شرح قصيدة بشار بن برد يصف جيشا، تتميز اللغة العربية على أنها واحدة من ضمن أبرز اللغات الموجودة على الارض، هذا الأمر يرجع الى وجود الكثير من الأهمية، والتي تتعلق في البداية بقدرة هذه اللغة على أن تكون ذات قيمة كبيرة، وهذا الأمر ساعدها على وجه التحديد في أن تكون قية وقادرة على مُجابهة كل شيء، هذا الأمر كان ولازال يحمل الكثير من القدرة للغة العربية على أن تكون ذات قيمة كبيرة من شأنها أن تُساعد اللغة بشكل عام على أن تزدهر أيضاً، وأكثر ما يُميز اللغة العربية أنها لغة ابداعية بشكل لا يوصف، أي أن الكلمات من شأنها أن تتولد بشكل أكبر، هذا أيضاً ساعدها بشكل أكبر ما جعلها ذات قيمة كبيرة، وللمزيد من التفاصيل المهمة حول موضوعنا المهم بعنوان، شرح قصيدة بشار بن برد يصف جيشا.
بشار بن برد ويكيبيديا
يُعتبر الشاعر بشار بن برد واحد من ضمن أبرز الشعراء والمُخضرمين في فترة حكم الدولة الأموية، وكان ذو تأثير أيضاً في أوائل الدولة العباسية بعدما كانت قد قضت على الدولة الأموية بالكامل، وكان أيضاً من أكثر المؤثرين في الشعر العربي، هذا الأمر ساعد بشكل كبي رعلى التأثير الكامل على الشعر العربي، خصوصاً وأنَّ أشعاره أصبحت اليوم تُدرَّس في المدارس، ولم يظهر في ذلك الوقت من الشعراء من هو أصح لساناً منه، وكانت كلماته كلها ابداعية وذات تأثير كبير على الشعر بشكل عام، هذا الأمر مهم جداً في أن يجعل كل أشعار بشار بن برد من أهم الأشعار التي تحمل المعاني الابداعية.
قصيدة بشار بن برد يصف جيشا
كانت هذه القصيدة واحدة من ضمن أبرز القصائد المهمة التي لها قيمة كبيرة في الشعر العربي، خصوصاً وأنَّ الأمر يتعلق بقدرة الشعر العربي على التأثير الكامل على الكثير من المفاهيم الضرورية، وبالتالي لو أردنا الحديث بشكل أكبر حول هذا الأمر سنصل بالنهاية الى أنَ هذه القصيدة كان لها القيمة الكبيرة في التأثير الكامل، خصوصاً وأنَّ الأمر أيضاً يتعلَّق في وصف بشار بن برد بوصف الجيش وهو الأمر المهم الذي استطاع الشاعر من خلاله الى أن يصف الصديق الصدوق الذي اذا ما رأى عيباً لم يفضحه، واستهل الشاعر أبياته الشعرية بوثف ذلك، وهذه هي قصيدة بشار بن برد يصف جيشا.
إذَا كـنت فـي كـل الْأُمُور معاتبًا صـديقك لـم تَلْقَى الَّذِي لَا تُعَاتِبُهْ
فـعش واحـدا أَوْ صِلْ أَخَاك فَإِنَّهُ مـقـارف ذنـبٍ مـرة ومـجانبه
إذَا أَنْتَ لَمْ تَشْرَبْ مراراً عَلَى الْقَذَى ظـمئت وَأَيّ النّاسِ تَصْفُو مَشَارِبُهْ
إذَا الـملك الـجبار صـعر خـده مـشينا إلَيْه بـالسيوف نـعاتبه
وَجَيْش كجنح اللَّيْل يَزْحَف بِالْحَصَى وبـالشوك ، واخـطي حُمْر ثعالبه
غـدونا لَه وَالشَّمْسُ فِي خَدَر أُمِّهَا تـطالعنا والـطل لـم يـجر ذائبه
بِضَرْب يَذُوق الْمَوْتِ مِنْ ذَاق طَعْمُه وتـدرك مـن نـجى الْفِرَار مَثَالِبِه
كـأن مـثار الـنقع فَوْق رَؤُوسِنَا وأسـيافنا لـيل تـهاوى كـواكبه
بـعثنا لـهم مـوت الـفجأة إنـنا بـنو الـملك خـفاق عَلَيْنَا سبائبه
فـراحوا فـريقاً فِي الْأَسْآرِ وَمِثْلُه قـتيلٌ ومـثل لاذ بـالبحر هَارِبَة
وأرعـن يَغْشَى الشَّمْس لَوْن حَدِيدَة وتـخلس أبـصار الـكماة كتائبه
تـغص بِهِ الْأَرْضُ الْفَضَاء إذَا غَدَا تـزاحم أركـان الـجبال مـناكبه.
