من خصائص النظام السياسي في الاسلام، نشأت الدولة الإسلامية في المدينة المنورة بعد هجرة الرسول صل الله عليه وسلم، واستمرت بعد وفاته بتولى الخلفاء الراشدين الحكم، ومن ثم التابعين الي يومنا هذا، فالنظام السياسي الاسلامي وضع قواعد وسياسات ولوائح لكي ينتهجها الفرد، لتحقيق الأمن والرفاهية لجميع أفراد المجتمع، فرئاسة الدولة الاسلامية كانت تسمى قديماً خلافة أو إمامة، ورئيس الدولة يسمى خليفة أو الإمام أو أمير المؤمنين، وتطورت أسس وسياسات النظام الاسلامي بتطور مجالات الحياة المعاصرة .
خصائص النظام السياسي في الاسلام
لكل نظام قائم له عدة سياسات والنظام الاسلامي يتميز بعدة خصائص أهمها:
- الربانية: النظام السياس الاسلامي رباني المصدر أي أن كل تشريعاته مستنبطة من القرآن الكريم والسنة النبوية فالتشريعات الاسلامية خالية من التناقض والاختلاف، ورباني الغاية أي ان الغاية من ذلك ارضاء الله وحسن الصلة بالله تعالى.
- الشمولية: النظم الاسلامية شاملة لكل الأجناس وكل الطبقات وكل العصور، وكل مناحي الحياة.
- الواقعية: ممكن تحقيقه في الحياة الواقعية، قوانينه وتشريعاته ليست بالخيالية.
- الوسطية: جاء وسطاً لاهو بالدكتاتوري المفرط ولا الديمقراطي المفرط، وسطاً في منهجه وشريعته،فهو خير نظام عرفته البشرية.
- العالمية: نظام مشرع لجميع الناس في اي بقعة من العالم على حد سواء، صالح لكل مكان وزمان.
الدين الاسلامي دين السلم والسلام، والنظام السياسي الاسلامي جاء لينظم للفرد حياته ويسهلها، نظام جاء لكل زمان ومكان، شامل لجميع مناحي الحياة سهل سلس ليس معقد خالي من التناقضات كما في النظم الاخرى.