كارلا مسعود السيرة الذاتية ويكيبيديا، و هي متحولة جنسيا، من أصلها الذكوري، الى الجنس الأنثوي، لقد عاشت كارلا مسعود بجسمها الذكوري، و كانت تحمل اسم كيرليس منذ طفولتها الى أن وصلت للصف الخامس فبدأت تظهر عليها علامات النمو الأنثوي، من بروز في الصدر و استدارة خصرها، علاوة على ذلك نعومة في صوتها، و كان ذلك كله تحت ملاحظات من أمها التي ما إن لاحظت ظهور هذه العلامات على ابنها كيرليس فأصبحت الحيرة تعتريها، و الحزن يعصر قلبها، و يجدر الاشارة الى أن كارلا مسعود المتحولة جنسيا أصولها مصرية، حيث كانت تقطن في محافظة سوهاج بمصر، عاشت كارلا مسعود في سوهاج باسم و جسد كيرليس الى أن قررت في عام2014 السفر الى ألمانيا، و يذكر بأن ألمانيا تقدم الدعم للمتحولين جنسيا و توليهم رعاية نفسية وصحية و هي خطوة قانونية تقدمها الحكومة الألمانية لهم، لذلك و بعد وصول كارلا مسعود الى ألمانيا تلقت رعاية نفسية و صحية، الى أن حصلت على الجنسية الألمانية، و قد تزوجت كارلا مسعود مؤخرا من صديق لها ألماني الجنسية، و الآن سنتعرف من هي كارلا مسعود السيرة الذاتية ويكيبيديا.
كارلا مسعود السيرة الذاتية
لقد شهدت الأعوام الأخيرة ولادة جديدة للمتحولة جنسياً كارلا مسعود، وذلك بعد يئسها من حياتها بجسد ذكوري، فمن هي كارلا مسعود؟ ولدت كارلا مسعود، عام1994، في محافظة سوهاج المصرية، بجسد ذكوري، وتعايشت مع هذا التشوه الخلقي الى أن وصلت الى الصف الخامس، وبدأت علامات أنثوية بالظهور عليها، من نعومة في صوتها و بروز في الصدر، وبدأت علامات المراهقة المبكرة بالظهور لتدلل على أن هناك أنثى تختبئ خلف هذا الجسد الذكوري، لتبدأ رحلة معاناة كارلا مسعود مع جسدها، تلقت تعليمها بمدارس الذكور، وتعرضت للتحرش مرات عدة من قبل زملائها الذكور في المدرسة، الى جانب هذا كله فقد كان هناك رفض عائلي لكون ابنها الذكر يحمل صفات أنثوية، وتعرضت للعنف من والدها الذي أجبرها على تناول الأدوية لتقوية الهرمونات الذكورية لديها، كما و أخضعها لجلسات كهربائية للجسد خاصة لثدييها لتأخير نموه، و توقف ظهور العلامات الأنثوية عليها، و لم يكن في وسط هذه المعاناة التي عاشتها كارلا مسعود مساندٌ لها غير والدتها التي كانت تعتصر ألماً عليها، و كانت بداخلها مؤمنة بأنه أياً كان جنس ابنها كيرليس ( كارلا مسعود) فسيبقى فلذة كبدها، سواء أكان ذكر أم أنثى، بقيت كارلا مسعود على هذا الحال إلى أن قررت الهجرة إلى ألمانيا، و هناك و بعد محاولة انتحار باءت بالفشل، حصلت كارلا مسعود على رعاية ألمانية بحكم القانون الألماني الذي يولى الرعاية الصحية و النفسية للمتحولين جنسياً.
