من الأعمال المشروعه في الاعتكاف

يكون العبد بصلة دائمة مع خالقه ويتواصل معه بشتى الطرق للتقرب منه وعبادته عبادة خالصة لوجهه لنوال رضاه وتوفيقه، ومن الأعمال التي يتقرب بها العبد الى ربه الصلاة والإعتكاف والمقصود بالإعتكاف هو: المكوث في المسجد بنية التقرب إلى الله سبحانه وتعالى. أما الإجابة على السؤال المطروح فهذا ما سوف نتناوله في مقالنا هذا. 

ومن الاعمال المشروعه التي يتقرب بها المسلم الى الله عز وجل في الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك:

  • الصلاة .
  • الذكر والدعاء.
  • التسبيح.
  • قراءة القرآن الكريم .

 

شروط الإعتكاف ومبطلاته

شروط الإعتكاف ومبطلاته
شروط الإعتكاف ومبطلاته
  • يصح الاعتكاف من كل إنسان مسلم عاقل بالغ أو مميز سواء أكان ذكرا أو أنثى،
  • يجب أن يكون المعتكف طاهرا من الحدث الأكبر (الجنابة).
  • أن يكون الاعتكاف في مسجد تقام فيه الصلاة للآيتين المتقدمتين، وأفضله ما كان في المساجد الثلاثة المقدسة في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والقدس الشريف.
ويصح الاعتكاف من غير صوم عند أكثر العلماء لأنه مستحب عندهم لا واجب؛ والأوْلى بالمعتكف أن يصوم أو يعتكف في وقت الصيام (رمضان مثلا). ويجوز للمعتكف التنظف والتعطر والتزين في الملبس والمظهر.

ويبطل الاعتكاف بحصول أحد الأمور التالية:
1- الجماع إذا كان مرتكبه عامدا عالما ذاكرا لقول الله تعالى: “وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ”.

2- الخروج من المسجد، ولا يبطله الخروج لقضاء حاجة دورة المياه، أو للوضوء والاغتسال الواجب، أو للأكل والشرب إن لم يستطع إحضاره إلا بالخروج، أو لعلاج من مرض شديد.

3- الحيض والنفاس بالنسبة للمرأة عند أكثر العلماء.

غاياتُ الاعتكاف

غاياتُ الاعتكاف
غاياتُ الاعتكاف

للاعتكاف غايات عديدة منها:
1- عُكوف القلب على طاعة الله تعالى.
2- جمع القلب عليه، ووقف النّفس له.
3- الخلوة به سبحانه.
4- الانقطاع عن الاشتغال بالخلق، وتفريغ القلب مِن أمور الدنيا، والاشتغال به وحده سبحانه، بحيث يصير ذكره، وحبه، والإقبال عليه؛ في محل هموم القلب وخطراته، فيستولي عليه بدلها.

سُنن الاعتكاف وآدابه

سُنن الاعتكاف وآدابه
سُنن الاعتكاف وآدابه

ينبغي للمعتكف أن يحرص على تطبيق السنة في اعتكافه؛ فلا يتكلّم إلّا بالخير، ويعتكف في العشرة الأواخر من رمضان، ويختار أفضل المساجد للاعتكاف فيها، كما أن هناك مجموعة من الآداب التي ينبغي للمعتكف التحلي بها، ومراعاتها حال اعتكافه، ومنها ما يأتي:

  • أن يحتسب الأجر والثواب عند الله -تعالى، ويستحضر نية الاعتكاف.
  • أن يستشعر الحكمة من الاعتكاف؛ وهي انقطاعه للعبادة، وتوجيه القلب لله -تعالى-.
  • أن لا يخرج من مكان اعتكافه إلا للحاجة.
  • أن يحافظَ على السنن، والأذكار الواردة في اليوم، والليلة، وينوع بين العبادات المختلفة من ذِكر، وتسبيح، ودعاء، وصلاة، وقراءة قرآن، وطلب للعلم؛ حتى لا يُصيبه الفتور.
  • أن يحرص على التهيُّؤ للصلاة قبل وقتها؛ حتى يؤديها بخشوع.
  • أن يقلل من الطعام، والنوم، والكلام؛ حتى يتمكن من الخشوع، والحفاظ على الوقت.
  • أن يحرص على طهارته طوال اعتكافه.
  • أن يحرص على الصبر، وتقديم النصيحة لإخوانه المعتكفين، والتذكير بالتعاون على البر.

نية الاعتكاف

نية الاعتكاف
نية الاعتكاف

ينبغي للمعتكف أن يأتي بنية الاعتكاف فور دخوله المسجد؛ لأن النية هي الأصل في كل عبادة، ولا تصح بدونها، أما عند الحنفية فالعزم للعبادة، والبدء بها يعدان نية، ويرى الشافعية أنه لا بد من استحضار النية، وقد حث كثير من الفقهاء المعتكف على نذر الاعتكاف عند دخوله المسجد؛ ليأخذ أجر الاعتكاف المفروض وليس المندوب، كما حثوا أي شخص أراد الدخول إلى المسجد أن ينذر الاعتكاف طوال مدة بقائه في المسجد.

حُكم الاعتكاف للرجل والمرأة

حُكم الاعتكاف للرجل والمرأة
حُكم الاعتكاف للرجل والمرأة

اختلف العلماء في حكم الاعتكاف للرجل عنه للمرأة، وحكم الاعتكاف في رمضان عنه في غير رمضان، وذلك على النحو الآتي:

حُكم الاعتكاف للمرأة والرجل: يعد الاعتكاف سنة للرجل، وقد أقر الإجماع على ذلك، ودليل ذلك إجماع أهل العلم على أن الاعتكاف ليس واجباً على الناس إلا من نذر الاعتكاف فإنه يجب عليه، واختلف الفقهاء في حكم الاعتكاف للمرأة على رأيين، هما:

الرأي الأول: أنّ الاعتكاف سنة للمرأة كالرجل، وقد قال به جمهور العلماء.

الرأي الثاني: أن الاعتكاف مكروه للمرأة الشابة، وقد قال بهذا الرأي القاضي من الحنابلة.

أما حكم الاعتكاف في رمضان وبقيّة السنة: يُعد الاعتكاف سنة في رمضان، وخاصة في العشر الأواخر منه، وهذا قول جمهور الفقهاء، كما أنه سنة في غير رمضان عند جمهور الفقهاء، وجائز عند المالكية.

إلى هنا نكون قد انتهينا من مقالنا هذا حول الأعمال المشروعه في الاعتكاف وتناولنا العديد من المفاهيم المتعلقة بالعنوان لوضوح الفكرة أكثر حوله.

Scroll to Top