وصف العفريت نفسه بصفتين تليقان بحمل العرش هما، وكلمة العفريت في اللغة العربية تعني الداهي الخبيث الشرير، الخبيث، الماكر، الداهية، الشديد القوي، المتشيطن وقد يأتي معنى كلمة العفريت عرف الديك، وكلمة عفريت في اللغة العربية الحديثة تعني المبالغة في الحركة أو الدهاء أو المُكر، بالإضافة إلى دلالتها على العفريت بمعناه القصصي، وصف العفريت نفسه بصفتين تليقان بحمل العرش هما؟ والعفريت هنا هو واحد من عفاريت الجن الذي تطوع ليجلب عرش الملكة بلقيس ملكة سبأ لملكه ونبي الله سليمان عليه السلام، وقد ذكرت هذه القصة واضحة جلية في القرآن الكريم، فسيدنا سليمان أعطاه الله عز وجل المُلك العظيم على الإنس، والطير، والحيوانات، والجن (منهم العفريت الذي ترد فيه الجملة (وصف العفريت نفسه بصفتين تليقان بحمل العرش هما))، فأكمل نهج أبيه نبينا داوود عليهما السلام في الدعوة إلى توحيد وعبادة الله والابتعاد عن الكفر والشرك بالله، وعاش سيدنا سليمان (عليه السلام) إثنين وخمسين سنةً كان خلالها ملكًا مدّة أربعين سنة، حيث سخر الله لنبيه سليمان عليه السلام الجن والعفاريت، وسنتناول في مقالنا هذا إجابة السؤال: وصف العفريت نفسه بصفتين تليقان بحمل العرش هما؟
ذكر العفريت في القرآن
ذكر العفريت في القرآن، ورد ذكر كلمة العفريت الذي وصف نفسه بصفتين تليقان بحمل العرش في القرآن في سورة النمل في الآية رقم 39:
قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ حيث ذكرت هذه الآية في قصة سيدنا سليمان مع الملكة بلقيس.
الهدهد ونبأ سبأ
الهدهد ونبأ سبأ، لقد سخر الله لسيدنا سليمان عليه السلام الطير وكان يعرف لغة الطير ويتحدث إليهم ومن بين هذه الطيور الهدهد حيث بعث النبيّ سليمان -عليه السلام- الهدهد من بلاد الشام إلى اليمن في مهمّةٍ عظيمة سرية، وهي البحث عن الماء، وصل الهدهد في رحلته إلى مملكة سبأ حيث شاهد عرش الملكة بلقيس ولاحظ ما عليه من مظاهر الغنى والترف، ووجد أنّ أهل مملكة سبأ يعبدون الشمس من دون الله، ويقدمون القرابين لها، فرجع مُسرعًا إلى نبي الله سليمان (عليه السلام) ليخبره بما رآه وسمعه، وكان الهدهد قد تأخر في رجوعه إلى سيدنا سليمان عليه السلام فتوعده سيدنا سليمان بالعقاب، ولكن الهدهد جاءه واخبره أنه يحمل له نبأ من سبأ وذكر له ما شاهده وسمعه هناك، وقد ورد ذكر هذا في قوله عز وجلّ {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ}.