شرح قصيدة بشار بن برد في وصف الجيش
كان الشاعر بشار بن برد واحداً من أهم الشعراء في أواخر الدولة الاموية وبداية الدولة العباسية والذين استطاعوا أيضاً أن يكون لهم التأثير على الشعر من خلال الأبيات الشعرية الخاصة بهم والتي تحمل الكثير من المعاني المهمة، وهذه هي شرح ابيات قصيدة بشار بن برد يصف جيشا:
الأبيات 1:3
كان يتحدث فيها الشاعر حول الصديق الصدوق الذي يعرف كيف يتعامل مع صديقه، خصوصاً هان يصف الشاعر محبوبته، ويتحدث خلال هذه السطور عن المحبوبة ويُحاول أن ينتقل بين السطور ليصف الصديق، ويبين الشاعر أن هناك منهجاً لا بُدَّ للصديق الصدوق أن يقوم به من أجل أن يُظهر الصدق لصديقه، ويكون على أحقيَّة معه، ويصف الرفيق والصديق الذي يكون من النوع المتقلب في المزاج، والذي تارةُ ما تجده بمزاج وتارةُ أُخرى ما يكون بمزاج آخر، وها الصديق لا يدون له ود، هذا ويبدأ الشاعر برسم الملامح الخاصة بالصديق الحقيقي والذي يكون صادقاً مع صديقه ويظهر هذا الأمر من خلال العتاب الذي يقوم به الشاعر لصديقه.
الأبيات 4
هنا يتحدث الشاعر عن منهجه في التعامل مع العدو، فيبدأ الشاعر قصيدته بذكر المعركة ويصف فيها أيضاً همجية العدو وشراسته ويصف الظلم الذي يكون من العدو، ويذكر انه هو وقومه لا يقومون بمعاتبة الملك الغاشم، كون أن العتاب لن يُجدي نفعاً معه، ومن المُمكن أيضاً أن يكون له نتائج ايجابية مهمة من شأنها أن تُساعد على تقديم النفع الكامل لهم، وبالتالي لو كان الامر لا يُجدي نفعاً، فليس هناك سبيل الا بحد السيف من أجل ما جنوا وما كانوا يفعلون.
الأبيات 5:12
يتحدث الشاعر هنا عن الحرب، وكيف لها أن تكون خطيرة وقوية ومُدمرة،و وصف الشاعر لنفسه عند الذهاب الى المعركة من أجل القتال، فكان يتجهز بالكامل لها، وهذا الأمر ما كان له التأثير الكبير، خصوصاً وأنَّ الأمر يتعلَّق هنا بأن الشاعر بغدو الى المعركة وهو معه سلاحه وعتاده وعُدَته، هذا الأمر يُساعد الشاعر في المعركة، ويصف الشاعر الجيش المُخيف الموجود المعركة، وسصف الشاعر طبيعة المعركة، وكيف أنَّ الشمس في أول الشروق، وقطرات الندى لاتزال تتساقط على أوراق الأشجار، وهذا يُبين القوة الكبيرة التي يُجهزونها لمقاتلة العدو، ثم يتحدث الشاعر عن التلاحم بين الجيشين والموت الذي بدأ بأخد العديد من كلا الجيشين، وهنا يصف الشاعر نفسه وهو يقف في وسكك الوغى، وقد تطاير الغبار كثيراً فوق رؤوسهم مع اشتداد المعركة بشكل كبير جداً، فيتفاخر الشاعر في الأبيات بقبيلة قيس عيلان، وهذا ما كان له سبب في أنَّهم هزموا الأعداء وانتصروا عليهم بقوة، وهنا يصف الشاعر الجيش على أنه يُغطي الشمس بسبب ضخامته وكثرته.
الصور البلاغية في قصيدة بشار بن برد يصف جيشاً
توجد العديد من الصور البلاغية التي كان الشاعر قد لجأ اليها في قصيدته هذه من أجل أن يصف المعركة والقتال والجيش، وليُعطي المعنى القوي المقصود في القصيدة، خصوصاً وأنَّ الأمر يتعلَّق بِكَون أنَّ المعركة كانت تُعتبر ذات شراسة كبيرة وضحها الشاعر في قضيدته من خلال استخدام الكثير من الصور البلاغية في النص، والتي تُعتبر أيضاً عن مدى أهميتها، ومن هم الصور البلاغية التي كان قد استخدمها الشاعر في قصيدته:
- كأن مثار النقع فوق رؤوسنا
- الـملك الـجبار صـعر خـده مـشينا إليه
- جيش كجنح الليل يزحف بالحصى وبـالشوك
- نـجى الفرار مثالبه
- مـثار الـنقع فوق رؤوسنا
- بـعثنا لـهم مـوت الـفجأة
والى هنا فنكون قد وصلنا الى الاجابة الصحيحة بالكامل على قصيدتنا هذه التي نضعها بين يديك، والتي شرحنا أبياتها أيضاً وتطرقنا الى التعرف على كل ما فيها من تشبيه استخدمه الشاعر من أجل توصي المعنى، وبالتالي فقد كانت هذه مقالتنا التي نختمها هنا بعنوان، شرح قصيدة بشار بن برد يصف جيشا.