كارلا مسعود و قصة تحولها جنسياً
بدأت كارلا مسعود حياة جديدة بعد وصولها إلى ألمانيا، خصوصاً بعد حصولها على رعاية نفسية و طبية، وبعدما تخلصت من مجتمعها الذكوري الذي تركته خلفها يتصدع بأفكار كادت أن تدمرها جسديا و جنسيا ونفسيا، لقد أصبحت كارلا مسعود و قصة تحولها جنسياً محط للأسئلة الإعلامية، حول الحياة الجديدة التي انتقلت اليها كارلا مسعود، خصوصاً بعد اختيارها لألمانيا للجوء إليها، فقد اختارت كارلا مسعود ألمانيا للجوء إليها لأنها إحدى الدول التي تمنح الحق باختيار الهوية الجنسية، و ذلك بعد المتابعة لمدة عامين مع طبيب نفسي، لمتابعة الحالة الصحية و النفسية للعابرين جنسياً، و تزويدهم بالدعم النفسي و الثقة بالذات، و توجيههم للتأقلم مع الحياة الجديدة التي سيعيشونها بعد التحول، كان ذلك بمثابة النور الذي أنار حياة كارلا مسعود، بعد مطاردة أهلها لها في مصر، ومحاولتهم لقتلها، وبعد اليأس الذي عاشته و محاولة انتحارها، لم تبق كارلا مسعود وحيدة في ألمانيا، فقد التقت بصديقها الألماني روبرت الذي ساندها، ودعمها طيلة فترة تحولها الجنسية، وانتهت هذه العلاقة بينهما بالزواج، فقد تزوجت كارلا مسعود بصديقها روبرت في ألمانيا، وأصبحت تطل علينا عبر وسائل التواصل الإجتماعي متحدثة عن قصة تحولها جنسياً، ولم تكتف بذلك بل كانت لها أيضاً تغريدات تحاول من خلالها بث أفكار غربية عن أن الحب لا يميز بين ارتباط أنثى مع أنثى، أو ذكر مع ذكر، متخذة قصة تحولها وزواجها من صديقها الألماني مثالاً واقعياً لذلك.
حياة كارلا مسعود بعد تحولها جنسياً
تعيش كارلا مسعود الآن في ألمانيا، مع زوجها الألماني روبرت، بعد عبورها الجنسي، و حصولها على هوية ألمانية باسم كارلا مسعود، وقد صرحت عبر السوشيال ميديا بأنها تتمنى أن تتبنى طفلاً لتعيش دور الأمومة، ولم تعيقها قصة تحولها الجنسية من أن تعيش حياة طبيعية، بأن تزوجت، و أكملت تعليمها، و تعد من أهم الشخصيات الداعمة للعابرين جنسياً عبر السوشيال ميديا، مستغلة ذلك بنشر أفكارها الغربية، متخذة مثالاً لذلك حياتها التي عاشتها سابقا والتي تعيشها الآن، هذه باختصار حياة كارلا مسعود بعد تحولها جنسياً، قد ينتقدها البعض، وقد يشفق عليها البعض الآخر، أما الذين يعيشون نفس مآساة كارلا مسعود سيعتبرون ذلك حق طبيعي لها، على أي حال فقد انتهت مأساة حياة كيرليس المأساوية، وانطوت بظهور كارلا مسعود.
مأساة حقيقية عاشتها فتاة بجسدٍ ذكوري، فترة لابأس بها من حياتها، انتهت بقضائها على ذلك الذكر الذي لاحقها طيلة فترة تواجدها وسط عائلتها المصرية، التي لم تنصف كارلا مسعود، ولم تقبل فكرة تحولها الجنسية، وردت على ذلك بقسوة وعنف، و لم تجد كارلا حينها داعما لها سوا والدتها، التي ساندتها ولم ترفض فكرة تحول ابنها كيرليس الى أنثى رغم صعوبة الأمر عليها، وفرت كارلا مسعود من وطنها الذي عاملها بعنف، إلى وطن جديد احتضنها و مهد لها فترة عبورها الجنسية، علاوة على ذلك قدم لها حرية اختيار هويتها الجنسية، فحصلت كارلا مسعود بعد تحولها الجنسي على هوية ألمانية، ولدت فيها من جديد، لتنتقل إلى حياة زوجية مع صديقها الألماني روبرت، هذه هي كارلا مسعود السيرة الذاتية ويكيبيديا.