اذكر ثلاث مواطن يستحب فيها الصلاه على النبي، النبي محمد صل الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين، وهو شفيع لأمته عند الله يوم الدين، فوجب علينا دوماً ذكره والصلاة عليه في كل وقت وحين، لما للصلاة عليه فضل عظيم، فالله سبحانه وتعالى أمرنا بالصلاة على نبينا الحبيب حيث قال تعالى: (إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، وفي هذه الآية دليل عظيم على منزلة الرسول عند الله، فمن امتثل لأوامر الله نال الأجر من الله، فالصلاة على النبي فيها تعظيم ورفعة لسيدنا محمد صل الله عليه وسلم .
اذكر ثلاث مواطن يستحب فيها الصلاه على النبي
الصلاة على النبي من الأوامر الربانية الواجبة على كل مسلم ومسلمة لينال رضا الله، وفيها تعظيم ورفعة لرسولنا الكريم، فهو شفيعنا يوم القيامة، فمن الواجب علينا ذكره والدعاء له تعظيماُ وتقديراً، وهنا نذكر لكم بعضاً من المواطن التي يستحب فيها الصلاة على النبي على سبيل الذكر وليس الحصر كالتالي:
- عندما يُذكر الرسول ونسمع اسمه، وجب علينا الصلاة على النبي عندما نسمع اسمه، فقد وصف الرسول بمن يسمع اسمه ولم يذكره بالبخيل، قَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: الْبخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ، فَلَم يُصَلِّ علَيَّ. رواهُ الترمذي.
- يوم الجمعة، من أفضل أيام الله يوم الجمعة، وقد حثنا رسولنا الحبيب بالإكثار من الصلاة عليه يوم الجمعة لما لها من أجر وثواب عظيم، فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي قال قالوا يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت – يقولون بليت – فقال إن الله عز وجل حرم على الأرض أجساد الأنبياء).
- في التشهد الأخير، عند الجلوس الى التشهد الأخير نردد من خلال التشهد الصلاة على النبي، وذلك في الصلاة الإبراهيمية، «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد».
- بعد سماع الأذان وإجابة المؤذن وكذلك عند الإقامة، قال – عليه الصلاة والسلام -:( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ، فإن من صلى عليّ صلاة صلى الله بها عشراً، ثم سلوا الله ليَ الوسيلة……الحديث).(رواه مسلم).
- الصلاة على النبي عندما يكون العبد مهموماً وعند الشدائد وعند طلب المغفرة من الله، قَالَ أُبَيُّ بن كعب – رضي الله عنه -: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكثِرُ الصَّلاةَ عَلَيكَ فَكَم أَجعَلُ لَكَ مِن صَلاتِي فَقَالَ:(مَا شِئت)َ قَالَ: قُلتُ الرٌّبُعَ قَالَ:(مَا شِئتَ فَإِن زِدتَ فَهُوَ خَيرٌ لَك)َ قُلتُ: النِّصفَ قَالَ:(مَا شِئتَ فَإِن زِدتَ فَهُوَ خَيرٌ لَكَ) قَالَ: قُلتُ: فَالثٌّلُثَينِ قَالَ:(مَا شِئتَ فَإِن زِدتَ فَهُو َخَيرٌ لَكَ) قُلت:ُ أَجعَلُ لَكَ صَلاتِي كُلَّهَا قَالَ:(إِذًا تُكفَى هَمَّكَ وَيُغفَرُ لَكَ ذنبك ).
ذكرنا لكم بعضاً من المواطن التي يستحب فيها الصلاة على النبي ليس على سبيل الحصر فهنالك مواطن كثر، فالذي يداوم على الصلاة على النبي تنزل عليه البركة ويزيد رزقه ويبنفرج كربه وهمه ويغفر الله له بذلك ذنبه، ويكون الرسول شفيعه يوم القيامة.