تنبؤات الشاعر عبدالله البردوني عن اليمن 2025

تنبؤات الشاعر عبدالله البردوني عن اليمن 2025، الشاعر عبد الله بن صالح بن عبد الله بن حسن البردّوني يقول الشاعر عندما حضرت المرة الاولى الي صنعاء لم يسالوني عن اسمي ولكن سألوني ما اسمك؟ وسألوني من اين اتيت؟ قلت لهم من البردّون مالفوا لي اسماً على الفور، واغلب البلدان العربية تتبع هذا النظام، وهذا يسمي باللقب المكاني، وهو في اللغة العربية لايشعر بمدح او ذم، ولكن يسمي النسب المكاني الذي يشبه النسب العائلي. ولد الشاعر في عام 1348م ، في قرية البردون وينتسب الي قبيلة بني حسين ناحية الحداء، في المناطق الشرقية لمدينة دنار، ويتواجد في هذه القرية مسجد العامرية وهو اهم المعالم الاسلامية المعمارية. وهنا لن نؤرخ للبرديني ولكن سوف نكتفي بقراءة تأريخه لمستقبل اليمن من خلال تلك القصيدتين 

تنبؤات البردوني بمقتل صالح

تنبؤات البردوني بمقتل صالح
تنبؤات البردوني بمقتل صالح

لقد تنبأ البردوني في قصيدة مقتل صالح “مسافر بلا عودة” واعتبرت المنطقة التي قتل صالح منطقة ضبر خيرة” انها نهاية الامامات.

بعض الابيات التي تنبأ البردوني فيها لليمن وهي كالتالي:

وتراخى عهد عثير اللّيالي وارتخت تحت ركبتيه عثيره

وبلا يقظة أفاقت ومدّت (حزيزا) شعلة إلى (ضبر خيره)

وهناك انطفت وأطفت وقالوا، خبزت للخلود أشهى فطيره

وحكوا : أنها أرادت، ولكن جيدها المنحني قد اعتاد نيره

وطوت أربعا وعشرا، مناها مسرعات لكن خطاها قصيره

ربّما تخدع البروق عيوني ربّما تحتها غيوث غزيره

أيّ شيء أريد؟ ما عدت أغفو أقلق العصر مرقدي وشخيره

هنا أنهت الإمامات، هبت من أساها تقود أبهى مسيره

هلّ (أيلول) مولدا وريعا لم تزل تحمل الفصول عبيره

وقلاعا تثني المغيرين صرعى وتلالا مدجّجات مغيره.

البردوني صنعاء تبكي

البردوني صنعاء تبكي
البردوني صنعاء تبكي

تعتبر هذه القصيدة كتبها الشاعر اليمني الكبير عبدالله البردوني رحمة الله عليه قبل خمسة وعشرون عاماً، ومن خلال تلك القصيدة نجد انها تحاكي واقع اليمن في هذا اليوم:

لما تبكين يا صنعـــاء          لماذا النوح والحزﻥُ
لماذا تصرخي ويــلا           لماذا تلطمي الوجن
أليست حكمة المولى       أليست هكذا السنن
الم تهني عدن يومــا        بنفس الموت والكفن
الم تعدينــها الجــربا         وضر السل والوهن
اما دار الفلك عـــدلا         اما جازاك الزمـــن
وهل غرتك الدنيــــا          بإن لن تدفعي الثمن
أليست هذه أفعـــالك       وهذا اللؤم والعفن
أليس الشر صنع يـداك     اليس الحمر من عجنوا
اليس الحمر من عصروا    عصير الســـم باللبن
هنيئاً لك كلي وشربي    فهذا صنعك الحسن
اليس الحمر من رهنـو      يمن للشر وارتهنــوا
اليس الحمر من جلبوا      لنا الإرهاب واحتضنوا
الم يسقون كأس الرداء    لمن كنوا لك الشجن
أرادوا أمننـــا خوفـــا        وهاك اليوم هل أمنوا
اليس العــدل ياصنعـاء      كما لعنوا عدن لعنوا
إلا تدرين كـم بطشــوا     وكم قتلوا وكم سجنو
وكم سفكوا دماء ظلماً    وكم باعوا وكم رهنوا
وكم نهبوا وكم غنموا      اما كالوا اما وزنوا
اما عابو على العهـداء     اما خانوا اما كمنوا
إلا تدرين كم غــدروا       وكم أخفوا وما بطنوا
طعام أطفالنا اكلوا         اما شبعوا اما سمنوا
الم يردوننا طعنــــا        أليس العدل أن طعنوا
الم تستمتعوا فرحـا      إذا تعصر بنا المحــن
الم تبكي عدن دهرا     واصداء صرخها علــن
تجاهلتي البلا حينــا     كما لو صابك الــدرﻥُ
الستم من قهر شعبا    الستم من قتل وطن
الم تستعمروا بلدي     بأسم الدين واليمن
الم تجنوا على وطني   الم تأتوننــا تهنــوا
سلبتم قوت أمتنــــا     نزعتم عيشنا الحسن
الم نصبح بلا مأوى       بلا وطنآ بلا سكـــن
أليست هذه اللعنه      اتتكم من ربا عــــدﻥُ
اتاك الموت يا صنعاء      اتاك الويل والوهـــﻥُ
أتا عدل السماء حقا     فسحقــا ايـه الخــون.

