لو ترك الطفل بدون تاثير الى اين يتجه، يولد الطفل على الفطرة السوية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء، ثم يقول أبو هريرة -رضي الله عنه- فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم، فالوالدان يكون لهم تأثير كبير على سلوك أبنائهم وعلى توجهاتهم الدينية، فلو ترك الطفل بدون تأثير إلى أين يتجه؟
لو ترك الطفل بدون تاثير الى اين يتجه
لو تركنا الطفل بدون تأثير فإنه يتجه بالتأكيد الى التوحيد، فالفطرة السوية هي الصفة السائدة عند كل الأطفال، فالأهل هم من يؤثرون على توجهات أبنائهم، إما بالسلب او الإيجاب، والدور الأساسي والايجابي للوالدين يتركز على عاملين أساسيين : أحدهما حماية هذه الفطرة من تأثيرات البيئة الخارجية التي تغير مسارها، والآخر هو تعزيز فطرة الطفل السليمة من جهة الوالدين، عن طريق محاكاة الطفل لأفعال والديه على مدار حياته العمرية.
ونلاحظ من خلال الشريعة الإسلامية، كيفية الأسلوب الإيجابي لتوجيه الأطفال، فأغلبها ايجابية قليلة القيود والمنع، مثال بسيط على حديث رسولنا الكريم (ياغلام سم الله، وكل بيمينك وكل مما يليك)، نستخلص من ذلك ان فطرة الطفل تتجه الى التوحيد والبعد عن الشرك بالله.