كيف نقلل من العمالة الاجنبية في السعودية ، بدايةً إن المقصود بالعمالة الاجنبية هي أيدي العمل في المملكة العربية السعودية غير المواطنين الأصليين ، وتكون وافدة من الدول الخارجية سواء من قارة إفريقيا أو قارة آسيا وهم كثر جاءوا من أجل العمل في داخل حدود المملكة العربية السعودية الإسلامية، كيف نقلل من العمالة الاجنبية في السعودية، هنا نناقش الأعداد الكبيرة التي وصلت لها العمالة الأجنبية، قام بنك HSBC بإجراء دراسات وأبحاث، حيث أوضحت أن المملكة العربية السعودية هي أكثر الدول التي تستقبل أعداد كبيرة من العمالة الأجنبية، فقد احتلت المركز الرابع على مستوى العالم بأسره، وتبين في هذه الدراسات أن العمالة الأجنبية تستحوذ على ما يعادل 42% من الوظائف العامة في المملكة العربية السعودية، وهناك من يؤيد أن هذه العمالة الأجنبية ذات مميزات، وهناك من يعتبرونها ثقل، وعبء، وحمل كبير على الدولة ولها عيوب متعددة ،وسنتناول في مقالنا هذا كيف نقلل من العمالة الاجنبية في السعودية؟
العمالة الأجنبية
العمالة الأجنبية، بعد ازدياد أعداد العمالة الأجنبية بشكل كبير وملحوظ في الفترة الأخيرة، نلاحظ اختلاف الآراء حول هذا الأمر، فهناك من هو مع هذه الزيادة، وهناك من هو معارض لهذه الزيادة في أعداد العمالة الأجنبية، العمالة الأجنبية، لقد أضحى هذا الموضوع من المواضيع المطروحة للجدل والنقاش بشكل كبير في المجتمع العربي السعودي، حيث تستحوذ العمالة الأجنبية في المملكة العربية السعودية على عدد كبير من الوظائف المختلفة في كافة المجالات، حيث كان التزام المملكة العربية السعودية نحو هذه العمالة الأجنبية، من حيث توفير مسكن، ومشرب، و مأكل، وملبس، وهذه هي مقومات الحياة الأساسيةوالرئيسية، وهذا ما استجد أزمة سكنية شديدة للمواطنين الأصليين في المملكة العربية السعودية، في هذا الموضوع عن العمالة الأجنبية نبين لكم أن هناك سلبيات للعمالة الأجنبية، كما هناك إيجابيات للعمالة الأجنبية في المملكة العربية السعودية ، ألا وهي أنهم يشغلون جميع الوظائف التي يأبى المواطنون الأصليون العمل فيها .
ما هي أسباب ازدياد العمالة الأجنبية؟
ما هي أسباب ازدياد العمالة الأجنبية؟ تتباين وتختلف ما بين ظروف المملكة العربية السعودية، والظروف الخاصة بالبلد الأم لهذه العمالة الأجنبية، ومن أسباب ازدياد العمالة الأجنبية، ما يلي ذكره في هذا الموضوع :
- حدوث الحروب، والصراعات، و المشاكل الأمنية، في أكثر من بلد سواء عربي أو أجنبي، مما أدى إلى لجوء مواطنيها الأصليين للبحث عن الأمان.
- رفض وامتناع بعض المواطنين الأصليين للملكة، عن شغل بعض الوظائف في بعض المجالات، مما أدى إلى حدوث عجز واضح وكبير في تلك المجالات، وذلك بهدف الكبرياء، والتفاخر، والترفّع، الأمر الذي دفع الحكومة السعودية لتفتح باب استقبال العمالة الأجنبية الوافدة من مختلف البلدان.
- تعمل المملكة على توفير أسلوب حياة مرغب ومنظم ومريح للعمالة الأجنبية فيها،حيث تصرف كثير من المؤسسات، مرتبات مادية ومكافئات مجزية، وتوفر وسائل نقل وسكن لهذه العمالة الأجنبية، و يساهم هذا في تحسين ظروف الحياة لدى العامل الأجنبي مما يدفعه إلى الاستمرار في عمله.
- مجال العمل في الخارج أكبر وأسهل بالنسبة للعامل الأجنبي، حيث يكون هناك فرص للعمل، و عائد مادي أفضل بكثير، مما يساعده ويعينه على تحقيق كافة طموحه وأهدافه التي يسعى إليها، فهجرته إلى بلد آخر تقضي على كافة العوائق والصراعات التي يواجهها في موطنه الأصلي.
- كبر وتوسع المملكة العربية السعودية وزيادة وعيها الثقافي والديني، وقدرتها على استيعاب جميع الوافدين الأجانب، فيصبح لدى العمالة الأجنبية شعور بالراحة والطمأنينة، وكأنهم في بلادهم الأم.