آخر التنبؤات عن اليمن

آخر التنبؤات عن اليمن
آخر التنبؤات عن اليمن

بعد انتهاء قصة رئيس اليمن الذي كان يتبع سياسة غير ثابتة، قبل خلعه للحكم الذي تمسك به لسنوات، وكان اكثر حكام العرب غرابة وجدلاً:

ويقول الشاعر الراحل عبدالله البردوني في قصيدته:

ولــدت صـنعـــاء بسبتمـبــر.. كـي تلقـى المـوت بنوفمبـر

لكـــن كــي تـولـــد ثـانـيــــة.. في مايـو.. أو في أكتوبر

فـــي أول كـانــون الثانـــي.. أو فـي الثانـي مـن ديسمبـر

ما دامت هـجـعـتـهــا حبـى.. فـولادتـهـــا لــن تـتـأخــر

رغــم الغثيــان تحــن إلـى.. أوجــاع الطلق ولا تضجـر

أشـــلاء تخفق كالـذكــرى.. وتنــام لـتـحـلــم بالمحشـــر

ورمـــاد نهـــار صيـفــي.. ودخـــان كالحـلــم الأسمــر

ونـــــداء خلف نـــداءات.. لا تنسـى عبلـة يـا عنتـر

وتـمــوت بـيـــوم مشهـــور.. كـي تـولــد فـي يــوم أشهـر

وتظل تموت لكي تحيا.. وتموت لكي تحيا أكثر.

قصيدة من أرض بلقيس

مـن أرض بـلقيس هـذا الـلحن والـوتر مــن جـوهـا هــذه الأنـسام والـسحر
مـن صـدرها هـذه الآهـات، من فمها هــذي الـلـحون ومــن تـاريـخها الـذكر
من «السعيدة» هذي الأغنيات ومن ظــلالــهـا هــــذه الأطــيــاف والــصــور
أطـيـافها حـول مـسرى خـاطري زمـر مـــن الـتـرانـيم تــشـدو حـولـهـا زمـــر
مـن خاطر «اليمن» الخضرا ومهجتها هــــذي الأغــاريـد والأصـــداء والـفـكـر
هـــــذا الـقـصـيـد أغـانـيـهـا ودمـعـتـهـا وســحـرهـا وصـبـاهـا الأغــيـد الـنـضـر
يـكـاد مــن طــول مــا غـنـى خـمائلها يـفـوح مــن كــل حــرف جـوها الـعطر
يــكـاد مــن كـثـر مــا ضـمـته أغـصـنها يـــرف مـــن وجـنـتـيها الـــورد والـزهـر
كــأنـه مـــن تـشـكـي جـرحـهـا مـقـل يــلـح مـنـهـا الـبـكـا الـدامـي ويـنـحدر
يـــا أمـــي الـيـمـن الـخـضرا وفـاتـنتي مـنك الـفتون ومـني العشق والسهر
هـا أنـت فـي كـل ذراتي وملء دمي شــعـر «تـعـنـقده» الـذكـرى وتـعـتصر
وأنـت فـي حـضن هـذا الـشعر فـاتنة تــطــل مــنــه، وحـيـنـاً فــيـه تـسـتـتر
وحسب شاعرها منها – إذا احتجبت عــــن الــلـقـا – أنــــه يــهــوى ويــذكـر
وأنــهــا فــــي مــآقـي شــعـره حــلـم وأنــهــا فــــي دجـــاه اللهو والـسـمـر
فــــلا تــلــم كـبـريـاهـا فــهـي غـانـيـة حـسنا، وطـبع الـحسان الكبر والخفر
من هذه الأرض هذي الأغنيات، ومن ريــاضــهــا هــــــذه الأنـــغـــام تــنـتـثـر
مـن هـذه الأرض حـيث الـضوء يلثمها وحــيـث تـعـتـنق الأنــسـام والـشـجر
مـا ذلـك الـشدو؟ مـن شاديه؟ إنهما مـن أرض بـلقيس هـذا الـلحن والـوتر

كان البردوني يقطن في اليمن، ويرثي احوال اليمن وارض بلقيس، رحل البردوني عن عمر يناهز 18 عاماً، ويلقب بمستبشر العرب، وكان كفيفاً، بعد فقدانه لبصره وهو في الخامسة من عمره، بعد ان اصيب بالجدري لكن الله ابدله بصيرةص نافذة عابرة للازمان، وشاعرية جعلت منه اروع الشعراء العرب. عنادا دخل المدرسة البردوني عاني من مشاكل ومصائب عديدة لانه فقير ومن اسرة معدومة الدخل ولا تستطيع اعالته، وكان اعالته شيئاً ثقيلاً فقام بتعليم الاطفال الغير قادرين على الدراسة بمفردهم لصعوبة فهمهم كان يعلمهم الحفظ ويعيد لهم مراراً وتكراراً، في مقابل حصوله على ما يكفيه من قوت يومه.

Scroll to Top