أصل الغلو في الأولياء والصالحين كان في قوم

أصل الغلو في الأولياء والصالحين كان في قوم؟ يُعتير هذا السؤال من أهم الأسئلة في المنهاج السعودي الوزاري والكثير من الطلبة يتسائلون حول الإجابة النموذجية والصحيحة له، وسوف نبين في مقالنا هذا الإجاية الصحيحة للسؤال المطروح والإجابة عليه كالتالي: أول من وقع في الشرك بسبب الغلو في الصالحين كان قوم نوح عليه السلام، وذلك بعد أن أرسل الله نوح عليه السلام لهداية قومه، واخراجهم من الظلمات إلي النور، وذلك بسبب طغيانهم، وضلالهم.

والمقصود بالغلو في الأنبياء والصالحين :يكون بالمبالغة في تعظيمهم، ورفعهم فوق منازلهم التي أنزلهم الله تعالى إياها .

والواجب على المسلم: اتباع الشرع في إنزالهم منازلهم اللائقة بهم .

حكم الغلو في الصالحين

حكم الغلو في الصالحين
حكم الغلو في الصالحين

يقسم الغلو إلى قسمين وهما: غلو فيهم للدعوة مع الله، والذي يقوم على أساس التعظيم بالشرك والاستغاثة بهم، ويعتبر هذا الشرك الاكبر، أما الغلو فيهم الذي ليس من الشرك الاكبر، كونه يري التمسح بهم هو قربة الي الله تعالي، وهذه من وسائل الشرك.

ومن أنواع الغلو المحرم في حق الصالحين والذي يوصل إلى الشرك:

ومن أنواع الغلو المحرم في حق الصالحين والذي يوصل إلى الشرك:
ومن أنواع الغلو المحرم في حق الصالحين والذي يوصل إلى الشرك:

أولاً: المبالغة في مدحهم:

كما يفعل كثير من الرافضة، وقلدهم في ذلك كثير من الصوفية، وقد أدت هذه المبالغة بكثير منهم في آخر الأمر إلى الوقوع في الشرك الأكبر في الربوبية، وذلك باعتقاد أن بعض الأولياء يتصرفون في الكون، وأنهم يسمعون كلام من دعاهم ولو من بعد، وأنهم يجيبون دعاءه، وأنهم ينفعون ويضرون، وأنهم يعلمون الغيب، مع أنه ليس لديهم دليل واحد يتمسكون به في هذا الغلو، سوى أحاديث مكذوبة أو منامات، وما يزعمونه من الكشف إما كذباً، وإما من أثر تلاعب الشيطان بهم، وقد أدى بهم هذا الغلو إلى الشرك في الألوهية أيضاً، فدعو الأموات من دون الله، واستغاثوا بهم، وهذا من أعظم الشرك.

ثانياً: تصوير الأولياء والصالحين:

أن أول شرك حدث في بني آدم سببه الغلو في الصالحين بتصويرهم، كما حصل من قوم نوح عليه السلام،
ولخطر التصوير وعظم جرم فاعله وردت نصوص شرعية فيها تغليظ على المصورين، وتدل على تحريم التصوير لذوات الأرواح بجميع صوره وأشكاله.
ومن النصوص الواردة في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون).

 

مخاطر الغلو

 الغلو مجاوزة لما شرع الله بالزيادة والمبالغة فيه، والغلو يشتمل على مخاطر تجعله مذموماً منها:

  •  أن الغلو يتضمن الاعتراض على الله تعالى فى تشريعه وحكمه، كما يتضمن تكذيب النبى صلى الله عليه وسلم؛ فالشريعة جاءت كاملة لا تحتمل زيادة ولا نقصانًا.
  • خروج عن طبيعة البشر العادية، وعن الفطرة التي فطر الله الناس عليها، فالغلو لا تحتمله طبيعة البشر، ولا يصبر عليه المكلفون، وإن تحمله البعض لفساد فطرتهم، أو لتمتعهم بقدرات خاصة فلا يتحمله الكافة، وبالتالى لا يصلح الغلو دينًا؛ لأن الأديان خطاب للكافة، اذن فالغلو لكونه خروجًا عن الفطرة فتنة وفساد كبير.
  • الغلو يؤدى إلى الملل والترك، فالغلو
  • ذو عمر قصير والإستمرار عليه لا يتحمله الجميع ؛وذلك لأن الإنسان بطبعه ملول وذو طاقة محدودة؛ حتى مع تنوع مواهبه ومعارفه وقدراته، الا أنه سرعان ما تضعُف عزيمته وتتبدل، فنرى ذلك كثيراً عند بعض الناس المتشددين انقلبوا فجأة على أعوانهم وتغيروا عليهم، وتبدل التشدد إنحلالاً وتسيياً.
  • يشتمل الغلو على جور وظلم، ففي الغلو إهمال لحقوق أصحابها.

 

أمثلة على الغلو في الأنبياء والصالحين :

• الغلو في النبي ﷺ بالحلف به من دون الله .

• الغلو في عيسى ابن مريم علیه السلام بجعله إلهًا أو ابن الإله .

• الغلو في الأولياء والصالحين بالبناء على قبورهم، والطواف بها، والسجود عليها، ودعائهم، إلى آخره.

 

إلى هنا نكون قد انتهينا من مقالنا وأجبنا على السؤال أصل الغلو في الأولياء والصالحين كان في قوم! وتعرفنا على تعريف الغلو وأنواعه والمخاطر التي تنطلي عليه وأيضاً الأمثلة عليه، ونتمنى أن يكون المقال قد حاز على اعجابكم.

Scroll to Top