قصة بلقيس ونبي الله سليمان عليه السلام
قصة بلقيس ونبي الله سليمان عليه السلام، حيث بدأت هذه القصة بعد عودة الهدهد بنبأ سبأ، فأرسل نبي الله سليمان -عليه السلام- للملكة بلقيس بأن تأتيه خاضعة معترفة بملكه وأن تؤمن بالله الواحد القهار وتكون من المسلمين، وقد أرسله بكتاب مع الهدهد الذي طار بكتاب نبي الله سليمان وألقاه على بلقيس، فقرأته واستفتت وزراءها وأخبرتهم بأمر هذا الكتاب وطلبت مشورتهم وقد كانت توصف برجاحة العقل، وممّا ذُكر في سورة النمل في بيان قصة بلقيس قوله -تعالى-: {قَالَتْ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ * إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قَالَتْ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ * قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ * قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ * وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ}، فأشار عليها وزراؤها ومستشاروها بالحرب إلا أنها بحكمتها ورجاحة عقلها اختارت التودد والسلم، فأرسلت هدية ومال لنبي الله سليمان، لكنّه استنكر فعلتها وغضب من تصرفها لأنّ هدفه وغايته لم تكن المال ولا الملك بل كانت دعوتها وشعبها للإسلام والهداية، فردّ إليها هديتها وأخبر رسولها بأنّه إن لم تأتيه بلقيس وأهلها مسلمين سوف يغزوهم، ولمّا علمت الملكة بلقيس بقول سليمان -عليه السلام- وشعرت وأيقنت مدى قوته قامت بجمع جنودها وحرسها واتجهت بهم إلى الشام قاصدةً مملكة سليمان -عليه السلام-، فأوحى الله سبحانه وتعالى لنبيه سليمان بأنّ بلقيس وجنودها قد أتوك مسلمين، فأراد سليمان عليه السلام أنّ يثبت لبلقيس وقومها نبوّته وقوته وملكه، فجمع الجن والأنس اوقال لهملذين سخرهم الله لأمره، وقال لهم من يأتيني بعرش الملكة بلقيس قبل وصولها إليّ فأجابه أحدهم ممن كان له علمٌ بكتاب الله بأنّه سيأتيه بعرشها قبل أن يرتد لسليمان طرفه، قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ وبالفعل أحضر هذا العفريت عرش بلقيس كاملًا لم ينقصه شيء في طرفة عين، إلّا أنّ سليمان -عليه السلام- غيّر في ملامح عرشها ليرى قوة انتباهها وذكائها، فقد جعل عرشها فوق زجاجٍ تحته ماء، ولمّا وصلت بلقيس وجنودها تفاجأوا بوجود عرش الملكة بلقيس عند سليمان، ورأت بلقيس عرشها فصعدت إليه وشمّرت عن ساقيها لأنها ظنت أنّه على سطح الماء، ولما سألها سليمان أعرشك هكذا؟ أجابت كأنّه هو، وقد قال -تعالى- {قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ * فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ * وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ * قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
وصف العفريت نفسه بصفتين تليقان بحمل العرش هما؟
وصف العفريت نفسه بصفتين تليقان بحمل العرش هما؟ وإجابة هذا السؤال توجد في القرآن الكريم في ذكر قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع بلقيس، وإحضار عرشها إلى نبي الله سليمان في طرفة عين، فعندما أوحى الله سبحانه وتعالى لنبيه سليمان بأنّ بلقيس وجنودها قد أتوك مسلمين، فأراد سليمان عليه السلام أنّ يثبت لبلقيس وقومها نبوّته وقوته وملكه، فجمع الجن والأنس اوقال لهملذين سخرهم الله لأمره، وقال لهم من يأتيني بعرش الملكة بلقيس قبل وصولها إليّ فأجابه أحدهم ممن كان له علمٌ بكتاب الله بأنّه سيأتيه بعرشها قبل أن يرتد لسليمان طرفه ووصف نفسه حينها بالقوي الأمين قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ ، أي أن وصف العفريت نفسه بصفتين تليقان بحمل العرش هما؟
- قوي
- امين
تناولنا في مقالنا هذا الحديث عن العفريت الذي أحضر عرش بلقيس لنبي الله سليمان عليه السلام، وتحدثنا عن ذكر العفريت في القرآن، وذكرنا قصة الهدهد ونبأ سبأ، قصة بلقيس ونبي الله سليمان عليه السلام، وأجبنا عن السؤال وصف العفريت نفسه بصفتين تليقان بحمل العرش هما؟ والإجابة هي قوي وأمين.