وجدت الدعوة الإصلاحية المساندة والحماية من أئمة الدولة السعودية الأولى، تعد الدعوة الاصلاحية بمثابة الدعوة الإسلامية الكبرى في عصرنا الحديث، فقد نشأت في شبه الجزيرة العربية على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في القرن الثاني عشر هجرياً وتحديداً في مدينة نجد، وتعد هذه الدعوة بمثابة الضوء المنبعث من جديد، لما كانت تعانيه المنطقة من التخلف الديني والحضاري، فقد كانت الدعوة الاصلاحية عربية المنشأ بدون أي تدخلات أجنبية. فهل وجدت العوة الإصلاحية المساندة والحماية من أئمة الدولة السعودية الأولى؟
وجدت الدعوة الإصلاحية المساندة والحماية من أئمة الدولة السعودية الأولى
أنشأ الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن مسعود بن محمد بن مقرن أمير الدرعية، وكانت الدولة السعودية الأولى قائمة على أسس الدين والمنهج الاسلامي، فقد كان الإمام محمد بن مسعود يستشير الشيح محمد بن عبد الوهاب في الكثير من الأمور الدينية والإجتماعية الشائكة التي تصعب عليه، وهذا دليل واضح على مساندة أئمة الدولة السعودية الأولى للدعوة الإصلاحية وتقديم المساندة والدعم لها.
فالناظر الي التاريخ يرى أن الدعوة الإصلاحية كانت بمثابة المنهج للدولة السعودية، فالدولة السعودية أُنشأت في عهد الامام محمد بن مسعود، واتخذت من الدعوة الاصلاحية منهجاً اجتماعياً ودينياً لها، وكانت الدولة السعودية قوة سياسية دعمت ومكنت الدعوة في البقاء والانتشار في شبه الجزيرة العربية وخارجها.