أذكر الوظائف الرئيسية للجهاز التنفسي

الجهاز التنفسي هو الجهاز المسؤول عن تزويد خلايا الجسم بالأكسجين وهو ضروري لجميع  أنشطة الجسم، وكذلك يخلّصها من ثاني أكسيد الكربون. بواسطة عملية التنفس يحصل الجسم على الأكسجين، حيث أنّ المهمة الأساسية لهذا الجهاز تهيئة اللقاء بين الدّم والهواء، فيقوم الدم بأخذ الأكسجين من الهواء ويطرد ثاني أكسيد الكربون، وهو قادر على سحب الهواء إلى داخل الجسم وإخراجه منه، لأنه يتكون من أنابيب متفرعة دقيقة، وتحتوي هذه التفريعات على حجرات صغيرة جداً يتم فيها تبادل الغازات في جدرانها، ويطلق على هذه العملية في الجسم عملية “الشهيق والزفير”.

الوظائف الرئيسية للجهاز التنفسي

الجهاز التنفسي له الكثير من الوظائف الذي يجهلها الكثيرون وفي هذا المقال سوف نبين لكم أهم هذه الوظائف وأبرزها في سلسلة من النقاط.

1. 1. إمداد الجسم بالأوكسجين عبر الأنف من الجو، وإيصاله إلى الرئتين في عمليّة تسمّى (الشهيق)، وتتم أكسدة الأوكسجين في الرئتين نتيجة الضغط الجزيئي له في الأوعية الدمويّة والأسناخ.وطرح غ221ضاز ثاني أكسيد الكربون في عمليّة (الزفير)، بفعل الفرق في الضغط الجزيئي لهذا الغاز في الأوردة والخلايا.
2. يعمل الجهاز التنفسي على توازن حرارة الجسد، بحيث ترتفع درجة الحرارة نتيجة عمليات الهدم والبناء والاحتراق التي تحدث داخل جسمالإنسان، ويتخلص الجسد من هذه الحرارة الزائدة بعدة وسائل:الرئتان والغدد الصماء والجهاز العصبي.
3.  يقوم الجهاز التنفسي بعمليّة تجديدٍ للهواء داخل الرئتين بوساطة طرقٍ ميكانيكيّة، وفي مقدمتها حركة العضلات في الجهاز التنفّسيّ،والتي تقوم بتمديد وتقليص حجم القفص الصدري أثناء عمليتيّ الشهيق والزفير(التنفس).
4.  يقوم الجهاز التنفسي بالمحافظة على الرقم الهيدروجيني، أو التوازن الحامضيّ القاعديّ.

وللجهاز التنفسي دور كبير في الحفاظ على الحياة عن طريق التخلص من ثاني أكسيد الكربون لأن وجود هذا الغاز داخل الجسم يعمل على اتلاف خلاياه ويعوض عنه بغاز الأكسجين الأساسي للحياة ولإستمرار العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان وأي نقص في الاكسجين يؤدي الى نقصان التروية في الدماغ مما يؤدي الى الاصابة بالدوار والتعب, أما اذا انقطع بشكل نهائي فانه يؤدي الى مخاطر فقد ينتج عنه توقف عضلة القلب وتوقف الحياة لأن وظيفته الأساسية نقل الاكسجين عن طريق الدم الى مختلف أعضاء الجسم.

مكونات الجهاز التنفسي

يتكون الجهاز التنفسي من القناة التنفسية العلوية والقناة التنفسية العلوية وفي ما يلي أجزائهما بالتفصيل:

• القناة التنفسية العلوية تتكوّن القناة التّنفسيّة العلويّة من الأجزاء الآتية:

تجويف الأنف: يكون تجويف الأنف مُبطّناََ بغشاء مُخاطيّ لزِج وفيه شُعيرات صغيرة تُسمى الأهداب، ويُعدُّ وجود كل من المُخاط والأهداب ضروريّاََ لتنقية الهواء من جُزيئات الغبار؛ حيث يلتصق الغبار بالمخاط فتقوم الأهداب بدفعه إلى الأنف حيث يتم التخلّص منه.

الجيوب الأنفيّة: وهو تجاويف في جمجمة الإنسان مُمتلئ بالهواء، وله دور في تنظيم حرارة ورطوبة الهواء الذي يتنفسه الإنسان.

البلعوم: وهو ممر مُشترَك بين الهواء والطّعام، وله دور في الكلام.

الحُنجرة: تُعد من أجزاء الجهاز التّنفسي، ولها دور مهم في إصدار الأصوات أثناء الكلام.

