حكم نسبة الحوادث الى الدهر

حكم نسبة الحوادث الى الدهر، الحوادث هي أقدار من الله سبحانة وتعالى، وقد نسب البعض ما يلحق به من حوادث وأقدار وتدابير الى الزمن، حيث قال تعالى بهم( وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُمْ بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) سورة الجاثية، الآية24، وجرت العادة عند الشعراء وبعض الكتاب الحديث عن الزمن وكأنه هو المسبب لكل المصائب والحوادث.

حكم نسبة الحوادث الى الدهر

حكم نسبة الحوادث الى الدهر
حكم نسبة الحوادث الى الدهر

والحكم الشرعي في نسب ما يجري مع الشخص من حوادث وتدابير إلى الزمان وإلى الدهر هو حرام لأن الزمان لا يسير الأمور أو يحدد مسارها فالسب في الزمان محرم شرعا، والأمور تتدبر من عند الله فقط، فقد وصف نفسه (عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال)، فلا علم ولا قدرة على أي شئ في الحياة الدنيا الا بتقديره هو رب العرش العظيم،قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار ) رواه البخاري ومسلم.

وعليه لا يجوز نسب أي شئ من الحوادث والأقدار الى الزمان في خيرها أو شرها، في الشعر أو الأدب أو حتى الحديث المراد به المزاح، فالدهر ليس الخالق للأقدار والحوادث أنما خالقها (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ).

Scroll to Top