تعيين العمال والولاة على اجزاء البلاد الاسلاميه، هذا يدل على إتباع العالم الإسلامي لتعاليم الإسلام، حسب المعنى الثقافي يدل على أنهم مسلمين، والأمة الإسلامية تعني الحضارة الإسلامية، يعتبر هذا السؤال من الأسئلة المهمة المطروحة في عصرنا هذا، كانت طرق إختيار الخلفاء في النظام السياسي متنوعة، وهذا منهجاً عاماً وضعه الرسول عليه الصلاة لمن يتولى الإمارة : فعن عبد الرحمن بن سمرة t قال: قال النبي: “يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ، لاَ تَسْأَلْ الإِمَارَةَ؛ فَإِنَّكَ إِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُوتِيتَهَا مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا” وقام الرسول عليه الصلاة والسلام بإتباع النهج الذي قام بوضعه في تقلييد الإمارة. كان يعلم النبي عند قيادته للمسلمين من يقدر على أعباء المهمات ومن لا يقدر ودليل علي هذا عن ابي ذر قال: قلت: يا رسول الله، ألا تستعملني؟ قال: “يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ ضَعِيفٌ، وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ، إِلاَّ مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا، وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا”
محاسبة عمر بن الخطاب للولاة
![محاسبة عمر بن الخطاب للولاة محاسبة عمر بن الخطاب للولاة](https://i2.wp.com/imgs.photo/محاسبة-عمر-بن-الخطاب-للولاة.webp)
اخذت هذه القضية مكاناً كبيراًمن الفكر العمري، وتعد هذه القضية من أكبر مظاهر الحزم والعدل مع الولاة والرعية، لأن الثواب والعقاب كان مبدأها الذي أشغل بال الولاة والعمال. لقد كان عمر حازماً قاطعاً، حيث جمع بين الوالي والرعية. بعد قوله عند عرض توجيهاته إلى الولاة: فمن فٌعل به غيرُ ذلك، فليقم، فما قام إلا رجل واحد شاكيا: إن عاملك فلانا ضربني مائة سوط. قال عمر: فبم ضربته؟ ويبدو أن العامل لم يُجب، فأصدر عمر حكمه للرجل: قم، فاقتص منه، فإلتفت عمرو بن بن العاص قائلا: يا أمير المؤمنين، إنك إن فعلت ھذا يكثر عليك، ويكن سنة يأخذ بھا من بعدك، فبين له عمر أنه رأى الرسول يُقيد (يسمح بالقصاص) من نفسه، قال عمرو: ُ دعنا، فلنرضه، قال عمر: دونكم فأرضوه، فافتدى منه بمائتي دينار، كل سوط بدينارين.الخليفة ابن الخطاب رضى الله عنه كان يحرص على سؤال عماله، مھما كانت سلطتهم عن الاموال، التي يجلبونها من الناس: هل هي حلال، أم هي حرام؟ حيث أتى الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه بما جلب من البحرين وهجر، في نهاية العام وقد بلغ خمسمائة ألف، حيث قال له عمر رضى الله عنه: ما رأيت مالا مجمعا –قط- أكثر من ھذا، فيه دعوة مظلوم، أو مال يتيم، أو أرملة؟ قال أبو ھريرة: لا والله فإنه بئس -والله- الرجل أنا إذن، إن ذھبت أنت بالمھنأ، وأنا أذھب بالمؤنة. تعد النواة الأساسية لكيان الأمة الإسلامية الإجتماعي والسياسي هي المؤسسة الإدارية أو النظام الإداري الذي أسسه عمر رضي الله عنه في ذلك العهد.
الدواوين في عهد عمر بن الخطاب
![الدواوين في عهد عمر بن الخطاب الدواوين في عهد عمر بن الخطاب](https://i2.wp.com/imgs.photo/الدواوين-في-عهد-عمر-بن-الخطاب.webp)
وضع الخليفة عمر بن الخطاب ديوان الجند وهو أول من وضع هذا الديوان، حيث يقوم بحصر كل ما يخص جنود كل إمارة، ويجب علينا توضيح أن الجند والعسكر يوجد بينهما إختلاف، العسكري هو من يتقن القتال ويقيم في المعسكرات، أما الجند له مهنة اخرى ويشارك في المعركة ، ويعود بعد غنتهاء المعركة لحياته الطبيعية.
قدم عمر بن الخطاب للعمال والولاة نظام العدالة وهو من اهم وهو نظام يهدف للمساواة والعدل بين الجميع لمعرفتهم لحقوقهم. حيث قام بإنشاء بيت المال وتوزيعها علي فقراء المسلمين. لقد كان رسول الله يقوم بتعيين الأمراء، وكان يتبعه عمر بن الخطاب ويتروى في إختيار الولاة والعمال.