قصة فتى الزرقاء، لقد كثرت الجرائم بمختلف أنواعها في جميع الدول وتعددت أسبابها، وفتى الزرقاء هو ضحية من ضحايا الجرائم البشعة التي ارتكبها بحقه ثمانية أشخاص قاموا باختطافه وتعذيبه بأبشع أنواع التعذيب، تعذيب خالي من الإنسانية والمشاعر، هذا المجرم الذي يخلو من الرحمة وانعدام الضمير لا يستحق بأن يكون انسان حتى الذي تخلى عن أخلاق الدين الاسلامي وقام بفعلته الشنيعة ضد ابن وطنه ودينه ، وسوف نتعرف الآن على قصة فتى الزرقاء صالح الذي تعرض لأبشع أنواع الجرائم الخالية من مشاعر الانسانية والضمير بالتفصيل.
قصة فتى الزرقاء بالتفصيل
حدثت جريمة من أبشع الجرائم التي تخلى مرتكبها عن مشاعر الانسانية ليقوم بفعلته البشعة في مدينة الزرقاء في الأردن، وقد كانت الضحية فتى اسمه صالح كان وقتها يبلغ السادسة عشرة من عمره أي في ريعان شبابه، فقد قام مجموعة من الأشخاص بخطفه وكان عددهم سبعة وأخذوه لمكان مجهول خالي من أي شخص، وقاموا بالاعتداء عليه وتعذيبه، ومن ثم قطعوا يديه من الساعدين، واقتلعوا عينيه الاثنتين باستخدام مشرط، وبعد الانتهاء من تعذيبه وتقطيع يديه باستخدام أداة حادة وهي البلطة، واقتلاع عينيه رموه في الشارع، فرآه سائق مرمي في الطريق ينزف فقام بايقاف سيارته وطلب الاسعاف لنقله للمستشفى، فتم نقله لمستشفى الزرقاء الحكومي وهو بحالة سيئة للغاية، وكما تم ذكره بأن الجريمة ارتكبت بحق الفتى اثر جريمة قتل سابقة قام والده بارتكابها بسبب خلاف قديم بينه وبين هؤلاء الأسخاص مرتكبي الجريمة بحق ابنه ، وقد كانت هذه الجريمة صدمة كبيرة للشارع الأردني وأثارت قضية الرأي العالم لمدى شناعتها وبشاعة المنظر، وقد زار والد صالح ابنه في المستشفى وذلك بحرسة مشددة من قبل ادارة السجن، وقد تم القبض على المجرمين وحكمهم بالسجن إلى أن تم الحكم بالاعدام على مرتكب هذه الجريمة البشعة التي تخلى فيها عن أخلاق الدين الاسلامي وانعدامه من مشاعر الانسانية والضمير العربي ليكون عبرة لكل من تسول نفسه بفعل جريمة مشابهة لها، وليتمتع المواطن الأردني بالأمن والأمان داخل بلده، وهذه صور للفتى بعد ارتكاب الجريمة:
لقد تناولنا في موضوع قصة فتى الزرقاء بالتفصيل، فهذه الجريمة البشعة تدل على خلو مرتكبها من الانسانية والضمير والأخلاق، وأصارت هذه القصة قضية الرأي العام وقد باشر العاهل الأردني الملك عبدالله هذه القضية بنفسه وشدد على ضرورة نيل المجرمين عقابهم والحكم عليهم بالاعدام لتتمتع بلده ومواطنيه بالأمن والأمان.