ما هي الآثار المترتبة على ازدياد العمالة الأجنبية؟
ما هي الآثار المترتبة على ازدياد العمالة الأجنبية؟ نتحدث فيها عن نتائج ازدياد عدد العمالة الأجنبية في المملكة العربية السعودية، واستحواذها على نسبة مرتفعة من الوظائف المختلفة في المجالات المتعددة، وإليكم ما هي الآثار المترتبة على ازدياد العمالة الأجنبية؟ فيما يلي؟
- اختلاط في الأنساب و يحدث ذلك عندما يتزوج السعودي من النساء الوافدات، وقد يسبب هذا بعض الآثار السلبية على الأطفال ، مثل ضياع هويتهم الثقافية.
- العمالة الأجنبية الوافدة إلى المملكة العربية السعودية لها عادات وثقافات مختلفة، وهذا قد يؤدي إلى انتقال هذه العادات والثقافات للسعوديين المحليين، وخاصة الأطفال منهم الذين قد يتأثروا بهذه العادات بشكل واضح ملحوظ.
- عندما تقوم الحكومة السعودية بتوفير سبل الراحة للعمالة الخارجية، حتى لا تشعر بالضيق أو الزجر، أو التفرقة بينهم وبين الشعب الأصلي، يكون هذا كثرة استهلاك لموارد الدولة المالية .
- عند توافد العمالة الأجنبية من دول أوروبية ، تصبح اللغة العربية مهددة وفي خطر نتيجة تأثرها باللغات المختلفة الأُخرى، خاصة عند الأطفال.
- زيادة العبء والحمل على عاتق الحكومة، فالعمالة الأجنبية تضيف ما يعادل 9 مليون نسمة فوق عدد الشعب السعودي الأصلي، وهذا يؤدي إلى قلة الموارد و زيادة الحمل على مرافق الدولة وخدماتها في شتى المجالات من مستشفيات، و مدارس، و مسكن، و شبكة الطرق، والمواصلات وغيرهم.
- العمالة الأجنبية تكون معتنقة لديانات مختلفة عن الدين الإسلامي ، لذا قد تتأثر المعتقدات الدينية في المملكة العربية السعودية، وبذلك تعتبر خطراً داهماً كبيراً على الثقافة الدينية.
- ظهور بعض حالات نصب من بعض العمالة الأجنبية، وبعض من تاجروا بالتأشيرات.
حقوق وواجبات العمالة الأجنبية
حقوق وواجبات العمالة الأجنبية، عندما نتحدث عن حقوق العمالة الأجنبية فإننا نتحدث هنا عما وفرته الحكومة السعودية للعمالة الأجنبية من مقومات الحياة الأساسية والرئيسية لهم، من مأكل ومشرب وملبس ومسكن، كذلك مساعدتهم في عملهم وذلك من خلال عدم إعطائهم عدد ساعات عمل طويلة أو التقصير بحقهم من خلال التنصل من مدخراتهم ومكافئاتهم، من أهم واجبات العمالة الأجنبية، الأمانة والصدق، والإتقان في العمل وكتم الأسرار، بالمجمل تقديم صورة حسنة عن البلد القادمين منها، إلى جانب عدم الإهمال في أداء الأعمال الموكلة لهم.
كيف نقلل من العمالة الاجنبية في السعودية
كيف نقلل من العمالة الاجنبية في السعودية؟ هناك العديد من الإجراءات المتخذة للحد من العمالة الأجنبية، حيث دفعت الآثار السلبية المختلفة لتزايد أعداد العمالة الأجنبية في المملكة العربية السعودية، إلى اتخاذ بعض الإجراءات التي تحد من تزايد هذه الأزمة وتفاقمها، وذلك لتنظيم سوق العمل في المملكة العربية السعودية، وتوزيع موارد المملكة الداخلية على المواطنين الأصليين في المملكة بالتساوي بداية، ثم بعد ذلك النظر إلى العمالة الأجنبية الخارجية، والقضاء على المتاجرة بالتأشيرات لذلك فرضت المملكة العربية السعودية بعض القوانين، كيف نقلل من العمالة الاجنبية في السعودية؟ وذلك من خلال:
نظام السعودة : حيث قررت وأصدرت الحكومة في المملكة العربية السعودية، قوانيناً تُلزم مواطنيها فقط بضرورة إشغال تلك الوظائف التي يمتنع عنها المواطنون، مثل محلات بيع المستلزمات الرجالي، أماكن بيع السيارات والدراجات النارية، محلات ملابس الأطفال وغيرها،مولات بيع الأثاث، والأواني المنزلية، والحلويات.
المقابل المالي : وفيه تفرض الحكومة السعودية رسوم مالية شهرية ثابتة على العاملين في القطاع الخاص ، وهي تتراوح بين 100 ريال ، إلى 400 ريال .
وهناك أخبار تفيد بأنه في القطاعات التي تزيد فيها أعداد العمالة الأجنبية عن أعداد المواطنين الأصليين ستصل الرسوم المفروضة عليها إلى حوالي 600 ريال سعودي.
تطمح وتسعى جاهدة الحكومة السعودية منذ زمن طويل أن تطبق هذا النظام، ولكنها في الفترة الأخيرة أصبحت تطبقه إجبارياً بطريقة صارمة، كما أنهم فرضوا الكثير من الرسوم والغرامات المادية والتي تصل إلى ما يعادل عشرون ألف ريالاً على كل من يُشغل تلك الوظائف من غير السعوديين الأصليين.