حدد الزمن الذي لاتقبل فيه توبة العبد، بعث الله منذ بداية الخليقة رسله بالرسالات لهداية الناس الى طريق الصواب، حتى لاتكون لهم حجة عند الله يوم القيامة، فطبيعة الانسان يخطيء، ولكن إذا استغفر العبد وندم على خطأه، فإن الله يغفر له ذنبه، ويبدل سيئاته الى حسنات، فالتوبة هي رجوع العبد عن الذنب، والتوجه الى الله تعالى بالدعاء، والندم على هذا الذنب، وأداء عمل صالح يكفر تلك الذنوب، ولكن ما الزمن الذي لاتقبل فيه توبة العبد؟ هذا ما سنعرفه في مقالنا.
حدد الزمن الذي لاتقبل فيه توبة العبد
يقبل الله توبة العبد ما دام مستغفراً لذنوبه نادماً عليها ولا ينوي الرجوع الى المعصية، ولكن هنالك وقت لا تقبل فيها التوبة :
- عندما يحين أجل الانسان أي عند الموت لا تقبل توبته.
- ومن دلائل القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على ذلك، قوله تعالى: ﴿ فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لاَ تُبْصِرُونَ ﴾، وقول رسول الله صل الله عليه وسلم: (إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر).
من نعم الله على عباده أنه يقبل توبة التائبين النادمين على ذنوبهم المستغفرين، مهما تنوعت ذنوبهم وكثرت،قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر: 53]، ولكن لا تقبل توبة العبد عند الموت.