علل تقديم المغفرة على الرحمة في الدعاء

علل تقديم المغفرة على الرحمة في الدعاء، إن الرحمة و المغفرة هي من صفات الله تعالى التي وصف بها نفسه تعالى، فهو الغفور الرحيم، يغفر الذنوب والخطايا، قال تعالى في سورة الزمر(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الآية 53، ففي الآية وصف الله نفسه بالمغفرة والرحمة، و المغفرة هي الصفح عن المذنب، أما الرحمة فتتجلى مظاهر الرحمة بأن الله أرسل النبيين والرسل كي يهدوا الناس الى طريق الهداية ويبتعدوا عن طريق الظلالة، فينجو الناس من العذاب الأليم الذي أعد لمن ظل عن السبيل.

علل تقديم المغفرة على الرحمة في الدعاء

علل تقديم المغفرة على الرحمة في الدعاء
علل تقديم المغفرة على الرحمة في الدعاء

والسبب في تقديم المغفرة على الرحمة في الدعاء، لأن الرحمة لا تُستحق إلا بعد المغفرة، و المغفرة هي أن يسقط عن الشخص العذاب ويستر علية من فضيحة الذنب، أما الرحمة فهي نعمة من الله يزيد بها الحسنات ويمحو ويعفو عن السيئات، فيزيد من كفة الحسنات في ميزان الشخص.

فقد قال تعالى في سورة البقره ( وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ،وَاعْفُ عَنَّا،وَاغْفِرْ لَنَا،وَارْحَمْنَا ) قدمت المغفرة وهي الستر على الرحمة، فحدوث المغفرة مقدم على الرحمة لان الرحمة تشمل المغفرة.

 

 

Scroll to Top