من القائل لن نصبر على طعام واحد

من القائل لن نصبر على طعام واحد؟ الآية ” لن نصبر على طعام واحد” ذكرت في القرآن الكريم، في سورة البقرة وهي السورة التي دارت بالكامل حول قصص وعبر من الأقوام السابقة لنا، حيث يقص الله لنا في محكم آيات كتابه العظيم، قصص الأقوام التي سبقتنا، وكيف كان نهجهم مع الرسل، ويبين لنا ما لحق بهم من عذاب شديد أليم، استحقوه جزاء بما فعلوا وكذبوا رسل الله الذين بعثهم الله لهم بالحق والبينة والبرهان القاطع على نبوءتهم، فالمؤمن العاقل يتعظ ويأخذ العبرة ممن سبقونا، ويتبع خطى المؤمنين ممن سبقونا، والكافر لا يسمع ولا يرى طمس على قلبه والعياذ بالله، فمهما انعم عليه الله فهو جاحد كافر بنعم الله عليه، وهو يظن أنه يحسن صنعاً في الحياة الدنيا، بل هو في تيه وظلمات والعياذ بالله كما فعل من وردت فيهم الآية  ” لن نصبر على طعام واحد”، وسنبين من هو في مقالنا هذا.

تفسير قول: ” لن نصبر على طعام واحد”

تفسير قول: ” لن نصبر على طعام واحد”
تفسير قول: ” لن نصبر على طعام واحد”

تفسير قول: ” لن نصبر على طعام واحد”: لقد وردت الآية ” لن نصبر على طعام واحد” في سورة البقرة الآية 61 كما يلي:

“وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُون”، وهذه الآية خاطب الله سبحانه وتعالى فيها بني إسرائيل، ليعطينا منها العظات والدروس لنهتدي ولا نكون مثل بني إسرائيل الذين كذبوا الرسل، وخالفوا أمر الله، فحل عليهم العذاب والغضب ونفسر الآية كما يلي:

  • وهنا يذكر الله سبحانه وتعالى بني إسرائيل بعد أن من عليهم الله بالسلوى والمن بطروا بنعم الله عليهم،
  • وأنهم اعترضوا على حكم الله، ولم يعجبهم ما قسمه الله لهم من طعام من نفس النوع، الذي يحصلون عليه بكل سهولة ودون تعب،
  • طلبوا من سيدنا موسى عليه السلام أن يدعوا لهم الله ليمدهم من خيرات الأرض من فول وعدس وبصل وخيار صغير، وغيرها، لأنهم لا يتحملون بقائهم على نوع واحد فقط من الطعام بل هم يحبون التجديد ويملون من الرتابة في الأمر،
  • فقال لهم موسى عليه السلام: أترغبون باستبدال هذا الطعام الهنئ الطيب السهل المنال، بطعام أقل قيمة منه؟ وقال لهم ” اهبطوا مصراً” وهي كلمة مصروفة للتعميم أي اهبطوا قرية من القرى، تجدون ما تطلبون من الطعام القليل القيمة،
  • والذي يجحد بنعم الله ويستبدل الخير الأعلى الذي أنعم الله تعالي به عليه، بالخير الأقل
  • فيكون جزاؤه أن ضربت عليهم الذلة والمسكنة، وحل بهم غضب الله، وأصبح هذا الأمر ملازماً لهم، وصفة دائمة لبني إسرائيل.

الدروس المستفادة من الآية الوارد فيها قول ” لن نصبر على طعام واحد”

الدروس المستفادة من الآية الوارد فيها قول ” لن نصبر على طعام واحد”
الدروس المستفادة من الآية الوارد فيها قول ” لن نصبر على طعام واحد”

الدروس المستفادة من الآية الوارد فيها قول ” لن نصبر على طعام واحد”، لقد ذكر الله عز وجل لنا قصص الأقوام التي سبقتنا لنأخذ منها العبرة والعظة، ونذكر هنا الدروس المستفادة من الآية الوارد فيها قول ” لن نصبر على طعام واحد”:

  • الذي يجحد بنعم الله ويستبدل الخير الأعلى الذي أنعم الله تعالي به عليه، بالخير الأقل فيكون جزاؤه أن ضربت عليهم الذلة والمسكنة،
  • وحل بهم غضب الله،
  • وأصبح هذا الأمر ملازماً لهم، وصفة دائمة لبني إسرائيل،

وهذه هي الدروس والعبرة المستفادة من هذه الآية، أي أن الخير والمذمة تصل من الآباء للأبناء، حيث أن المقصود في الآية هم أجداد بني إسرائيل الذين قالوا وتحدثت عنهم الآية، إلا أن هذه الصفة أصبحت عامة لبني إسرائيل حتى يومنا هذا، كما أن من يجحد بنعمة الله فهو مطرود من رحمة الله، ملعون موسوم بعار للأبد هو وذريته من بعده.

ما هو طعام بني إسرائيل؟

ما هو طعام بني إسرائيل؟
ما هو طعام بني إسرائيل؟

ما هو طعام بني إسرائيل؟ لقد من الله على بني إسرائيل وأطعمهم بعد نزولهم في التيه، وسؤالهم موسى عليه السلام ما الطعام، فأنزل الله عليهم المن الذي كان ينزل على شجر الزنجبيل، والسلوى وهو طائر يشبه طائر السمان فكانوا يأكلون أحدهم بالآخر، ولكنهم ملوا وبطروا بنعم الله عليهم، وقالوا “لن نصبر على طعام واحد”، إذ أنهم كانوا يأكلون المن بالسلوى لذلك اعتبروه طعام واحد.

من القائل لن نصبر على طعام واحد؟

من القائل لن نصبر على طعام واحد؟
من القائل لن نصبر على طعام واحد؟

من القائل لن نصبر على طعام واحد؟  “لن نصبر على طعام واحد” ذكرت في سورة البقرة الآية 61، وهي مقولة بني إسرائيل لنبي الله موسى عليه السلام، وكانوا يقصدون بطعام واحد المن والسلوى، وأرادوا استبداله بالبقل، والفوم والعدس، وغيرها.

لن نصبر على طعام واحد، قالها:

لن نصبر على طعام واحد، قالها:
لن نصبر على طعام واحد، قالها:

لن نصبر على طعام واحد، قالها: بنو إسرائيل في عهد سيدنا موسى عليه السلام، إذ بطروا نعمة الله سبحانه وتعالى، فطلبوا من سيدنا موسى سؤال الله لهم بأن يبدلهم بغيره من الطعام، ومنحهم الله ما أرادوا ولكن حلت بهم الذلة والمسكنة أينما حلوا وذهبوا، وذلك لكفرهم بنعمة الله عليهم، وطردوا من رحمة الله.

تناولنا في مقالنا هذا الحديث عن تفسير قول: ” لن نصبر على طعام واحد”، والدروس المستفادة من ا قول: ” لن نصبر على طعام واحد”، ما هو طعام بني إسرائيل؟ وعرفنا من القائل لن نصبر على طعام واحد؟ وهم بني إسرائيل في عهد موسى عليه السلام.

Scroll to Top