اعدي نشرة تتكلمين فيها عن الاقتصاد والاعتدال في الانفاق، الاقتصاد والاعتدال في الإنفاق لهما معنى عكس معنى الإسراف والتبذير ولوضوح المعنى أكثر لا بد من معرفة معنى الإسراف ألا ومعناه اللغوي هو المجاوزة في القصد أي تخطي الحد وفي الاصطلاح معنى الإسراف هو تجاوز الحد في النفقة في غير محلها والتبذير في اللغة هو التفريق وفي الاصطلاح هو بمعنى الإسراف وهو الإنفاق في غير محله ومن هنا يتضح أن معنى الاقتصاد والاعتدال في الإنفاق هو الإنفاق على قدر الحاجة في وقتها دون الزيادة.
اعدي نشرة تتكلمين فيها عن الاقتصاد والاعتدال في الانفاق
![اعدي نشرة تتكلمين فيها عن الاقتصاد والاعتدال في الانفاق اعدي نشرة تتكلمين فيها عن الاقتصاد والاعتدال في الانفاق](https://i2.wp.com/imgs.photo/اعدي-نشرة-تتكلمين-فيها-عن-الاقتصاد-والاعتدال-في-الانفاق.webp)
أخواتي وإخواني الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الإسراف والتبذير من الأفعال البغيضة في شرعنا حيث قال الله عز وجل: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) كما وقال الله عز وجل: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا) وهذه الآيات الكريمة تبين لنا الأمر بعدم الإسراف والتبذير في الإنفاق فالواجب الاقتصاد والاعتدال في الانفاق وهو الإنفاق بقدر الحاجة دون الزيادة على ذلك فيما لا ينفع .
فوائد الاقتصاد والاعتدال في الانفاق
- الفوز بمحبة الله عز وجل فالمسرفين لا يحبهم الله كما قال عز وجل (وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ).
- توفير المال لحال حاجته دون البخل على النفس والاهل في حاجتهم لقول الله تعالى (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا).
- المنفعة الاقتصادية للشخص والجماعة تكون في الاقتصاد والاعتدال في الانفاق فهذا يوفر على الشخص وعلى الدولة ويزيد من الأمن الاقتصادي للوطن.
- تجنب الملامة من فقد المال في غير محله عند حاجته حيث قال الله تعالى: (وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا).
ومن هنا إخواني الكرام في هذه الأوضاع التي تمر بها البلاد واجب على كل فرد الاقتصاد والاعتدال في الانفاق كما امر الله عز وجل في قوله تعالى (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) لنحقق المكاسب الاقتصادية على المستوى الفردي والجماعي بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن.
كان هذا ما تيسر من اعداد نشرة نتكلم فيها عن الاقتصاد والاعتدال في الانفاق لما لهذا الأمر من أهمية كبرى على جميع المستويات ولما له نفع للفرد والمجتمع.