بين من خلال الايات اوجه الشبه بين كلمة التوحيد والشجرة الطيبة ، شبهت الايات الكريمه الكلمه الطيبه المنتشره بين الناس بالشجره الطيبه التي ندركها جميعا ، فقوله تعالي في كتابه العزيز ( اصلها ثابت ) اي انه باق وراسخ ، مؤمن من الانقطاع والانقلاع والزوال وافناء ، وقوله ايضا ( وفرعها في السماء ) يدل علي اكتمال حال الشجره من خلال وجهين ، الاول من ناحيه ارتفاع الاغصان يدل علي ثبات الاصل ورساخه العروق ، في حين الوجه الاخر انها حين كانت عاليه ومتصاعده فتكون بعيده عن اوساخ وقاذورات الارض وعفوناتها ، فبذلك فان ثمار الشجره يكون طيبا ونقيا طاهرا ومنزها عن الشوائب .
بين من خلال الايات اوجه الشبه بين كلمة التوحيد والشجرة الطيبة
وجه هذا المثل أنه سبحانه شبه الكلمة الطيبة – وهي كلمة لا إله إلا الله وما يتبعها من كلام طيب – بالشجرة الطيبة، ذات الجذور الثابتة والراسخة في الأرض، والأغصان العالية التي تكاد تطال عنان السماء، لا تنال منها الرياح العاتية، ولا تعصف بها العواصف الهوجاء، فهي تنبت من البذور الصالحة، وتعيش في الأرض الصالحة، وتجود بخيرها في كل حين، ثم تعلو من فوقها بالظلال الوارفة، وبالثمار الطيبة التي يستطيبها الناس ولا يشبعون منها، فكذلك الكلمة الطيبة تملأ النفس بالصدق والإيمان، وتدخل إلى القلب من غير استئذان، فتعمل به ما تعمل .
عبرت الايات العطره عن تفسير الايات بمحكم التنزيل ، هذا وقد بينا خلال مقالتنا هذه اوجه الشبه ما بين كلمه التوحيد ، وبين الشجره الطيبه ، فالقران الكريم يحتوي علي الكثير من الدلالات والعبر والعظات المستفاده من خلال الفهم العميق لها ، كونوا معنا دوما واجابه الكثير من الاسئله المتعدده والمتنوعه .