• القناة التنفسية السفلية تتكوّن القناة التّنفسيّة السّفليّة من الأجزاء الآتية:

1. القصبة الهوائيّة أو الرُغامى:  هي أنبوب يحتوي على مخاط وأهداب لترشيح الهواء خلالها، حيث يلتصق المُخاط اللزج بالغبار والجراثيم، فتبدأ الأهداب بدفع المخاط بما يحتويه من جزيئات ضارة إلى أعلى القناة التّنفسيّة حيث يتم التّخلّص منه عن طريق السُّعال، أو العطس، أو البصق، كما يُمكن أن يُعاد ابتلاعه.
2. الشُعَب الهَوَائِيَّة: تتفرّع القصبة الهوائية إلى شعبتَين هوائيتَين، وتدخل كل شعبة منهما إحدى الرّئتين.
3. الرّئتان: يحتوي جسم الإنسان على رئتين؛ رئة يُمنى كبيرة الحجم مُكونّة من ثلاثة فصوص، ورئة يُسرى أصغر حجماََ مكونّة من فصين، وتحتوي الرّئتان على حُويصلات هوائية وهي أكياس صغيرة الحجم جدرانها رقيقة مكونّة من طبقة واحدة من الخلايا، ومُحاطة بشُعيرات دمويّة، حيث يتم تبادل الغازات بين الحويصلات والشّعيرات الدّمويّة.

الرئتان

هما العضوان الرئيسيان في جهاز التنفسي عند الإنسان والعديد من الحيوانات بما فيها بعض الأسماك وبعض الحلزونات. عند الثدييات ومعظم الفقاريات، وموضع الرئتان قرب العمود الفقري على كل جانب من القلب.

تتمثّل وظيفة الرئتين بقبض الأكسجين من الجو ونقله داخلها إلى مجرى الدم، وإطلاق ثاني اكسيد الكربون من مجرى الدم إلى الغلاف الجوي، في عمليَّة تُدع ىالتبادل الغازي. تجري عملية التنفس بواسطة أجهزة عضلية مختلفة في مختلف الأنواع، حيث تستخدم الثدييات والزواحف والطيور مختلف عضلاتها لدعم التنفّس، أما في رباعيات الأطراف الأولى، فيُقاد الهواء على الرئتين بواسطة العضلات البلعومية عبر المضخّة الشِدْقِيَّة وهي آلية تعمل عند البومئيات. أما في البشر، فإن عضلة التنفُّس الرئيسية  هي الحجاب الحاجز. بالإضافة إلى الوظيفة التنفسيّة فإن الرئتين تدعمان تدفُّق الهواء الذي يؤدي لاهتزاز الحبال الصوتيّة مما يجعل الكلام ممكنًا عند البشر.

ويُذكر أن للإنسان رئتان، يمنى ويسرى ويقعا كلاً منهما داخل التجويف الصدري، وأن الرئة اليمنى أكبر من اليسرى، لأن اليسرى تتقاسم مساحتها مع القلب. ويصل وزن الرئتان معا الى 1.3 كيلوجرام، وتكون الرئة اليُمنى أثقل عادةً. وتُعتبر الرئتان جزءًا من السبيل التنفسي السفلي، الذي يبدأ بالرغامى التي تتفرع فيما بعد إلى القصبتين والقصيبات، وتتلقى القُصَيبات الهواء عبر المنطقة التوصيلية من السبيل التنفسي، حيث تنتهي المنطقة التوصيلية من السبيل التنفُّسيّ إلى القُصَيبَات الانتهائية، تنقسم فيما بعد هذه القصيبات النهائية إلى قُصيبات تنفسيّة وهنا تبدأ المنطقة التنفسيّة، تنقسم فيما بعد القُصيبات التنفسيّة إلى قنوات سنخية تعطي فيما بعد أسناخ مجهريّة، حيث يحدث التبادل الغازي، كما وتحتوي الرئتان قُرابة 2400 كيلومتر من الطُرُق التنفسيّة و300 إلى 500 مليون سنخ. وتقع كل رئة ضمن كيس جنبي، يحتوي الكيس على سائل يسمح للجدران الداخلية والخارجية بالانزلاق أثناء حدوث التنفُّس مما يُخفِّف كثيرًا من الاحتكاك. يقسم كل كيس كل رئة إلى أقسام تُدعى بالفصوص. للرئة اليُمنى ثلاثة فصوص أما اليسرى ففصَّان فقط. كما وتنقسم الفصوص بدورها إلى قطع قصبية رئوية وفُصيصات. للرئة تروية دموية فريدة، حيث أنها تتلقى دمًا غير مؤكسج (قليل الأكسجة أو فقير بالأوكسجين) من القلب عبر الدوران الرئوي وذلك بغرض أكسجته وإطلاق ثنائي أوكسيد الكربون، بالإضافة إلى التروية السابقة فإن نسيج الرئتين تتلقى دمًَا مكسَجًَا (غنيّ بالأوكسجين) منفصلًا عن السابق وذلك عبر الدوران القصبي.

إلى هنا نكون قد ذكرنا لكم الوظائف الرئيسية للجهاز التنفسي وبعضاً من النقاط المتعلقة به كمكونات الجهاز التنفسي والرئتين ونتمنى أن يكون المقال التعليمي هذا حاز على اعجابكم.