ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، تشتهر اللغة العربية بشكل كبير بوجود الاشعار والقصائد الشعرية المتميزة خصوصا وان هناك الكثير من الشعراء النابغين الذين بارزوا في الشعر العربي الاصيل وكانت لهم البصمة البارزة والكبيرة والمهمة ايضا في الشعر العربي على وجه التحديد، وللاجابة الصحيحة على سؤالنا التعليمي المهم والمتميّز بعنوان، ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، تابع…
ليس كل ما يتمناه المرء يدركه؟
كتابة القصائد الشعرية يعتبر امر مميز موجود في اللغة خصوصا وان الاشعار تتميز بقدرتها على مواكبه العصور هذا الامر تبين من خلال تاريخ الشعر خصوصا وان الشعر كان يبرز في الجزيرة العربية بشكل كامل قبل الاسلام والزهر ايضا بعد الاسلام والى يومنا هذا وقد برز هناك العديد والعديد ايضا من الشعراء النابغين في عصرنا الحالي الذين كانوا ولا زالوا يكتبون اشعارهم بأجمل العبارات واشتهرت الاشعار واصبحت الان عبارة عن دروس تعليمية ونصوص ندرسها في المدارس.
شعر ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
كما وأنَّهُ بوجود الشعر العربي جعل هناك التميز الكبير والتنافس العميق في الاشعار وذلك لان الشعر العربي شعر مميز وله وجود في التاريخ والثقافي والحضاري وهناك العديد من المسابقات الدولية والعالمية والعربية التي تقوم حول القصائد ولا هم من ذلك ان الشعر العربي له نغمة جميلة فكل قصيدة لها نغمتها ولها التناغم في كلماتها من حيث الصوت ومن حيث الحروف كما ان قصيدة ليس كل ما يتمناه المرء يدركه في واحده من القصائد الجميلة التي برزت سابقا وهي ايضا من قصائد الشعر العباسي وقد اشتهرت في القرن العاشر الميلادي للشاعر العربي الشهير المتنبي حيث يشرح المتنبي في قصيدته هذا ان هناك بعض ما يتمناه المرء من الممكن ان يدركه ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يمكن ان يدركه وهذه ابيات القصيدة.
بِمَ التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَنُ
وَلا نَديمٌ وَلا كأسٌ وَلا سَكَنُ
أُريدُ مِنْ زَمَني ذا أنْ يُبَلّغَني
مَا لَيسَ يبْلُغُهُ من نَفسِهِ الزّمَنُ
لا تَلْقَ دَهْرَكَ إلاّ غَيرَ مُكتَرِثٍ
ما دامَ يَصْحَبُ فيهِ رُوحَكَ البَدنُ
فَمَا يُديمُ سُرُورٌ ما سُرِرْتَ بِهِ
وَلا يَرُدّ عَلَيكَ الفَائِتَ الحَزَنُ
مِمّا أضَرّ بأهْلِ العِشْقِ أنّهُمُ
هَوَوا وَمَا عَرَفُوا الدّنْيَا وَما فطِنوا
تَفنى عُيُونُهُمُ دَمْعاً وَأنْفُسُهُمْ
في إثْرِ كُلّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ
تَحَمّلُوا حَمَلَتْكُمْ كلُّ ناجِيَةٍ
فكُلُّ بَينٍ عَليّ اليَوْمَ مُؤتَمَنُ
ما في هَوَادِجِكم من مُهجتي عِوَضٌ
إنْ مُتُّ شَوْقاً وَلا فيها لهَا ثَمَنُ
يَا مَنْ نُعيتُ على بُعْدٍ بمَجْلِسِهِ
كُلٌّ بمَا زَعَمَ النّاعونَ مُرْتَهَنُ
كمْ قد قُتِلتُ وكم قد متُّ عندَكُمُ
ثمّ انتَفَضْتُ فزالَ القَبرُ وَالكَفَنُ
قد كانَ شاهَدَ دَفني قَبلَ قولهِمِ
جَماعَةٌ ثمّ ماتُوا قبلَ مَن دَفَنوا
مَا كلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ
تجرِي الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفُنُ
رَأيتُكُم لا يَصُونُ العِرْضَ جارُكمُ
وَلا يَدِرُّ على مَرْعاكُمُ اللّبَنُ
جَزاءُ كُلّ قَرِيبٍ مِنكُمُ مَلَلٌ
وَحَظُّ كُلّ مُحِبٍّ منكُمُ ضَغَنُ
وَتَغضَبُونَ على مَنْ نَالَ رِفْدَكُمُ
حتى يُعاقِبَهُ التّنغيصُ وَالمِنَنُ
فَغَادَرَ الهَجْرُ ما بَيني وَبينَكُمُ
يَهماءَ تكذِبُ فيها العَينُ
وَالأُذُنُ تَحْبُو الرّوَاسِمُ مِن بَعدِ الرّسيمِ بهَا
وَتَسألُ الأرْضَ عن أخفافِها الثَّفِنُ
إنّي أُصَاحِبُ حِلمي وَهْوَ بي كَرَمٌ
وَلا أُصاحِبُ حِلمي وَهوَ بي جُبُنُ
وَلا أُقيمُ على مَالٍ أذِلُّ بِهِ
وَلا ألَذُّ بِمَا عِرْضِي بِهِ دَرِنُ
سَهِرْتُ بَعد رَحيلي وَحشَةً لكُمُ
ثمّ استَمَرّ مريري وَارْعَوَى الوَسَنُ
وَإنْ بُلِيتُ بوُدٍّ مِثْلِ وُدّكُمُ
فإنّني بفِراقٍ مِثْلِهِ قَمِنُ
أبْلى الأجِلّةَ مُهْري عِندَ غَيرِكُمُ
وَبُدِّلَ العُذْرُ بالفُسطاطِ وَالرّسَنُ
عندَ الهُمامِ أبي المِسكِ الذي غرِقَتْ
في جُودِهِ مُضَرُ الحَمراءِ وَاليَمَنُ
وَإنْ تأخّرَ عَنّي بَعضُ مَوْعِدِهِ
فَمَا تَأخَّرُ آمَالي وَلا تَهِنُ
هُوَ الوَفيُّ وَلَكِنّي ذَكَرْتُ لَهُ
مَوَدّةً فَهْوَ يَبْلُوهَا وَيَمْتَحِنُ
والى هنا فقد وصلنا الى الاجابة الصحيحة على سؤالنا التعليمي وتطرقنا الى الحديث أيضاً حول القصدي ووضعنا أبياتها أمامكم بعنوان، ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.