الأسلوب الذي يكتب به الموضوع هو الذي يحدد هل النص علمي أم أدبي، لاشك في أن الأسلوب المستخدم في الكتابة يتميز بسمات وخصائص بحسب نوع الموضوع، فهناك في اللغة العربية أسلوبان وهما: الأسلوب الأدبي وهو الذي يستخدم في الروايات، و الخطابات، والقصص، والقصائد الشعرية، وغيرها من الفنون الأدبية التي تسودها العاطفة، ويميزها استخدام الصور الجمالية، وتوظيف الخيال فيها، والأسلوب الآخر هو الأسلوب العلمي، والذي يستخدم في حال كان الموضوع علميا، بعيداً عن العاطفة، تسوده الحقائق العلمية البحتة، وعليه فإننا سنتعرف فيما يلي على مدى صحة العبارة ( الأسلوب الذي يكتب به الموضوع هو الذي يحدد هل النص علمي أم أدبي).
الأسلوب الذي يكتب به الموضوع هو الذي يحدد هل النص علمي أم أدبي
تمتاز النصوص الأدبية بأنها تعبير عن ذات الشاعر، وعاطفته، وتوظف فيها أنواع الصور الجمالية، وألوان البديع المختلفة لذلك فإننا عند كتابة موضوع أدبي نحتاج لتوظيف الأسلوب الأدبي فيه، أما النصوص العلمية فهي تمتاز بالحقائق العلمية، واستخدام الألفاظ المباشرة، دون استخدام الصور الجمالية إلا في مواضع تحتاج لذلك، وإننا نوظف في المواضيع العلمية الأساليب العلمية، وعليه فإن الأسلوب الذي يكتب به الموضوع هو الذي يحدد هل النص علمي أم أدبي وهذا صحيح.
يجب على الكاتب توظيف الأسلوب المناسب عند شروعه بالكتابة، فالمواضيع العلمية لا تحتمل المبالغ في استخدام الصور الجمالية، أما المواضيع الأدبية فيجب توظيف أسمى الصور والتعابير الجمالية فيها، وعليه فإنه من الصحيح أن الأسلوب الذي يكتب به الموضوع هو الذي يحدد هل النص علمي أم أدبي.