأقبل رجل على الرسول، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد؛ أبتغي الأجر من الله، فقال صل الله عليه وسلم : (فهل من والديك أحد حي؟). قال: نعم. بل كلاهما. فقال النبي صل الله عليه وسلم: (فتبتغي الأجر من الله؟). فقال: نعم. قال النبي محمد صل الله عليه وسلم: (فارجع إلى والديك، فأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما) [مسلم].

وقال النبي محمد صل الله عليه وسلم : (من أرضى والديه فقد أرضى الله ، ومن أسخط والديه فقد أسخط الله ) (حديث مرفوع) .
وبِرُّ الوالدين من أعظم أبواب الخير، وقد جاء ذلك في الحديث الذي سأل فيه عبد الله بن مسعود النبي النبي صل الله عليه وسلم قائلاً: أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ : “الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا”. قال: ثمَّ أيٌّ؟ قال: “ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ”. قال: ثمَّ أيٌّ؟ قال: “الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ
وجاء رجل إلى النبي فاستأذنه في الجهاد، فقال صل الله عليه وسلم: (أحي والداك؟). قال: نعم. قال النبي صل الله عليه وسلم: (ففيهما فجاهد) [مسلم]

قصة واقعية عن بر الوالدين

بعد التعرف على اهم الادلة الشرعية من القران والسنة، سنقوم بسرد قصة واقعية عن بر الوالديم لانه من اعظم التعاليم التي يرشدنا اليها الدين الاسلامي:

كان في قديم الزمان شيخ عجوز يجلس مع ابنه ، يتبادلا أطراف الحديث معاً ، وفي أثناء حديثهما طرق بابهما فجأةً ، فقام الشيخ العجوز وفتح الباب ، فإذا برجل غريب يدخل بيته ، دون أن يرد السلام عليهما ، واتجه نحو الشيخ العجوز ، وقال له : ” اتق الله وسدد ديونك ، فقد صبرت عليك كثيراً ، لكن صبري قد نفذ ” ، حزن الشاب أشد الحزن لما سمعه ، وما عرفه من الوضع السيء ، وترقرقت الدموع في عينيه ، ثم سأل الرجل : ” كم ديون والدي ؟” أجابه الرجل الغريب : ” أكثر من تسعين ألف ريال ” ، فقال له الشاب : ” اترك والدي وشأنه ، و أبشر بسداد الدين ” . وذهب الشاب إلى غرفته ليحضر مبلغاً من المال للرجل ، حيث كان بحوزته سبعة وعشرين ألف ريال فقط ، حيث جمعها من راتب عمله ، وادخرها لزواجه ، لكنه بعد رؤيته للموقف السيء ، وآثر أن يفك كرب أبيه ، وعاد الشاب إلى الرجل الغريب ، وقال له :”هذه دفعة من دين والدي ، وأبشر سنسدد لك باقي المبلغ قريباً إن شاء الله ” ، بكى الشيخ العجوز بكاءً شديداً وطلب من الرجل إعادة المال لابنه ، فهو بحاجة لهذا المال ليتزوج به ، وليس له أي ذنب في هذا الدين ، لكن الرجل رفض مطلبه ، و لكن الشاب طلب من الرجل أن يأخذ المال ويطالبه هو بسداد باقي الدين عن أبيه ، و توجه الشاب إلى أبيه وقبل جبين والده الشيخ العجوز ، وقال له : ” يا والدي إن مكانتك عندي أكبر بكثير من هذا المبلغ ، وكل شيء يأتي في وقته “، فاحتضن الشيخ ابنه وقبله ، ثم بكى وقال له : ” رضي الله عنك ياولدي ، وسدد خطاك ووفقك ” .

في اليوم التالي

لما حصل ، ذهب الشاب إلى عمله وكان متعباً ، حيث زاره أحد أصدقائه ممن انقطع عن رؤيتهم منذ فترة من الزمن ، وبعد أن سلم عليه وعاتبه ، قال له صديقه : ” كنت بالأمس مع رجل أعمال كبير ، وقد طلب مني أن أدله على رجل أمين ذو أخلاق عالية ، مخلص و لديه القدرة على إدارة العمل ، فلم أجد أكفأ منك ، ولم أجد شخصا مثلك يتمتع بالصفات التي طلبها رجل الأعمال ، فما رأيك بالذهاب لاستلام العمل ، وتقديم استقالتك من عملك السابق ، لنذهب لمقابلة صاحب العمل الجديد ” ، سر الشاب كثيراً واستبشر خيراً ، وابتسم قائلاً:” إنها دعوة والدي الحبيب قد استجاب الله لها ، فالحمد لله على فضله ونعمه ” .

وفي المساء ذهب ليقابل رجل الأعمال ، فارتاح الرجل لأخلاق الشاب وشخصيته ، وسأله عن راتبه ، فقال :” راتبي عبارة عن 4970 ريال ” ، فرد رجل الأعمال عليه : ” اذهب في الصباح لعملك القديم واستقيل منه ، فسأعطيك راتب 15000 ريال ، بالإضافة إلى عمولة الأرباح تصل إلى 10 % ، وسأصرف لك بدل سكن ثلاثة رواتب وسيارة ، وستصرف لك مقدماً راتب ستة أشهر لتحسن وضعك المادي ” ، فبكى الشاب بكاءاً شديداً بعد سماعه لهذا الكلام وردد قائلاً : ” أبشر بالخير يا أبي ” ، فسأله رجل الأعمال عما يبكيه ، فروى له ماحصل قبل يومين ، فأمر رجل الأعمال بتسديد ديون والد الشاب ، ومن هذه القصة نرى ثمرة بر الوالدين في حياتنا ، حيث قال رسولنا صل الله عليه وسلم :(مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، أوْ يُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ).

خاتمة تعبير عن بر الوالدين

الامهات والاباء لهم الفضل العظيم ويجب الحديث معهم باحترام ولباقة، وقال تعالى في كتابه الكريم “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا”.

شاهد ايضا: تعبير عن المدرسة هي بيتك الثاني كامل العناصر وأهمية المدرسة البيت الثاني

موضوع تعبير عن بر الوالدين كامل الفقرات مع الادلة الشرعية من القران والسنة النبوية، والبارين بالوالدين لهم الاجر والثواب العظيم عند الله تعالى، لانهم اساس وجود اعلفرد لى هذه الحياة يجب تقديم الشكر والاحترام والمودة على افعالهم.