الإستدلال يالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية التي تقع هو؟

الإستدلال يالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية التي تقع هو! هذا السؤال تم طرحه في المناهج السعودية وتم السؤال عنه من قبل الطلبة لذا سوف نوضحه لكم في هذا المقال والإجابة عليه بصورة نموذجية وصحيحة.

قد حاول البشر منذ القدم التعرف على الأحداث المستقبلية التي سوف يحصل عليها الشخص والتنبؤ بالأحداث التي تصيبه ان كانت خيراً أو شراً وذلك من خلال الإستعانة بالجن، أو ممارسة الأنشطة البدنية التي تساعدهم على ذلك، أوحركة الطيور والأفلاك والنجوم للإستدلال بأحوالهم.

والإجابة الصحيحة على هذا السؤال يكون التنجيم.وهو من علم التأثير، والاستدلال بالأحوال الفلكية، أو بمسير الكواكب، أو اجتماعها، أو افتراقها على الحوادث الأرضية.

 

مفهوم التنجيم

مفهوم التنجيم
مفهوم التنجيم

مأخوذ من النجم، وهو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية، بمعنى أن يربط المنجم ما يقع في الأرض، أو ما سيقع في الأرض بالنجوم بحركاتها، وطلوعها، وغروبها، واقترانها، وافتراقها وما أشبه ذلك، والتنجيم نوع من السحر والكهانة وهو محرم، لأنه مبني على أوهام لا حقيقة لها، فلا علاقة لما يحدث في الأرض بما يحدث في السماء. ولهذا كان من عقيدة أهل الجاهلية أن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم، فكسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه ابنه إبراهيم رضي الله عنه فقال الناس: كسفت الشمس لموت إبراهيم، فخطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس حين صلى الكسوف وقال: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته” فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ارتباط الحوادث الأرضية بالأحوال الفلكية. وكما أن التنجيم بهذا المعنى نوع من السحر والكهانة، فهو أيضاً سبب للأوهام والانفعالات النفسية التي ليس لها حقيقة ولا أصل، فيقع الإنسان في أوهام، وتشاؤمات، ومتاهات لا نهاية لها. وهناك نوع آخر من التنجيم: وهو أن الإنسان يستدل بطلوع النجوم على الأوقات، والأزمنة، والفصول، فهذا لا بأس به.

أقسام علم النجوم

أقسام علم النجوم
أقسام علم النجوم

أقسام علوم النجوم ثلاثة وهي:

  1. الدراسات الحسابيّة:
    وهي التي تستفيد من جريان الأفلاك والكواكب في عمل التقاويم واستخراج التواريخ، وتحديد بدايات الشهور وانتهائها، ومعرفة مواقيت الصلاة واختلاف المطالع وما يتبعه من التفاوت في أوقات الليل والنهار، وتعيين الفصول وأوقات اشتداد الحر والبرد واعتدالهما، وإدراك أفضل الأوقات لنتاج المواشي وبذر البذور ومواسم الأمطار المتوقّعة، ومواعيد هبوب الرياح وغيرها، ومثل هذا النوع من التعامل مع حركة النجوم مذكورٌ في الشرع والأدلّة عليه كثيرة، منها قول الله عزّ وجل في كتابه: { هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً وقدّره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب} وهذا كلّه من تسخير الله عز وجل لأهل الأرض.2. الدراسات الطبيعيّة:
    وهي التي تهتمّ بالنظر في طبيعة الأفلاك ومواقع النجوم ومطالعها لتحديد الاتجاهات على الأرض والاستدلال منها على القبلة،  ومنها قوله تعالى:{ وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر }ويدخل في ذلك الدراسات المهتمّة بالكون بجميع تفاصيله ومكوّناته لما يخدم البشريّة في المجالات الفيزيائيّة والتقنيّة وغيرها من العلوم الطبيعيّة.
    كما يندرج تحت ذلك النظر الاعتبار من خلق السماوات والأرض والاستدلال على عجيب خلقهما وإتقان صنعهما بوجود الله وعلى تفرّده ووحدانيّته، وتلمّس آثار صفاته وأفعاله، وعلى استحقاق شكره وعبادته، ومثال ذلك قوله تعالى: { إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين}.

    وهذان القسمان يجوز تعلّمهما وأنهما ليسا داخلين فيما نُهي عنه، وقد يكون في بعض حالاته مستحبّاً أو واجباً.

    3. علم التأثير:
    وهو القسم الذي يدّعي وجود علاقة وارتباط بين النجوم والكواكب وبين الحوادث الأرضيّة تأثيراً عليها، أو إعلاماً بمستقبلها.

    فمن المنجّمين من يدّعي استقلال هذه الأجرام والكواكب بالتأثير والتدبير في الكون، فتكون متصرّفة بذاتها، ولا شكّ أن قائل مثل هذا القول كافرٌ بالاتفاق؛ لأن مؤدّى ذلك اعتقاد أن يكون الله سبحانه وتعالى شريكٌ في ربوبيّته، وأصحاب هذا القول هم قوم إبراهيم عليه السلام، والصابئة الدهريّة، كذلك الحلوليّة وإخوان الصفا وعدد من الفلاسفة.

التنجيم والسحر

التنجيم والسحر
التنجيم والسحر

علم التنجيم علم قديم برع فيه قدماء المصريون وأتقنه خاصة البابليون والفُرس وكان له تأثير مباشر على حياتهم وتصرفاتهم حتى فى الزواج وتولى العرش والحروب.
ومعنى علم التنجيم هو اكتشاف المجهول فى الماضى والحاضر والمستقبل ووصف الشخصية وظروف حياتها وفقاً لمواقع الأفلاك وبصفة خاصة الكواكب المعروفة: عطارد والزهرة والقمر.
والحقيقة أن علم التنجيم هو نوع من السحر لأن المنجمين يؤمنون بأن مصير الإنسان وحظه يخضع الى عوامل خارجية وهى تأثير الكواكب عليه
وهو مازال حتى الآن مؤثراً على عقول الناس حتى أن قرائة البخت والحظ المنشور فى الصحف اليومية والمجلات أصبح امراً عادياً وقد يكون أول ما يقرأ فى الصحف على سبيل التفاؤل مثلاً .
ويؤمن أصحابه أن لكل كوكب من الكواكب وظيفة فى حياة الانسان ولكل واحد منهم شكل معروف وأصبح هذا الشكل مرتبطاً بتاريخ الميلاد ويحمل كتعويذة فى أي شكل :خاتم أو قلادة أو حتى قطعة من الورق تربط حول المعصم أو حول الجسم نفسه.
ولكل كوكب نوع من المادة التى تناسبه والتى تكتب عليها التعويذة وتكون الكتابة فى وقت وتاريخ متوافق مع خصائص الكوكب المقصود.

 

إلى هنا نكون قد انتهينا من هذا المقال وأجبنا على السؤال المطروح عن ماهية الإستدلال يالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية التي تقع وتعريف هذا المصطلح وتوضيحه تحت عناوين متعددة. نتمنى أن يكون هذا المقال قد حاز على إعجابكم.

Scroll to Top