سمعت لي كلمة مدري وش اقصاها هي قصيدة للشاعر عبدالله بن زويبن بن بطي المعامرة الحربي وهو شاعر سعودي الاصل ولقد ورث الشاعر موهبة النظم من والده عندما كان في الخامسة من عمره، وهو من اسرة معروفة بالشعر ووالده هو الشيخ زويبن بن بطي المعمري العمري وكان بارعاً في الشعر وورثه لابنه الشاعر عبد الله، واستطاع ان يتقن موهبته الشعرية من خلال مجالسته لكبار الشعراء، وكان محباً للشعر منذ صغره، وقام بكتابة الشعر منذ ان كان عمره خمسة عشر عاماً وكان مشهور بكتابة الشعر وله كتير من القصائد في الحكمة والرثاء والوصف والغزل والمدح، وكان من أصغر الشعراء نظماً لشعر الحكمة وله في الحكمة قصائد متعددة.
سمعت لي كلمة مدري وش اقصاها
لقد حل من فحول الشعر وعجز اللسان عن وصف شاعريته الفذة ومن المستحيل أن تجد في قصيدته بيت ضعيف أو ليس في مكانه، ولقد أجمع النقاد على تمييز ابن زويبن وهذه بعض من قصيدة سمعت لي كلمة مدري وش اقصاها:
سمعت لي كلمةً مدري وش أقصاهــــا، حزت بصدري وانا ماني بهارجهــــا، لوكـــــــــــــــل كلمه الى جتنا تبعناهـــا، بعنا الثمينه بســــعرً ما يخارجهـــــا، لــو مــرت السمع ما كنــا ســمعنــاهـــا، ونقفل الـــراس عنها لايبـــرمجهــــــا، ومــن يــم هــــذا لهـــذا ما نــقــلناهـــــا، والنـاس واجـــد وتلقى من يروجهــــا، ومـن جـابها بيـن خــلـق الله ووداهــــــا، لـو بــه مراجــل ترى نفسه يسـمجهـا، ومن عامل الناس في سابق خطاياهـــــا، يقعد بدارً خــــلا مــا داج دايجــهــا، في كنة ً تشوي الجربوع رمضاهـــــــا، تابس غصون الشجر من حر واهجها
والناس بالحق حكم الشيخ ما أرضاهــا، مــاتـرضي النــاس لــوأنــك تحججها، وياللي تبي الطيبه خذها وعطناهــــــــا، خــل الطريفه طـريه لا تــثــلجــهــــا، وأقضب طريق الاوادم وامش ممشاهـا، اتبـع دروب العرب وانهج مناهجهــا، وأرسم لنفسك أحــــدودً لا تعداهــــــا، من حط نفسه بدرب الضيق يحرجها، وأن كان نفسك هواها قام ينحاهـــــــــا، حط الاعنه بروس الخيل وأسرجهــا، وفـــــكـــر بـمـنـكـافـهـا قـدام مغزاهــا، وأضرب احساباتها وتشوف ناتجهـا، وكـلً بـعـضـده يموح الدلو برشاهـــا، وتلقى كبود الضوامي من يبرهجهـا، وان كـان تـوك عـلى صدرك تهجاهـا، حـنـا تـرانـا نـدرس فـي مـنـاهـجهـا، مــن يــم مــصـبـاحتهـا نـبعد معشاهـا، الــى قــعــد راعـي الضلع يـدرجها، لـوهـي صعـيـبه الى انعاجت عدلناهـا، واللي تجي مستقيمــه ما نعـروجهـا، نــهـتـم فـى وزنـهـا وأبـرام معـنـاهـــا، ومـن الكرســتال والـلـؤلـؤ نـتوجها، مـثــل الـجـواهـر الـى منـــا نظمناهــا، واسلوكها من جديد الزري ننـسجها، مـخــايلً تــرتــدم والصدر منشاهــــا، ان دك بـالبـال هـاجوسً يـهـيجـها، واليا امطرت ضاقت، الوديان في ماها، تأخذ الى الحول ما يبست مدالجهـا، وأن صـدت النـاس عــنــا ما تبعناهــا، ما تـقــفي الناس عــنــا وانتولجهــا، وأن جــاتـنـا الطيبه بالطيب زدناهــــا، الـطـيـبـه بالعسل والسمن نـمزجهـا، وأن جــاتـنـا الثانيه نصبر ونرفاهـــــا، يمكن الى فاق راعـيـها يعــالجهــــا، وأن عــادهــا عــودة ً ما عاد ينساهـا، من حربة في صميم الصدر نولجها، مـسـمـومـة يـبـلـش الـدكتور بأدواهــا، مـايـقـنـع الخـبل لـين انه أيلامجهــا.
لقد برع الشاعر عبدالله بن زويبن بن بطي المعامرة الحربي في الشعر والقصائد، وهذه قصيدة سمعت لي كلمة مدري وش اقصاها من قصائده ، وتوفي الشاعر في 17 رمضان 1446 هـ الموافق 23 يونيو 2025 بعد معاناة طويلة مع المرض في مستشفى الحرس الوطني في الرياض، وتوفي عن همر يناهز 59 عاما، وصلي عليه صلاة العصر في جامع الراجحي في مدينة الرياض، وكان لوفاته صدى كبير في أرجاء الخليج العربي والسعودية.